خاص «جنوبية»: «الميغاسنتر».. «الثنائي» يمارس «التقية» و«اللدوان المسيحيان» يتلاقيان و«المستقبل» يتفرج!

الانتخابات النيابية

بلغ النقاش حدته بين المؤيدين لمشروع “الميغاسنتر” ورافضيه، والتي تنطلق اي النقاشات من خلفيات سياسية انتخابية، قد يكون لها التأثير الابرز في الانتخابات النيابية المقررة حتى اللحظة في 15 ايار المقبل.

اقرأ أيضاً: درباس لـ«جنوبية»: من يراهن على أصوات «المستقبل» لا يخاصم قياداته.. والشعارات «دكنجية» لا إنتخابية!


وكشفت مصادر سياسية رفيعة ل “جنوبية”، “ان رفض وزير الداخلية بسام مولوي للمشروع يعبر عن موقفي رئيس الحكومة نحيب ميقاتي اولا ومن خلفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما عن موقف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وحزب الله ضمنا”.
وعزت ذلك، الى “هدف واحد، هو عدم ضمانة نتائج الانتخابات بتأمين الحواصل التي يطمحون اليها، والتي عملوا على تركيبها في قانون الانتخاب “العجيب” الذين رفضوا تعديله، ويرفضون في هذه الدورة الانتخابية على اقل تقدير”.
ولفتت الى “ان التيار الوطني الحر يصر على “الميغاسنتر”، لاعتباراته الانتخابية وليس الاصلاحية كما يروج ويدعي، اذ ان حواصله ستبقى متدنية في حال لم يقر هذا المشروع المسلوق بوقته وظرفه”.

مصادر سياسية رفيعة لـ”جنوبية”: رفض وزير الداخلية للمشروع يعبر عن موقفي ميقاتي اولا ومن خلفه نبيه بري


و أشارت الى انه “تبقى القوات اللبنانية تميل لمطلب العونيين ضمنا من دون الافصاح عن ذلك، لان اسبابها تتلاقى مع الاسباب العونية، بصعوبة توجه الناخب المسيحي الى العمق الاسلامي في مناطقه ان كان شمالا او جنوبا او بقاعا وجبلا”. وأكدت ان ما “يعزز رفض “الثنائي الشيعي” “الميغاسنتر”، هو حركة الاستطلاعات التي تلفت الى ان عدد كبير من الشيعة الجنوبيين والبقاعيين، سيحجمون عن التصويت بسبب المناخ الذي يفرضه الثنائي بالجنوب والبقاع ويسعى الى تقليص الحركة الانتخابية الشعبية”.

وكذلك بحسب المصادر، لا يمكن إغفال الاسباب الاقتصادية، التي يحجم فيها الناخب عن دفع نصف معاشه ليصوت، في الوقت الذي يدعم فيها الثنائي مناصريه للتوجه الى مراكز الاقتراع في المناطق، عكس المناهضين لهم الذين لا يملكون قدرة التوجه الى القرى خصوصا الحدودية منها”.

ما “يعزز رفض “الثنائي الشيعي” “الميغاسنتر” هو حركة الاستطلاعات التي تلفت الى ان عدد كبير من الشيعة الجنوبيين والبقاعيين سيحجمون عن التصويت

وشدت على ان العونيين يضعون ثقلهم، لتسهيل عملية اقرار المشروع، الذي يضع له وزير الداخلية الاسباب المستعصية لاقراره، في تباين لا يبدو انه سينتهي سريعا لما لهذا الموضوع من اهمية مؤثرة على نتائج الاطراف المتصارعة، خصوصا وان المرحلة مفصلية ويتبعها استحقاق مركزي اساسي هو انتخاب رئيس للبلاد”.

باين سيحصل بين حزب الله والعونيين على مشروع “الميغاسنتر” لان المصلحة الانتخابية لكلا الطرفين لا تلتقيان حول هذا المشروع


ولفتت المصادر ان “تيار المستقبل ينظر الى هذا المشهد نظرة ثاقبة، ويبدو انه حسنا فعل بقراره بالخروج من اللعبة الانتخابية بالكامل، ورد كرة النار لكل الاطراف التي ساهمت في تقليص عمله وساهمت في اخراجه من حلبة المنافسة الانتخابية”.
وكشفت المصادر الى “تباين سيحصل بين حزب الله والعونيين على مشروع “الميغاسنتر” لان المصلحة الانتخابية لكلا الطرفين لا تلتقيان حول هذا المشروع، وبالتالي ستؤسس لفراق سياسي مستقبلي بعدما يتحجم العونيون انتخابيا بحيث لن يعودوا حلفاء فاعلين بالنسبة للحزب، الذي فضل مصلحته الشيعية على ظرفية وطنية ستنتفي مع انتفاء السبب”.

السابق
المقاتلون الأجانب يتدفقون إلى أوكرنيا وروسيا.. متى يخرج بوتين من مستنقع الدم؟!
التالي
على وقع «جنون» الدولار.. هل توقفت «صيرفة» عن العمل؟