اكد مصدر مصرفي رفيع ل “جنوبية” ان نحو 330 الف حساب من المودعين، سيتم إقفالهم و يستعيدون اموالهم نتيجة تعميم مصرف لبنان رقم 158. واشار المصدر إلى ان عدد المودعين الذين يملكون حسابات بالدولار الأميركي بلغ في نهاية السنة الماضية 2021 نحو 1,451,829 مودعاً لديهم 107.28 مليارات دولار”.
ولفت الى ان ‘المصارف تكون بذلك قد تفرغت لعملية اعادة هيكلة المودعين الذين ينقسمون الى فئات ثلاث هي: صغار المودعين الذين يملكون حسابات تحت ال 100 الف دولار اميركي، ومتوسطو الحسابات بين 100 و300 الف دولار وكبار المودعين من 300 وما فوق”.
واشار المصدر الى “ان المصارف التي كانت ترفض في بادىء الامر تطبيق التعميم 158، هي اليوم تلح على المودعين خصوصا الصغار منهم الاستفادة منه، وذلك لتخفيف الخسائر لديها، وللتخلص من صغار المودعين الذين اربكوها خلال السنتين الماضيتين في المطالبة بأموالهم المحجوزة لديها”.
إقرأ أيضاً: «عصفورية مالية» تَهُز البلد..والترسيم مقابل «صندوق النقد» والغاز المصري؟
ولفت الى ان “الشيء الاهم هو من اجل اعادة هيكلة القطاع المصرفي التي بدأت بعمليات دمج فروع، التي سيتبعها حالات اندماج بين المصارف، خصوصا انه المصارف تعول على نتائج مفاوضات صندوق النقد الدولي، الذي قد يضخ ما لا يقل عن 10 مليارات دولار، ضمن خطة التعافي، وبالتالي سيكون للمصارف دور اساسي بعملية التفاعل النقدي”.
بدأت اعادة هيكلة القطاع المصرفي بدمج فروع والتي سيتبعها حالات اندماج بين المصارف
وأكد المصدر ان “المصارف ستلعب دورا اساسيا في هذه المرحلة، ومن الاجدى ان تكون مهيأة بعد اعادة هيكلتها ودمجها وتجذيب وضعها وترشيد ماليتها وترشيق هيكلتها وتحسين صورتها، بهدف الجهوزية التامة للمرحلة المقبلة،
لانها ستكون الممول الاساسي في عملية النهوض الاقتصادي في البلد”.
