بري يَلف جلسة الموازنة بـ«عباءته»..وجعجع «أول المستنفرين» إنتخابياً!

نبيه بري
كل الدروب المعلنة تؤدي الى التأزم الحكومي والمجلسي والاقتصادي والمالي، ولكن "المستور" يشي بأن ماكينات رئيس مجلس النواب نبيه بري، "تغزل" وشاحاً لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتطريز جلسة الموازنة بحضور وزير ماليته يوسف الخليل لتغطية الجلسة ميثاقياً، ولاقرار الموازنة في الحكومة قبل مجيء وفد صندوق النقد الدولي في 21 كانون الثاني الجاري.

وتشير مصادر نيابية لـ”جنوبية” الى ان مع اصرار “الثنائي الشيعي” على مقاطعة جلسة الموازنة الحكومية، ما لما يؤخذ اي اجراء بحق المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، يعمل وسطاء على اقناع بري بأن يحضر خليل من دون سواه شيعياً و”يا دار ما دخلك شر”.

وحتى الساعة لم يحسم امر هذا الاقتراح رغم وجود ممانعة شيعية قوية لهذا الاقتراح حتى لا يظهر موقف “الثنائي” ضعيفاً او متراجعاً.

إقرأ أيضاً: انتخابات أطباء الأسنان المكررة غداً..الديمقراطية تنتصر على تكسير الصناديق؟

ومع اصرار ميقاتي كما ينقل زواره لـ”جنوبية” على عقد الجلسة بمن حضر وإن صح عزمه ذلك فهذا يعني انه ينوي حشر حزب الله في الزاوية الامر الذي سيولد انفجار كبير للحكومة ان حصل!

استنفار جعجع الانتخابي المبكر!

ومع تخبط العهد وصهره في طاولة حوار لن يكتب لها النجاح، و”قياس حرارة” الشارع المسيحي والذي لا يخدم النائب جبران باسيل، كان لافتاً اعلان رئيس حزب القوات سمير جعجع اطلاق الحملة الانتخابية لحزبه مبكراً.

وتقول مصادر ان جعجع بإطلاقه التحضيرات للانتخابات النيابية، سيدفع “التيار” و”المردة” وغيرهما مسيحياً الى ذلك.

وجود ممانعة شيعية قوية لاقتراح مشاركة وزير المال فقط في جلسة الموازنة حتى لا يظهر موقف “الثنائي” ضعيفاً او متراجعاً

واعلن جعجع «التعبئة الحزبية الشاملة من اجل خوض المعركة الاتنخابية»، ودعا الى «تحويل كل الهيئات الحزبية الى ماكينة انتخابية مجيشة لصالح الملية الانتخابية كونها الوسيلة الوحيدة التي تحمل في طياتها العبور الى الخلاص الوطني».

ورأى خلال لقائه كوادر «القوات» في معراب «ان هذه المعركة هي معركة انقاذ لبنان من محاولة تغيير هويته وتاريخه، كما انها معركة اللبنانيين للتخلص من الواقع المذري الذي اوصلهم اليه تحالف حزب الله والتيار الوطني الحر ومن معهما».

لقاءات فردية لعون

وعلى صعيد الاتصالات والمشاورات التي بدأها رئيس الجدمهورية ميشال عون من اجل استمزاج آراء الكتل البرلمانية حول الحوار الذي يعتزم ترؤسه في بعبدا.

وتؤكد معلومات لـ”جنوبية”  انه خصص الاثنين والثلاثاء والاربعاء للقاء عدد من رؤساء الكتل، وان جدول مواعيد هذه الكتل قد بدأ اعداده في ضوء الاتصالات التي تجريها رئاسة الجمهورية لهذه الغاية.

السابق
انتخابات أطباء الأسنان المكررة غداً..الديمقراطية تنتصر على تكسير الصناديق؟
التالي
مستشفيات جنوبية تُنكل بالمتقاعدين العسكريين..وإبتزاز كهربائي للبقاعيين!