«مزاعم» يكشفها للمرة الاولى منذ توقيفه ..الاسير امام «التمييز العسكرية»: «إستنجدت بعباس إبراهيم فضربني»!

“أطلّ” الشيخ احمد الاسير مجددا من”بوابة ” محكمة التمييز العسكرية، بعد نقضه للاحكام الثلاثة التي صدرت بحقه عن المحكمة العسكرية في ملفات”احداث عبرا” و”الخلايا النائمة” و”حادثة بحنّين” والتي تراوحت بين الاعدام والمؤبد والاشغال الشاقة 20 عاما، كاشفا عن تعرضه للتعذيب في معرض التحقيق الاولي معه امام المديرية العامة للامن العام، ليروي ما حصل معه “ليلة” زيارة اللواء عباس ابراهيم له في سجنه حين”ظننت انه سيطبق القانون”، فشكا له سوء المعاملة ومنعه من النوم اربعة ايام، لكن الاخير”ضربني على رأسي” ضوقال له:”هيدا جزاء يلي بيدق بالاوادم نبيه بري وحسن نصرالله، وما بدّك تخلّيهم ينامو شوف وين صرت”.

اقرأ أيضاً: كسروان «تغلي» إنتخابياً: روكز والخازن في وجه العونيين وسعيد!


أكثر من ساعتين، تحدث الاسير بحضور وكيله المحامي محمد صبلوح، امام المحكمة برئاسة القاضي جون القزي، الذي كان حريصا على تدوين كافة تفاصيل افادته امامه، تلك المتعلقة ب”حادثة بحنين” والمتهم فيها الاسير بدعم الشيخ ضخالد حبلص لوجستيا وعسكريا وتدريب عناصره والمشاركة الى جانبه في ضمعركة طرابلس ليل 25 – 26 تشرين الاول العام 2014 . ومع تقدم الاستجواب حول دور الاسير في “حادثة بحنين” كشف انه كان متواجدا في اللقاءات التي كان يجريها حبلص مع مسؤولين من مخابرات الجيش في غرفة مجاورة تفصل بينهما”برداية” .

الأسير كشف انه كان متواجدا في اللقاءات التي كان يجريها حبلص مع مسؤولين من مخابرات الجيش في غرفة مجاورة تفصل بينهما “برداية”


خلف تلك الستارة كان الاسير يستمع الى الاحاديث التي كانت تتمحور حول طلب المخابرات من حبلص توحيد صفوف المشايخ السنّة في الشمال ليصار الى التعاطي معهم كثقل معنوي بعدما شكا حبلص من “إستضعاف السنّة وطلب من الجيش التعاطي معهم كما يتعاطون مع الاخرين”.

الاحاديث كانت تتمحور حول طلب المخابرات من حبلص توحيد صفوف المشايخ السنّة في الشمال ليصار الى التعاطي معهم كثقل معنوي بعدما شكا من إستضعاف السنّة

في تلك الاجتماعات التي”حضرها” الاسير من وراء”البرداية”، قال الاخير انه لم يلاحظ ان حبلص كان ضد الجيش و”اذكر ان تلك الجلسات كانت ودية وخالية من التشنج”.
كلام الاسير استوقف رئيس المحكمة ليسأله كيف يستقيم كلامك بين ان اللقاءات كانت ودية انما الامور على الارض كانت متشنجة قبل ان تنفجر، ليجيب الاسير:”لم اقل لم يكن يوجد توتر انما لم يكن سببه حبلص الذي عمل على إطفاء الفتنة بعد الاحداث التي حصلت في طرابلس اثر مقتل اسامة منصور”. كل ذلك حصل قبل ان يُلقي حبلص”خطابه الشهير” والذي اعقبه قطع طرقات واشتباك مع الجيش الذي سقط له شهداء بينهم ضباط.

الأسير: مبدئيا نصحني حبلص بعدم ترك الساحة السنية انما كان لدي قناعة بانني سأسافر


الاسير الخارج من “تجربة مريرة” في اشارة الى “أحداث عبرا”، روى “رحلة ” هروبه من صيدا الى بحنين، مرورا بطرابلس، حيث مكث اسبوعين لدى الشيخ سالم الرافعي، قبل ان يؤمن له الاخير منزلا في التبانة بسبب سفره الى الخارج . وبعد وضع خطة امنية، كان لزاما على الاسير مغادرة المنطقة، وبإيعاز من هيئة العلماء المسلمين، إتفق على نقله الى منزل حبلص في بحنين وكان همه “العمل على مغادرة لبنان”.وقال الاسير:”مبدئيا، نصحني حبلص بعدم ترك الساحة السنية انما كان لدي قناعة بانني سأسافر”.

ينسف الاسير اعترافاته السابقة حول العمل وحبلص لقيام ” إعتصامات سنّية” في الشمال يظهر فيها الاسير فجأة


ينسف الاسير اعترافاته السابقة حول العمل وحبلص لقيام ” إعتصامات سنّية” في الشمال يظهر فيها الاسير فجأة، ليستدرك:”كانت مجرد فكرة وهي فكرتي انما أُلغيت”، وأنكر إتجاهه وحبلص لانشاء مجموعات عسكرية ، فحبلص لديه”كم شب” يعملون على حراسة مسجد بحنين بعد تفجير المسجدين في طرابلس .
“الثورة السنية” التي هدد حبلص في قيامها، لم يكن الاسير من مؤيديها ، واستوضحه حول الامر ل”انني موجود في المنطقة” ولم يكن لديه النية ، اي الاسير، لاي مواجهة عسكرية مع الجيش، موضحا ان”الشباب استغاثوا بحبلص عندما وقعت احداث طرابلس فقطعوا الطريق ولم يأمر بإطلاق النار . وينقل الاسير عن حبلص انه عند اطلاق الرصاصة الاولى في بحنين سمع حبلص يقول”مين هالحمار يلي قوّص”، وبإعتقاد الاسير ان سبب اطلاق النار كان توريط حبلص.


بحدود المئة الف دولار”كاش” سلّم الاسير هذا المبلغ لحبلص لزوم تقديم خدمات له كإستئجار منزل


بحدود المئة الف دولار”كاش” سلّم الاسير هذا المبلغ لحبلص لزوم تقديم خدمات له كإستئجار منزل بعدما إنضم اليه اولاده وزوجتيه وشقيقه، وبحكم وجوده عنده، كان الاسير مطلعا على حاجيات حبلص كتأمين باص لنقل طلاب يتابعون دورات في القرآن الكريم وسيارة إسعاف، كما كان لديه نقصا في عدد من قطع السلاح لحراسة المسجد، و”انا انفقت على هذه الامور”، قال الاسير، الذي نفى ان يكون المبلغ الذي اعطاه لحبلص هو 250 الف دولار، ولم يعد يذكر قيمة المبلغ الذي اُنفق على شراء”كم “قطعة سلاح.

تنقل الاسير في عدة منازل في بحنين قبل ان يستقر في منزل بعيد عن باقي المنازل قبيل”احداث بحنين” حيث أمّن فادي عكوش هربه عبر طريق البساتين


تنقل الاسير في عدة منازل في بحنين قبل ان يستقر في منزل بعيد عن باقي المنازل قبيل”احداث بحنين” حيث أمّن فادي عكوش هربه عبر طريق البساتين، ليتصل حينها بمعتصم قدورة الذي قام بالتنسيق مع شاهين سليمان الذي قام بتهريبه من المنطقة.
وعن لقائه بسليمان في بحنين رغم حرص الاسير على عدم معرفة اي احد بمكانه، قال ان قدورة ابلغه عن قيام سليمان بإنشاء خلايا نائمة للانتقام من حزب الله وسرايا المقاومة بعد”احداث عبرا”،وانه ارسل وراءه للتعبير عن رفضه لذلك لان الامر سيحوّل صيدا الى جهنم ، وابلغه انه في حال اصرّ على ذلك فانه، اي الاسير، سينشر تسجيلا صوتيا للتبرؤ من الامر.

قدورة ابلغه عن قيام سليمان بإنشاء خلايا نائمة للانتقام من حزب الله وسرايا المقاومة بعد “احداث عبرا”


وقال الاسير:”انا طالع من تجربة مريرة في عبرا”، ف”كيف ستكون لدي النية لانشاء مجموعات مسلحة ومعي اطفال ونساء؟”، اضاف الاسير مؤكدا ان المسؤولين العسكريين لديه محمد النقوزي وفادي السوسي اصرا على مقابلته بعد فراره واعلماه بانهما ينويان ايضا السفر الى الخارج ولم يكن بنيتهما تدريب عناصر مسلحة لدى حبلص.
وقرر رئيس المحكمة رفع الجلسة الى العشرين من شهر تشرين الاول المقبل للاستماع الى افادة حبلص وإجراء مقابلة بينه وبين الاسير.

السابق
هذه مواعيد دفع رسوم السير لعام 2022
التالي
هل تكون نهاية بشرى الخليل على يد «القوات» ؟!