النمر مقابل مأرب.. إيران ترد على السعودية من الضاحية الجنوبية!

الشيخ نمر

لم تسقط مأرب بيد جماعة الحوثي كما توقع الايراني، وكما راح يبشر حزب الله في لبنان، بل على العكس فإن التحالف العربي قد استعاد زخمه وتمكن من قلب معادلة الترويج لانتصار ايران وحلفاءها في السمن، الى تخبط على مستوى حلف الممانعة على طول امتداد الهلال الخصيب.

اقرأ أيضاً: تصعيد جديد.. «حزب الله» ينظم غدا لقاءً للمعارضة السعودية في الضاحية.. ووزير الداخلية بالمرصاد؟!


في وقت كانت تنتظر فيه ايران سماع صراخ السعودية، وهي تُقرّ بهزيمتها في اليمن وإعلان موافقتها، على كافة الشروط التي تضعها إيران في عملية التفاوض معها، بما يتعلق بالوضعين اليمني واللبناني، إذ بالملك السعودي سلمان بن عبد العزير يُفاجئ محور “الممانعة” كلّه، بكلام من العيار الثقيل يتهم فيه “حزب الله” ب”الإرهابي” وذلك كرسالة رد على إدعاءات النصر الإيرانية في مأرب، وليؤكد على عروبة وحدة اليمن وهويّة شعبه العربية، من صنعاء الى الحديدة ووصولا الى مأرب.

الصفعة التي تلقّاها في مأرب بالإضافة إلى الصراع المرير الذي يخوضه على ضفّة المحادثات النووية كان لا بد للإيراني أن يجد له بديلاً يُعوّض عن إخفاقاته المُتلاحقة


الصفعة التي تلقّاها في مأرب، بالإضافة إلى الصراع المرير الذي يخوضه على ضفّة المحادثات النووية في فيّينا، كان لا بد للإيراني أن يجد له بديلاً يُعوّض عن إخفاقاته المُتلاحقة، خصوصاً وأنه لم يفق حتّى اللحظة من صفعة النتائج التي أفضت اليها الإنتخابات في العراق، والتي ألحقت هزيمة كبيرة بحلفائه، لذلك وقع الخيار على لبنان ليكون منصّة ردّ على المملكة، فكانت الدعوة إلى عقد مؤتمر للمعارضة السعودية في الضاحية الجنوبية (عقر دار حزب الله) بمناسبة الذكرى السنوية على إعدام المُعارض السعودي الشيخ نمر باقر النمر تحت عنوان “لقاء المُعارضة في الجزيرة العربية”.

تجزم مصادر سياسية لبنانية بارزة ل”جنوبية” أن يكون قرارا إيرانيا قد صدر إلى ذراعه العسكري في لبنان “حزب الله” لمواجهة السعودية وحلفائها في لبنان

في هذل السياق ، تجزم مصادر سياسية لبنانية بارزة ل”جنوبية”، أن يكون قرارا إيرانيا قد صدر إلى ذراعه العسكري في لبنان “حزب الله” لمواجهة السعودية وحلفائها في لبنان”. وتردف “الجميع يعلم ما يُمكن ان يترتّب عن هذا القرار، بحيث يُمكن أن نشهد موجة اعتداءات أو ربّما اغتيالات، خصوصاً وان التعويل الإيراني على سقوط مأرب كان وصل إلى ذروته خلال الأسابيع الأخيرة، بالإضافة إلى أنه نصّب نفسه صاحب القرار الأوحد في تحديد مصير اليمن، والمفاوضات حوله وكيفية إدارتها وتحديد سُلّم أولوياتها”.
وتُضيف المصادر “بقراره إقامة المؤتمر المُعارض في قلب الضاحية الجنوبية، يكون “حزب الله” قد وضع شيعة لبنان في عين العاصفة العربيّة، مع ما يترتّب عليه هذا الأمر من إجراءات بديهيّة يُمكن أن تتخذها أي دولة في العالم وليس المملكة فقط، حيال “المُغامرة” غير المحسوبة التي يقوم بها “الحزب” بأمر إيراني، خصوصاً وأنه يستهدف أمن السعودية إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية، والأبرز أنه اختار الضاحية لتكون العنوان الأبرز لهذا الإستهداف”.

السابق
نائبة المستقبل «تبق البحصة»؟.. الحريري يفكر جديا بالعزوف عن الترشح للانتخابات!
التالي
انتحلوا صفة عناصر أمنية وخطفوه.. والـ«معلومات» تُحرر ابن النبطية بعملية نوعية!