السلطة تتكتّل في انتخابات المحررين.. القصيفي يُعلن عن لائحة «الوحدة النقابية»

على ما يبدو، فإن ما يحصل في الانتخابات النقابية يعتبر تمهيداً لما ستشهده الانتخابات النيابية، على قاعدة “انا وخيي على ابن عمّي وانا وابن عمّي على الغريب”، اذ قررت السلطة بكافة احزابها واطيافها التكتّل بوجه اي تكتّل حرّ مستقل نابع من ساحات ثورة ١٧ تشرين لكسر اي ارادة حرة يسعى الى تحقيقها اللبنانيون.

فبعد الاعلان عن لائحة “صحافيون لنقابة حرة” والتي تضم صحافيات وصحافيين مستقلين لخوض انتخابات محرري الصحافة، ها هو نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي يُعلن اليوم الخميس عن “لائحة الوحدة النقابية” في مؤتمر صحافي عقده في دار النقابة في الحازمية، مدعومة من احزاب السلطة لخوف الانتخابات المزعم عقدها الأربعاء المقبل.

وقال القصيفي: “لائحة الوحدة النقابية” تأخذ على عاتقها ما الالتزام بالدفاع عن حرية الصحافة والاعلام والتشديد على الاحتكام الى قانون المطبوعات، العمل على الوصول الى اقرار القانون الموحد الجديد للاعلام الذي كان لمجلس النقابة السابق دور في صوغه والذي يعزّز دور ومسؤولية نقابة المحررين في تنظيم وتطوير مهنة الاعلام والصحافة، متابعة العمل الحثيث مع مجلس النواب وصندوق الضمان الاجتماعي ووزارة المالية من اجل اقرار مشروع انتساب اعضاء الجدول النقابي غير المضمونين الى صندوق الضمان والاستفادة من تقديماته في فرع المرض والامومة . وقد خطا هذا المشروع خطوات مهمة نحو الاقرار بعد إنجازه في لجنة الاعلام والاتصالات النيابية”.

اضاف: تأخذ اللائحة على عاتقها العمل على تحديث القوانين الاعلامية وعصرنتها بما يؤدي إلى إيجاد سوق اعلامي منتج ومستقطب للطاقات والكفاءات يكون مرتكزا لاعلام وطني له الدور المؤثر في بناء دولة المواطنة والمؤسسات والدفع نحو التنمية المستدامة،و تأكيد إبقاء الجدول النقابي مفتوحاً أمام انضمام سائر العاملين في الاعلام الالكتروني والمرئي والمسموع لكي تصبح نقابة المحررين الإطار الجامع لكل العاملين في قطاعات الاعلام، و العمل على وضع قانون الحق في الوصول إلى المعلومات موضع التنفيذ، واقرانه بالمراسيم التطبيقية، لتعزيز دور الصحافة الاستقصائية”.

وتابع: “بالإضافة الى ما ذكر سنعمل مع وزارة التربية والجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة من أجل تحديث مناهج كلية الإعلام باعتماد التخصص الاعلامي، بما يعزز المهنة ويطورها ويتيح زيادة فرص العمل وتنويعها أمام الخريجين، كما وسنعمل على تمتين اواصر التواصل الدائم بين أعضاء الأسرة النقابية، وتحصينها بحوافز اجتماعية، وتنظيم دورات تدريبية، وأحياء نشاطات ثقافية وفنية، والعمل على تجذير حضورها الوطني والمهني في كل المجالات، بالإضافة الى تمتين العلاقات مع كل نقابات المهن الحرة والنقابات المعنية بقطاع الاعلام والاتحاد العمالي العام وسائر هيئات المجتمع المدني المنتخبة والفاعلة. والعمل المشترك للسعي للوصول الى تأمين خروج لبنان من ازماته الراهنة وتطوير أنظمته بما يحقق الحرية والعدالة والتنمية المستدامة والرفاه لجميع اللبنانيين”.

و تضم اللائحة الزملاء:

جوزف القصيفي
صلاح تقي الدين
نافذ قواص
جورج شاهين
علي يوسف
واصف عواضة
سكارليت حداد
يمنى شكر غريب
وليد عبود
هنادي السمره
جورج بكاسيني
غسان ريفي”.

السابق
وقفة جديدة لأهالي ضحايا المرفأ.. وليم نون «يُصوّب» على الجيش يهاجم «حزب الله»
التالي
وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: مواجهة خارج الديمقراطية