بعد «الانتفاضة الدرزية» امام المستشفى لاطلاق سراحها.. القضاء العسكري يدعي على«الشيخة» بجناية وجنحة!

نساء درزيات

لم تنته قضية الشيخة هنية بدوي بإطلاق سراحها ليل الجمعة في الرابع من شهر آذار الجاري، بعد “الإنتفاضة الدرزية” بوجه القضاء وتوجه عشرات المشايخ من طائفة الموحدين الدروز الى المستشفى العسكري مهددين “بما لا يحمد عقباه”، ما لم يتم اطلاق سراحها، حيث كانت بدوي موضوعة تحت الحراسة الامنية نتيجة توقيفها قبل يوم، اثر عودتها بواسطة الصليب الاحمر الدولي الى لبنان آتية من الاراضي الفلسطينية المحتلة.

إقرأ أيضاً: فرنجية يتحسب لفراغ رئاسي طويل..وتسوية بين «الثنائي» وعون لتمرير التعيينات!


فبعد اسبوع على ترك الشيخة رهن التحقيق، بإشارة من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، ادعى اليوم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي عليها ب”جناية المادة الاولى من مخالفة قانون مقاطعة اسرائيل معطوفة على الفقرة السابعة منه لاكتسابها الجنسية الاسرائيلية والتعامل مع اسرائيليين”، كما ادعى عليها ب”جنحة دخول بلاد العدو سندا للمادة 285 من قانون العقوبات”.
واحال عقيقي الادعاء على قاضي التحقيق العسكري الاول فادي صوان لاستجواب “الشيخة”.

بعد اسبوع على ترك الشيخة رهن التحقيق بإشارة من عويدات ادعى اليوم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي عليها ب”جناية المادة الاولى


وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انتقد ما جرى امام المستشفى العسكري حين قال “تويتر”: “ان استباحة غرفة الطوارئ في المستشفى العسكري من قبل جمهور متحمس ومتهور من فئة من الدروز هو أمر مستنكر ومرفوض”، لكن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان إستغرب توقيف الشيخة التي “لم ترتكب أي خطيئة أو جرم يستدعي التوقيف على الرغم من وضعها الديني وهي سابقة لا مثيل لها”، وقال حينها: “لا يمكن السكوت عن فعل كهذا”، محمّلا الجهات القضائية المختصة والقاضي عقيقي مسؤولية تبعات قرار التوقيف ، ومطالباً رئيس مجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي للتحرّك “اليوم قبل الغد وإطلاق سراحها.

ادعى عليها ب”جنحة دخول بلاد العدو سندا للمادة 285 من قانون العقوبات


اما رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب فطالب “الرئيس غسان عويدات بأن يبادر للتعميم على النيابات العامة بضرورة أخذ موافقة مشيخة العقل قبل توقيف أيّ رجل دين” ،و” لوصلنا إلى ما لا تحمد عقباه” لو لم يجر اطلاق سراح الشيخة، وهو اليوم الذي وصفته لجنة الاسرى المحررين من السجون الاسرائيلية بانه”يوم اسود” معتبرة ان”العميل لا طائفة له”.

السابق
بيان هام من جمعية المصارف لموظفي القطاع العام.. ما مصير المساعدات الاجتماعية؟!
التالي
خاص «جنوبية»: الوفد القضائي الفرنسي ينهي تحقيقاته بقضية غصن.. وتقي الدين «يتراجع» عن تمويل حملة ساركوزي!