ما بعد بعد نزع «اللغم» المتفجر بوجه الخليج.. وهذا ما يريده «حزب الله»!

مناصرين وجمهور حزب الله

لا حدود لمحاولات “حزب الله”  الهادفة إلى تقويض الدولة اللبنانية وضرب علاقاتها الخارجيّة  وتحديداً مع الدول العربيّة، إفساحاً في المجال أمام سيطرة إيرانية، كان عبّر عنها الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله بلسانه حين قال، أنه” في حال ضُربت إيران فان محور المقاومة مستعد للرد يتناسب مع الظروف في ذلك الحين”، وهو كلام بحسب مصادر سياسية بارزة ل”جنوبية”، “يعني حتميّة إنزلاق لبنان في حسابات دولية لا ناقة له فيها ولا جمل، ولا هو قادر على تحمّل تبعاتها لا راهناً ولا مُستقبلاً”.

من بين هذه المُحاولات، ما كان سُرّب خلال الساعات الماضية عن دعوة لعقد مؤتمرين سياسييّن  ل”جمعية الوفاق البحرينية” المُعارضة في فندق الساحة الواقع عند أطراف الضاحية الجنوبيّة،  بتنظيم وتمويل من “حزب الله”، والذي حُدد موعده في الرابع عشر من الجاري، وذلك قبل يعود يطلب وزير الداخلية بسّام مولوي، من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام إبلاغ إدارة الفندق فوراً،  بعدم إقامة المؤتمرين لعدم حصولهما على الأذونات القانونية، كما واتخاذ كافة الإجراءات الإستقصائية اللازمة لجمع المعلومات عن المنظّمين والداعين والمدعوين.

في البيان الذي أصدره الوزير مولوي، ذكر أن قرار المنع، جاء بعد التشاور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الأمر الذي يضع قرار الحكومة ضمن احتمالين: إمّا أنّ قرار المنع جاء بعد تنسيق بين ميقاتي وقيادة “حزب الله” وإمّا أنه ميقاتي قرّر أخذ القرار على عاتقه الشخصي  بتحدّ واضح ل”الحزب” ومُحاولاته تعكير صفو علاقة لبنان بالدول العربيّة وتحديداً دول الخليج  خصوصاً بعد تعهّد لبنان العمل على تطبيق بعض بنود المبادرة الكويتية خصوصاً الشقّ المتعلّق بعدم إستفزاز الدول الخليجية، سواء بنشاطات أو تصريحات أو المساهمة باعتداءات تطالها.

سيقوم حزب الله باستغلال إلغاء هذين المؤتمرين بركوب موجة “الديمقراطية” وإلباس دول الخليج ثوب “الإستبداد”

في السياق، تُشير مصادر سياسية بارزة ل”جنوبيّة” إلى أن خطورة ما يقوم به “حزب الله” لا تتوقّف فقط على إستفزازاته المتواصلة للدول العربية وتحديداً الخليجيّة، فالأخطر هو ما تحدث عنه السيد نصرالله بالأمس، عن دور أمريكي داخل وزارة الدفاع اللبنانية، حيث أنه وجّه اتهام خطير  للمؤسسة العسكريّة الوحيدة ربّما، التي ما زالت عصيّة حتّى الساعة عن محاولات التقسيم المذهبي والطائفي، التي يسعى لها الحزب، او أقلّه وضعها تحت سيطرته وإمرته عوض أن يكون العكس هو القائم’.وتُضيف المصادر” بعيداً عن ردّ وزارة الداخلية والقرار الذي إتُخذ بعد مشاورة الرئيس ميقاتي، يبدو أن “حزب الله” الذي سيرضخ لهذا القرار، وإلا سيكون خارجاً على القانون، سيقوم  في وقت لاحق باستغلال إلغاء هذين المؤتمرين بركوب موجة “الديمقراطية”، وإلباس دول الخليج ثوب “الإستبداد” والتشدّد خصوصاً وأننا تعوّدنا أنّ “الحزبط لا يتنازل بالمجان عن أي خطوة وعادة ما يكون المُقابل فوق قدرة تحمّل الدولة”.

الفريق “المُمانع” يجرّ إلى ما هو أسوأ  من أوضاع معيشية

وتتابع المصادر، “من يُلاحظ التوجّه العام ل”حزب الله” خلال المرحلة الحالية، يُمكن أن يستدل إلى أن ثمّة خارطة طريق تُرسم للفترة المُقبلة، تؤكد أنّ الفريق “المُمانع” يجرّ إلى ما هو أسوأ  من أوضاع معيشية وإقتصادية صعبة، وهذا واضح من خلال تصريحات قادة الحزب  والتي تصبّ جميعها في خانة التحريض والإستعداد والتحضير لفترة صعبة، بالإضافة إلى حديث عن “غُرف عمليات” داخل بعض السفارات في لبنان، وهذا كُلّه يهدف إلى ضرب الإستقرار الأمني تمهيداً لتعطيل الإنتخابات النيابية”.

وتخلص المصادر السياسية بالقول”:على وزارة الداخلية أن لا تكتفي بقرار المنع والقول لاحقاً بأنها قامت بما هو عليها،  بل يجب متابعة الموضوع مع كُل الجهات المعنية الأمنية والسياسية للتأكد من إلغاء المؤتمرين تماماً، كما هو مطلوب من المؤسّسة العسكرية الرد على كلام نصرالله المُسيء لدور الجيش، وحجم التضحيات التي يُقدمها في سبيل تثبيت لبنان في موقعه العربي، والحفاظ على هويّته وهويّة شعبه اللبنانية”.

السابق
نشاط طريق المطار تابع.. زهران يتحدّى «الداخلية» والقوى الأمنية!
التالي
عبد الله لـ«جنوبية»: كلام الراعي لن يلقى آذانا صاغية!