بعد «المنقوشة».. الحرمان من «القشقوان» وأخواتها!

منقوشة جبنة

ارتفاع الأسعار في لبنان بفعل انهيار الليرة مقابل الدولار، وفي ظل اقتصاد هش “مدولر” قائم فقط على الاستهلاك، بالاضافة الى شح العملة الوطنية، أرخى بثقله القاتل على النفس والذوق والمعدة.

جنون الأسعار بلغ حداً لا يحتمل، فضرب أيضاً موائد فطور وعشاء اللبنانيين حيث غابت جبنة القشقوان اللذيذة عن المائدة، فتراوح سعر الأوقية بين 45 و 60 و100 ألف ليرة، وبهذا تشطب سلعة غذائية إضافية من لائحة الغذاء والسفرة الغنية التي لطالما تغنى بها اللبنانيون.

إقرأ أيضاً: «نشوة» إنخفاض الدولار تنسفها الأسعار.. لا تنخدعوا بالكلام «المعسول» وحافظوا على دولاراتكم!

يقول أحد المدمنين على تناول الجبنة (الفاخرة) أنه اليوم “بعد هذا الغلاء الفاحش للجبنة تحديدا، يشعر بالتخمة المعكوسة:”معدة خاوية اليوم تشتاق (ولا حنين) لمنقوشة الجبنة التي تجاوز ثمنها 50 ألف ليرة لبنانية، بعدما باتت الأجبان والألبان هدفا مستحيلاً لأغلب الذين ما فارقوا (لذة) طعم الجبنة المطاطة، والتي تدغدغ المعدة وتعطيها شحنات شبع فائضة”.

“عاشق” جبنة القشقوان يعيش اليوم الحرمان الكامل والشامل من الجبنة، على اختلاف انواعها، محروم من شراء نصف كيلو جبنة، على الأقل، بسبب استحالة تأمين ثمنه، ولو جهد واستغنى عن كل المأكولات الأخرى لصالح مساعدة ميزانيته المادية في اقتناء الجبنة، سيفشل ويجد نفسه في دوامة عذاب وقهر وحرمان، الجبنة تكاد تكون السم في الدسم، سعرها هو السم بذاته، فكيف يتناولها!؟

السابق
اللبنانيون يعلقون بين «السلفة المكهربة» و«تسليف العتمة»!
التالي
بعدسة «جنوبية»: متعاقدو اللبنانية يعتصمون امام السراي.. ودعوات لإقرار ملف التفرغ!