«شرطان» للخروج من جهنم!

لبنان

كل من يحلم ببناء دولة في ظل وجود هذه الطبقة السياسية الفاسدة هو واهم. وكل من يحلم ببناء دولة في ظل وجود سلاح حزب الله هو واهم أيضاً! 

اقرأ ايضاً: لبنان «ورقة ضغط» إيرانية في فيينا..و«رالي المُسيّرات» قنابل صوتية لتمرير الترسيم!


يكمن الغباء أحياناً، في محاولات للبحث عن حلول تقنية اقتصادية للأزمات في لبنان، في ظل وجود أزمة سياسية عميقة، تتمثل في غياب الدولة وفي انتهاك سيادتها، وفي سرقة ثرواتها ونهب أموالها، وفي استمرار جعل لبنان عرضة للأعاصير والعواصف التدميرية، بسبب “توريط” لبنان في المحور الإيراني وخدمة للاجندة الإقليمية الإيرانية، كما هو الحال اليوم مع مفاوضات فيينا وأحداث اليمن. وقبلها مع أحداث سوريا والعراق، والتحركات في البحرين. فالتصعيد الايراني الاعلامي يكون في العادة، بسلسلة تهديدات وهجومات إعلامية عالية اللهجة في لبنان، من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ضد دول الخليج، وعرضاً، ضد الولايات المتحدة وضد العدو الاسرائيلي.
فالمطلوب إذن، هو الاجتهاد لتغيير هذه الطبقة السياسية، والعمل لضم سلاح حزب الله الى سلاح الجيش، مع ضرورة إعطاء الجيش الامكانيات لتأمين حماية كاملة للمواطنين في كل لبنان، انطلاقا من أهل الجنوب ووصولا الى أهل الشمال وفي كل المناطق. ولا يمكن لأحد المزايدة بمقاومة أي احتلال كان، وأي اعتداء كان على لبنان، لأن الدفاع عن كل شبر في الوطن، هو واجب ومسؤولية فردية وجماعية لكل مواطن ولكل فئات المواطنين.
ولا يمكن أن يبدأ بنيان الدولة الحقيقي، إلا لحظة تحقيق هذين الشرطين معاً، أي تغيير الطبقة السياسية لوقف الفساد ووحدة السلاح، في يد الجيش والقوى الأمنية اللبنانية. إذ أنه من المستحيل وقف الفساد في ظل حكم الفاسدين. كما أنه من الضروري تثبيت سيادة الدولة على كل أراضيها، عندها، قد يقتنع أصدقاء لبنان بمساعدته للوقوف على قدميه! 
إن مسؤولية اللبنانيين، تكمن في استمرار الجهود والتضحيات في هذا الاتجاه، في ظل تسارع إمكانيات الانهيار الكامل المالي والاقتصادي، والذي يمكن أن يكون أسرع من أي حل آخر، والذي قد يؤدي بالتالي الى تفكك الدولة، كل عمل آخر، على أهميته، لا يكفي للخروج من جهنم!

السابق
جنبلاط يسخر من مسيرات وصواريخ نصرالله.. ماذا قال؟
التالي
المفتي الثائر السيد محمد الأمين.. بايع الجزائري فنفاه الأتراك إلى طرابلس!