«عصفورية مالية» تَهُز البلد..والترسيم مقابل «صندوق النقد» والغاز المصري؟

النفط في العراق
"عصفورية مالية" يشهدها لبنان منذ ايام، ولعل ذروتها كان امس عندما انخفض سعر صرف الدولار ما يقارب الـ5 الاف ليرة دفعة واحدة وخلال ساعات.

ورغم كل التكهنات والتحليلات اشارت الى تدخل مصرف لبنان وضخه 200 مليون دولار “فريش” للمصارف لسحب كميات الليرة المعروضة في السوق، الا ان التساؤلات تركزت على مصدر الاموال التي ضخها مصرف لبنان؟ ولماذا لم يقم بذلك الثلاثاء الماضي عندما وصل الى 33800 ليرة؟

ويؤكد خبير مالي لـ”جنوبية” ان الانخفاض الذي سجله سعر الصرف جاء نتيجة التعميم الأخير لمصرف لبنان بعد أن ضخ مصرف لبنان كميات كبيرة من الدولار الفريش للمصارف، التي استخدمته بدورها بعلياتها المصرفية مع عملائها من مودعين وشركات، وبالتالي زيادة حجم العرض من الدولار في السوق وبالتالي انخفاض سعره”.

إقرأ ايضاً: إشتباك بري-باسيل يُشعل الطرق وأسعار المحروقات..وحوار عون «شيك بلا رصيد»!

ويرى الخبير ان لا قدرة لمصرف لبنان على الاستمرار بهذا التعميم وضخ المزيد من الدولارات ، وعندما يتوقف المصرف عن ضخ الدولار سيعود سعر الصرف للارتفاع مجدداً الى ما فوق الثلاثين الفاً وأكثر”.

عرض اميركي جديد؟

على صعيد ترسيم الحدود البحرية ومع اقتراب موعد وصول الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين المسؤول عن هذا الملف، استقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروتي شيا التي نقلت ميقاتي بحسب قولها “كتاباً رسمياً خطياً من وزارة الخزانة الأميركية أجابت خلاله على بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية في ما يتعلق باتفاقيات الطاقة الإقليمية التي ساعدت الولايات المتحدة الأميركية في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر”.

التساؤلات تركزت على مصدر الاموال التي ضخها مصرف لبنان؟ ولماذا لم يقم بذلك الثلاثاء الماضي عندما وصل الى 33800 ليرة؟

أضافت: “لن يكون هناك أي مخاوف من قانون العقوبات الأميركية، وهذه الرسالة التي تمّ تسليمها تمثل زخماً الى الأمام وحدثاً رئيسياً في الوقت الذي نواصل فيه إحراز تقدم لتحقيق طاقة أكثر استدامة ونظافة للمساعدة في معالجة أزمة الطاقة التي يعاني منها الشعب اللبناني”.

العرض الاميركي يبدو انه يتضمن تمرير الترسيم مقابل تسهيل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ومرور الغاز المصري

في المقابل ترى مصادر سياسية لـ”جنوبية”، ان العرض الاميركي يبدو انه يتضمن تمرير الترسيم مع تقديم تنازلات من لبنان خط كاريش والالتزام بالـ864 كلم والمعروف بخط آموس مقابل تسهيل توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وقبله تسهيل امر مرور الغاز المصري الى الاردن وتمرير الكهرباء الاردنية عبر سوريا ومن دون تطبيق عقوبات قيصر على لبنان ومصر والاردن.  

السابق
بعد استضافته صحافياً سعودياً.. دعوى عون تسقط والبراءة لمرسيل غانم
التالي
اشتباك سياسي بين حاكم «المركزي» و«التيار العوني»