رسالة من لقمان (٧): لا للهو مع القتلة عملاء في الداخل

ينشر موقع «جنوبية» سلسلة حوارات إفتراضية بين الشيخ محمد علي الحاج العاملي والمفكر والباحث السياسي لقمان سليم حول الساحة اللبنانية ومستجدات الداخل السياسية.

تعقيباً على التصريحات التي استغرقت في توجيه أصابع الاتهام إلى القتلة المباشرين في الداخل قال لقمان: [طبعاً أتشكر كل الأصدقاء على عواطفهم وكلماتهم واستنكاراتهم.. لكن يا مولانا لا يغيب عن بالكم بأنّ القتلة هم زمرة من العملاء في الداخل اللبناني، لا قيمة فعلية لهم، لا تلتهوا بهم، ” وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ”.

اقرا ايضا: رسالة من لقمان (٦): الإغتيال مفصل تاريخي

مولانا: مشكلتنا ليست مع صغار المأجورين، ولو كانوا في مواقع قد تبدو مهمّة ظاهراً، لكنَّهم على القياس اللبناني المحدود!
لذا يا مولانا هؤلاء وضيعون لا يستحقون أن نقف عندهم، ليس من الحكمة مضيعة الوقت معهم، ولا بأخبارهم].
تابع: [مولانا: هذه العصابة دأبهم الكذب، ومبدأهم الغدر، وديدنهم التمثيل، يبطنون شيئاً ويُظهِرون شيئاً آخر “لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق”.. افتضح أمرهم أمام الملأ، وما أيامهم إلا عدد، وما جمعهم إلا بدد].

لقمان سليم الشيح محمد علي الحاج العاملي


وهكذا، كان رأيه (رضوان الله عليه) أنَّ تحقيق الأهداف الكبرى يضيع عند الاستغراق مع من سماهم “العملاء في الداخل” الذين لا وزن لهم في المعادلة الواقعية، بل وجودهم مستمد من بعض العوامل التي سرعان ما ستتبدل، كذلك شرح مفصَّلاً حول هالة القداسة التي كانت محاطة بهم، والتي زالت، ووقعت ورقة التوت، وظهرت عوراتهم للعيان، وأخذ يردد أغنيةً ما علق بذهني منها بأنّه لم تدم دولة للظالم إطلاقاً.
وختم: [هم “عملاء” بالرغم من كل جهودهم ليظهروا أنّهم من الوطنيين، وهم “مجرمون” مع كلّ محاولاتهم للإيحاء بأنّهم من المقدسين الأطهار، وهم “تجار بالسياسة” وإن كانوا يسعون للظهور بأنّهم من المترفعين عن المكاسب، وهم “منكبون على الدنيا” وإن حاولوا التظاهر بصورة الزاهدين بالدنيا.. كلّ تلك الصور المزيفة زالت؛ إنّها مسألة وقت].

السابق
بالصورة: «متنيون سياديون» لائحة «رسمية» للحراك في المتن
التالي
هذا ا جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الخميس 31/03/2022