تفاصيل للمرة الأولى لـ«حادثة قبرشمون».. «متهمو الاشتراكي»: «خطاب باسيل فوّر دم العالم وما رح يمرق من هون»

قبرشمون

“جبران باسيل ما رح يمرق من هون”، ولم يمر الوزير السابق خلال الزيارة التي كان ينوي القيام بها الى “عمق الجبل”، في الثلاثين من شهر حزيران العام 2019، فأقفل عائدا من بلدة شملان من دون اكمال طريقه صوب البساتين وقبرشمون وصولا الى كفرمتى، لكنه خلّف وراءه ثلاث ضحايا بينهم قتيلان من مرافقي الوزير السابق صالح الغريب وثالث توفي بعد اكثر من عام على الحادثة في المستشفى بعد دخوله في غيبوبة، فضلا عن سقوط عدد من الجرحى.

اقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: ١٧٦ مرشحا.. أحزاب تتريث و«الميغاسنتر» نحو التسوية!


زيارة باسيل التي اشعلت الجبل في ذلك اليوم، وصفها احد المدعى عليهم ب”يوم الغضب” مهّد له كلام باسيل و”خطابه الشهير”، وفق تعبير احد المتهمين، قبل ايام خلال زيارته لبلدة الكحالة، حيث”تناول شهداءنا”، فحرّك المشاعر وخلق لدى اهالي الجبل”فورة دم”، دفعتهم الى الاعتراض على الزيارة ، حيث تداعوا الى تجمع عشوائي في ساحة البساتين ليفاجأوا باطلاق نار كثيف من موكب كان يمر في المكان وجيب لون اسود”طاحش عا النسوان”، حين”فلت الملق”، وصار ازيز الرصاص يلعلع في كل مكان.

داعوا الى تجمع عشوائي في ساحة البساتين ليفاجأوا باطلاق نار كثيف من موكب كان يمر في المكان وجيب لون اسود”طاحش عا النسوان”


هذا ما اجمع عليه المتهمون ال12 وبينهم موقوفان من”الحزب التقدمي الاشتراكي” الذين استجوبتهم اليوم المحكمة العسكرية في”حادثة قبرشمون” برئاسة العميد الركن علي الحاج وحضور ممثل النيابة العامة القاضي هاني حلمي الحجار، على ان تستجوب في الجلسة المقبلة التي رفعتها الى 25 تموز المقبل المدعى عليهم السبعة الآخرين من الحزب الديمقراطي اللبناني، وبينهم شقيق الوزير الغريب، فيما يحاكم آخر منهم بالصورة الغيابية.
ركّزت الرئاسة في اسئلتها خلال الجلسة التي استغرقت ساعتين على اسباب التجمع واطلاق النار فيما جاءت اسئلة الحجار لتحدد بدقة وضعية ومكان المتهمين الرئيسين حسين منذر وفيصل العالية اللذين اعترفا باطلاق النار، حيث افاد الاول بانه صوب سلاحه الخاص وهو من نوع كلاشينكوف، باتجاه اطار سيارة الجيب، وهي من عداد الموكب والى الاعلى، فيما بدأ الثاني باطلاق النار من سلاحه، وهو من النوع نفسه، ردا على اطلاق النار “عن ابو جنب” من الموكب، بعد صدم سيارته.

ايدّ الموقوف حسين منذر افادته الاولية جزئيا نافيا ان يكون احد مسؤولي الحزب قد طلب منه وآخرين التوجه الى ساحة البساتين

وباستجواب المتهمين من”الاشتراكي” بحضور وكيليهما المحامين حمادة حمادة ونشأت حسنية، ايدّ الموقوف حسين منذر افادته الاولية جزئيا، نافيا ان يكون احد مسؤولي الحزب قد طلب منه وآخرين التوجه الى ساحة البساتين وان ما حصل هو مجرد تظاهرة سلمية رفضا لزيارة باسيل وكلامه “وفارت دم العالم”، وقال انه قبل وصول موكب الغريب بأمتار “سمعنا اطلاق نار كثيف”، وبوصوله قام مسلحون”بخرطشة سلاحهم بين العالم وعندما صعدوا بسياراتهم بدأوا بالغناء والرقص”، وعاد الموقوف ليقول انه”بوصولهم الى الساحة نزلوا بين الناس وبدأوا باطلاق الرصاص عليهم وعلينا”.واضاف انهم “راحو يقوصو عا الصايب”، وتابع يقول “كنت واقفا لجهة اليسار فرأيت جيبا لون اسود لا اعرف نوعه يطلق من بداخله النار فاطلقت النار على اطار اليسار الخلفي وعلى مسافة 4 او 5 امتار، انما اقل من ممشط ولم اصب احدا. وانكر الموقوف ما ادلى به اوليا انه اطلق النار على موكب الغريب وباتجاه شخص يرتدي سترة زرقاء تبين لاحقا انه المرحوم رامي السلمان، ونفى ان يكون اطلق النار على الموكب الذي ذهب باتجاه عرمون لانه لم يره، موضحا ان اطلاق النار وكان حينها بوضعية الوقوف جاء كردة فعل عفوية بسبب صراخ النساء والاطفال.


وبسؤاله اكد المتهم ان الطريق لم تكن مقفلة الا صباحا، “ولم ار احدا يطلق النار من شبابنا يطلق النار بسبب كثافة النيران”.
اما الموقوف فيصل عالية فأفاد من جهته انه يوم الحادثة كان في عرمون وعندما سمع بالحادثة على التلفزيون، توجه الى منزله وبدّل ثيابه حيث ارتدى بزة شرطة البلدية كونه شرطي ، وقصد المكان وهو كان مسلحا، واثناء الطريق التقى بسيارة جيب نوع هيونداي “تشفّط” وتطلق النار فصدمت سيارته ، حينها توقف ونزل من السيارة “وفلت الملق وصار يلي صار”.وقال المتهم ان”الشباب طالعين عم يقوصو”، وحينها اطلق ست او سبع طلقات في الهواء.واوضح انه نزل من سيارته بعد صدمه وحينها اطلق من في السيارة التي صدمته النار باتجاهه مباشرة،وعلى بعد متر ونصف المتر،”ولو بدو يقتلني كان قتلني”.
واضاف المتهم يقول انه شاهد المتهم حسين منذر مصابا برقبته وتم نقله الى المستشفى، نافيا ما ورد في افادته الاولية من انه شاهد الاخير وفادي غصن يطلقان النار باتجاه موكب الغريب وان منذر اصاب مرافقين اثنين.وردا على سؤال قال المتهم ان الغريب، كان يقود السيارة وانه قال له”مروق بسرعة وعجّل”.

باستجواب فادي غصن نفى ان يكون قد تلقى اتصالا للتجمع في ساحة البساتين اعتراضا على زيارة باسيل انما كان يوصل ابنته الى قبرشمون


وباستجواب فادي غصن نفى ان يكون قد تلقى اتصالا للتجمع في ساحة البساتين اعتراضا على زيارة باسيل انما كان يوصل ابنته الى قبرشمون، وفي طريق عودته شاهد احد عناصر موب الغريب يطلق النار وبشكل عشوائي، وعندما سمع صراخ النساء والاطفال طلب من المدعو رمزي غصن تزويده بالسلاح ففعل الاخير بعدما احضره من منزله واطلق منه ست او سبع طلقات، مشيرا الى ان كثافة النيران لم تكن طبيعية من قبل عناصر الموكب وكانت في كل الاتجاهات.وبسؤاله حول منعه منذر من متابعة اطلاق النار بعد وقوع اصابات اجاب غصن انه لم يؤكد حصول اصابات من عناصر الموكب انما شاهد احدهم ينزل من الموكب.
وافاد المتهم عماد غصن فأفاد انه حضر الى المكان، بعدما اعلمتهم والدته عن حصول اشكال ، وبوصوله حاول اطفاء النيران التي كانت مشتعلة في الاطارات وساعده في ذلك رمزي غصن، واضاف انه كان قد ركن سيارته بجانب الطريق والمفاتيح فيها، انما احد الشبان نقلها الى وسط الطريق انما هو لم يركنها في الوسط بهدف قطع الطريق ، مؤكدا بانه لم يطلق النار ولم يكن بحوزته اي سلاح وقد تعرض لحادث صدم من سيارة جيب وزحف على الارض حتى مر الموكب.

ذكر المتهم طارق عبد السلام انه كان يقف”مع شباب ضيعتي” وكان بحوزته سلاح مرخص اطلق منه رصاصة واحدة لابعاد الناس


وذكر المتهم طارق عبد السلام انه كان يقف”مع شباب ضيعتي”، وكان بحوزته سلاح مرخص اطلق منه رصاصة واحدة لابعاد الناس، وقد شاهد سامو غصن يقع ارضا بعد مرور سيارتين من الموكب ولم يكن الاخير مسلحا. واكد ان”الجميع في الساحة كان يطلق النار”.
وقال المتهم رفعت رافع ان”الخطاب الشهير لجبران باسيل في الكحالة جيّش الناس” ووقف مع الاهالي اعتراضا على الزيارة”لانو دق بشهدائنا يلي حاربو اسرائيل”، الامر الذي حرّك المشاعر . واضاف بان همه كان حماية الناس انما حصل اطلاق نار كثيف “يمكن شي الف طلقة”، فأصيب برجله من نيران الموكب. واوضح ان ردة فعل الناس بعد اطلاق النار من الموكب تم احضار السلاح من المنازل المجاورة للساحة ، وانه بسبب اصابته لم يعد يستطيع التركيز عمن كان يطلق النار. واكد المتهم ان قرار النزول الى الساحة لم يكن صادرا عن الحزب انما كان قرارا عشوائيا “فكان يوم غضب بالنسة لنا عندما يتم التعرض لشهدائنا”. اما المتهم رائد مرعي فافاد بانه حضر الى الساحة وراح”يهيّص مع الشباب”، اما عن التسجيلات الصوتية العائدة له فاوضح ان”الدم كان يغلي بالساحة وان جبران ما رح يمرق من هون فقمت بما يحصل على التلفزيون حيث توجهت الى الشباب بتسجيل صوتي كنوع من الحماس باننا نريد مئة الف شاب بالساحة”. وافاد المتهم وجدي مرعي انه كان يتناول الغداء فأرسل رسالة صوتية من هاتفه على “مجموعة الحزب” قال فيها:”هيأو السلاح يا شباب”، انما كان ذلك ناتج عن السكر حيث كان يحتسي العرق.

المتهم خلدون غصن انهم علموا بوصول موكب الغريب من كثافة النيران التي اطلقها عناصر الموكب الامر الذي استفزهم بعد ان وجهوا السلاح صوبهم

وقال المتهم خلدون غصن انهم علموا بوصول موكب الغريب من كثافة النيران التي اطلقها عناصر الموكب الامر الذي استفزهم بعد ان وجهوا السلاح صوبهم وحينها احضر السلاح من سيارته واطلق النار في الهواء. وافاد المتهم راغب الذيب انه اطلق النار من بندقية كانت بحوزة سامو غصن بحدود 8 طلقات وان الاخير اطلق منها رصاصتين في الهواء ، اما كيف اصيب سامو فقال المتهم:”لا اعرف، انا شاهدته يسقط ارضا عندما كان يقطع الطريق”. وتحدث المتهم غصن غصن عن خطاب باسيل بحق”شهدائنا في سوق الغرب” وطريقة كلامه، فتوجه من تلقاء نفسه الى الساحة ولم يكن مسلحا ، وانه شاهد موكبا لم يعرف انه موكب الغريب ، وكان يقف بقرب منذر والعالية ويطلقان النار في الهواء وليس باتجاه الموكب.

نفى المتهم فؤاد غصن واقعة حصول اجتماع قبل اسبوع من الزيارة كما نفى قطع الطريق على الموكب انما تم قطع الطريق جزيئا


ونفى المتهم فؤاد غصن واقعة حصول اجتماع قبل اسبوع من الزيارة، كما نفى قطع الطريق على الموكب انما تم قطع الطريق جزيئا ولم يؤد هذا الامر اللى منع مرور السيارات ، وعندما وصل موكب الوزير كان الرصاص يطلق من قبل عناصر الموكب”متل الشتي” فإختبأ في مدخل احد الابنية ولم يكن يحمل سلاحا.
وبعد ان طلب القاضي الحجار استدعاء الشاهدين رمزي غصن وباسل يحيى وعرض الفيديوهات عن الحادثة لمناقشتها ، احتفظ المحامي حسنية بحقه بطرح الاسئلة خلال عرض تلك الفيديوهات في الجلسة المقبلة، كذلك استمهل المحامي حمادة لتسمية شهود الدفاع لاحقا.

السابق
خاص «جنوبية»: ١٧٦ مرشحا.. أحزاب تتريث و«الميغاسنتر» نحو التسوية!
التالي
بالصورة.. احتفاء بيوم المرأة العالمي.. اضاءة المتحف الوطني