لبنان «ورقة ضغط» إيرانية في فيينا..و«رالي المُسيّرات» قنابل صوتية لتمرير الترسيم!

المسيرة الاسرائيلية
لليوم الثالث على التوالي بقي خطاب امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله عن تحويل لبنان الى "مصنع صواريخ دقيقة ومسيرات"، في الواجهة مع تحويله الى"امر واقع"، واطلاق "رالي المسيرات" من فوق الجنوب في اتجاه اسرائيل.

وهذا يؤكد وفق مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ”جنوبية”، ان نصرالله وضع الورقة اللبنانية ورسائله الصاروخية والمسيرات في جيب المفاوض الايراني على طاولة فيينا وللضغط على واشنطن، وللقول ان ورقة حزب الله بيد طهران وكلما حشرت في المفاوضات ستحركها وهذه المرة بالمسيرات والتلويح بالصواريخ الدقيقة، وهو الامر نفسه الذي يترجمه الايراني عبر الحوثي والذي افلته لضرب السعودية والامارات بالصواريخ البالستية وبالمسيرات المفخخة.

 وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان فتح “حزب الله “لجبهة الجنوب عبر المسيرات هدفه اولاً حرف الانظار عن فضيحة الترسيم البحري من حليف حزب الله ميشال عون، ولشد العصب الشيعي ولتبديد مستوى الشعور بالاحباط من جمهور “المقاومة” و 8 آذار، والذي يشعر بعجز فريقه ووهنه عن تحقيق اي مكسب اقتصادي للبلد اوحتى التمكن من افشال الغوطات المالية وايجاد بدائل بدل الشعارات والخطابات الخشبية الفارغة!

“ماراثون جوي”

ومع حركة المسيرات، والرسالة الجوية الإسرائيلية على علو منخفض فوق سماء العاصمة والضاحية امتدادا إلى الداخل الفلسطيني، بدت سيادة الفضاء اللبناني بعد حدوده البرية ومعابره غير الشرعية، والحدود البحرية، تحت رحمة الرسائل الجوية والنارية، التي تُهدّد الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة.

فتح “حزب الله “لجبهة الجنوب عبر المسيرات هدفه اولاً حرف الانظار عن فضيحة الترسيم البحري من حليف حزب الله ميشال عون

وأمس، استعرت حرب الطائرات بين حزب الله واسرائيل وهي شهدت تصعيداً ولو محدوداً امس، عبر «خرق» جوي من “المقاومة” لأجواء فلسطين المحتلة اقرّت به تل ابيب ورد عليه عصراً بخرق الطيران الحربي للاجواء اللبنانية على ارتفاع منخفض فوق بيروت والضاحية الجنوبية وبعض المناطق ونفذ غارات وهمية، واستمرت الخروقات حتى ساعات المساء. وقد شوهدت الطائرات بالعين المجردة فوق بيروت لشدة انخفاضها، وسط ذعر أصاب سكان العاصمة، وأعاد إلى ذاكرتهم أصوات انفجار بيروت في آب 2020، فضلا عن الغارات واصوات الضربات المعادية التي أدّت إلى تدمير الضاحية الجنوبية عام 2006.

إقرأ ايضاً: الفقر يَحرم الحليب لأطفال الجنوب..ومعلمو البقاع المتقاعدين بلا رواتب!

فقد أعلن الجيش الإسرائيلي امس أن دفاعاته الجوية أطلقت النار على طائرة مسيّرة قادمة من لبنان دخلت مجال إسرائيل الجوي، في ثاني حادث من نوعه خلال يومين.

وأفاد حزب الله  في بيان  بأنه أطلق الطائرة المسيرة في مهمة «استطلاعية» فوق إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن «طائرة مسيّرة معادية صغيرة تسللت من لبنان الى الأراضي الإسرائيلية حيث تم تفعيل الإنذارات في منطقة الجليل ما دفع السكان للجوء إلى الملاجئ في شمال إسرائيل».

وأضاف الجيش أنه «تم اطلاق صواريخ اعتراض من نظام القبة الحديدية» في اتجاه الطائرة، و«تمّ استدعاء طائرات ومروحيات حربية، وبعد دقائق عدة، اختفت الطائرة والحادث قيد التحقيق».

وأعلن حزب الله من جهته أنه أطلق مسيّرة «داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة جالت في المنطقة المستهدفة لمدة أربعين دقيقة في مهمة استطلاعيّة امتدّت على طول سبعين كيلومتراً».

وأضاف في بيان أن «الطائرة حسان» عادت «سالمة بعد أن نفذت المهمة المطلوبة بنجاح»، على الرغم من محاولات الجيش الإسرائيلي «إسقاطها».

  ومساء امس، حلّقت مقاتلات إسرائيلية على ارتفاع منخفض جدا فوق بيروت، وكان في إمكان سكان العاصمة رؤيتها بوضوح، فيما سمع صوت هديرها في كل أنحاء المدينة.

وقال مصدر أمني إن دوي انفجار سُمع في بيروت ناجم على الأرجح عن طائرات إسرائيلية كانت تحلق في سماء العاصمة اللبنانية.

وقال المصدر الأمني إن طائرات إسرائيلية حلقت على ارتفاع منخفض فوق بيروت في ذلك الوقت. وقال شاهد من رويترز إنه شاهد طائرتين تحلقان في السماء فوق العاصمة.

طائرات إسرائيلية حلقت على ارتفاع منخفض فوق بيروت في ذلك الوقت وقال شاهد إنه شاهد طائرتين تحلقان في السماء فوق العاصمة

 وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الخميس أنه «أسقط طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله تسلّلت إلى الأجواء الإسرائيلية من لبنان».

وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية في كانون الثاني أنّ الطائرات المسيّرة التي أسقطتها الدولة العبرية أخيراً بعد تحليقها عبر الحدود انطلاقاً من لبنان، كشفت عن تنامي إمكانات الاستطلاع الجوي لدى حزب الله المدعوم من إيران.

وحسب قناة «المنار» وبعد رصد ردود الفعل الإسرائيلية، ترك اختراق طائرة المقاومة للكيان الإسرائيلي حالة من الإرباك والبلبلة والتساؤلات لدى اركانه واعلامه، لا سيما حول كيفية حصول الاختراق من دون التنبه للطائرة والتقاط الرادارات لها واسقاطها.

ووصفت تحليق الطائرات فوق بيروت وضاحيتها بأنه استعراض صوتي لا  قيمة ودليل  ضعف العدو.

مولوي: رسالة الى “رسالات” وكبتاغون!

  وعلى صعيد آخر، وبعدما سبق واعلن منع اقامة احتفال المعارضة البحرينية في الضاحية الجنوبية، وجّه وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي كتاباً الى النيابة العامة التمييزية، طالباً «إجراء اللازم تبعاً للنصوص القانونية لناحية ملاحقة المنظمين والمتكلمين في الندوتين اللتين عقدتا في قاعة «رسالات» في محلة الغبيري وتعرضتا الى السلطات البحرينية الرسمية بشكل خاص ولدول الخليج العربي بشكل عام، وذلك لعدم استحصالهما على الموافقة الإدارية الرسمية المسبقة وفق الاصول القانونية، ولعرقلتهما المهمة الرسمية اللبنانية من أجل تعزيز العلاقات مع دول الخليج العربي، واستناداً الى نصوص قانون العقوبات المتعلقة بالجرائم الماسة بالقانون الدولي».

 وأرفق مولوي كتابه بتقريري معلومات واردين من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومن المديرية العامة للأمن العام حول النشاطين.

من جهة ثانية اعلن مولوي عبر «تويتر» عن إنجازٌ جديد ونوعي لشعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، التي تمكنت من إحباط عملية تهريب ٧٠٠ الف حبة كبتاغون كانت معدّة للنقل براً بواسطة شاحنة الى المملكة العربية السعودية.

 وقال: بعد عملية رصد دقيقة أوقف اللبناني ر.م. في البقاع، وبنتيجة التحقيق معه تبيّن ارتباطه بالمطلوب غ.د شقيق أحد الموقوفين والمتورط في أكبر عملية تهريب حبوب الكبتاغون الى الدول العربية. وأضاف مولوي: بعزم وإرادة تمكنت القوى الامنية خلال أسبوع من إحباط ثلاث عمليات تهريب للمخدرات. مستمرون بذلك منعاً لتصدير الأذى والشر الى أشقائنا وحمايةً لمجتمعنا ومجتمعات الدول العربية

السابق
الفقر يَحرم الحليب لأطفال الجنوب..ومعلمو البقاع المتقاعدين بلا رواتب!
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم السبت 19 شباط 2022