انتخابات المحررين بعد إغلاق باب الترشّح.. المستقلّون يستعدّون لمعركة «التغيير»!

أسبوع يفصل الصحافيين عن ولادة مجلس جديد لنقابة المحررين، بعدما أُقفل باب الترشيحات بالأمس على 28 مرشحاً، ليكون الأول من كانون الأول المقبل الموعد المنتظر في مقر الإتحاد العمالي العام، حيث سيكون المشهد الانتخابي “ساخناً” بين لائحة مكتملة يقودها النقيب الحالي جوزف القصيفي مؤلفة من 12 عضواً، ولائحتين غير مكتملتين من صحافيين طامحين للتغيير، مع بقاء مستقلين ومستقلات اختاروا حتى الساعة خوض غمار المنافسة منفردين.

اقرا ايضا: خاص «جنوبية»: الصور الروسية لتفجير المرفأ.. لا يحق لرئيس أو وزير الإطلاع عليها!


بين القديم والجديد والوعود بالعمل على التغيير، شعارات ووعود بدأت ملامحها بالظهور لكسب تأييد قرابة الـ1113 صحافياً وصحافية منضويين في الجدول النقابي سددوا اشتراكاتهم، ستكون كلمتهم هي الفصل في رسم مستقبل النقابة.

“صحافيون من أجل نقابة حرة” “صوت من خارج اللوائح المعلبة، صوت للتغيير وكسر الاحتكار”، من هذا المنطلق قرر المرشح لعضوية مجلس نقابة المحررين داود رمال خوض المعركة، وأوضح لـ”جنوبية” أنه “مرة جديدة ستكون نقابة محرري الصحف أمام الامتحان، إما التغيير الذي يتطلبه حجم التحديات وخطورة الأزمات، وإما تجاهل ما يعصف بنا من كوارث، فالوطن كله ليس بخير، والصحافة ومحرروها ليسوا أيضًا بخير.”

رمال ل “جنوبية”: الانتخابات فرصة لاستعادة النقابة والخروج من اللوائح المعلبة


وشدد على “أنه في الأول من كانون الأول سيكون المحررون الصحفيون أمام فرصة النهوض بنقابتهم من خلال الإقبال على الاقتراع لمجلس جديد في إنتخابات مفصلية وكنت أتمنى أن تجتمع كل قوى التغيير في لائحة واحدة ولكن البعض تقاذفته الأهواء المذهبية والسياسية والطائفية ، وكمجموعة من 7 أشخاص سنخوض المعركة الانتخابية تحت عنوان “صحافيون من أجل نقابة حرة” وفق برنامج عمل قوامه حقوق الصحافيين”.

وأوضح أن”عنوان المعركة هو استعادة النقابة للنقابيين ومأسسة النقابة والتخلص من استخدام النقابة واجهة للكسب ولعلاقات الخاصة والوجاهة، بينما كل الصحافيين يعانون و لم تحرك النقابة ساكناً”، لافتاً إلى أن “المطلوب سريعا انجاز صندوق التعاضد وتأمين الطبابة ومأسسة النقابة وتنظيف الجدول النقابي من الشوائب التي أدخلت عليه من اجل مكاسب السلطة، فالنقابة يجب ان تفتح لكل الصحافيين والخريجين، وأن تقود الرأي العام لصالح الوطن وليس لصالح ارتهانات شخصية، لذلك نسعى لتكون شعلة للحرية والمدافعة عن حقوق الصحافيين، والتغيير المنشود لا يتحقق إلا من خلال كسر احتكار العصابة الحاكمة ورفع يدها عن عن النقابة “.

” الصحافيون المستقلون”

ترتكز على أهمية “تقديم جيل جديد يعيد للصحافة دورها الطليعي ويحافظ على الدور الوطني والمستقل للنقابة”، و اختارت مجموعة ” الصحافيون المستقلون” خوض المنافسة انطلاقاً من قاعدة أن التغيير وحمل لواء حقوق الإعلاميين ومطالبهم أولوية، هذا ما شددت عليه الصحافية المرشحة مي أبي عقل على “أنه في زمن التغيير أصبح هناك حاجة للتغيير نقابياً، وحتى في العقلية والذهنية فالنقابة لا تزال حتى الآن مغيبة ، والصحافيون لا يشعرون بالإنتماء الى هذه النقابة إذ أن الغالبية كانوا لا يريدون الإنتخاب طالما أن النتيجة معروفة سلفاً في ظل وضع النقابة الحالي”.

أبي عقل لـ”جنوبية” : في زمن التغيير نريدها نقابة متجددة


وقالت لـ”جنوبية”:” نريدها نقابة متجددة، والعمل لا يجب أن يتمحور فقط على انشاء صناديق تعاضد واستشفاء، بل أيضاً على الحفاظ و الدفاع عن حقوق الصحافيين وحمايتهم وتنقية الجدول النقابي كي لا يبقى معلباً وفتح باب الإنتساب أمام كل الصحافيين العاملين في كل المؤسسات، فالنقابة ليست مكاناً للإصطفافات والأحزاب، بل تحتاج الى مستقلين يعملون لمصلحة النقابة والصحافيين”.

وشددت أبي عقل أنه “مع موجة صرف الصحافيين لم تتحرك النقابة للدفاع عنهم” ، وسألت :”كيف يضم مجلس النقابة عضواً قام بصرف الصحافيين و يمثل ادارة المؤسسة في وزارة العمل ضدهم؟ “، مبدية استغرابها من “تحالف ممثلين للأحزاب مع من يدّعون تمثيلهم للثورة والمعارضة في لائحة موحدة”.

وأوضحت أن” اللائحة مفتوحة وغير مكتملة ، وترحب بكل من يلتزم ببرنامجها القائم على العمل من أجل الحفاظ على حرية التعبير وحماية الصحافيين، وفتح الجدول امام كل العاملين في الفضاء الاعلامي وخدمة النقابة والارتقاء بها”.

المتنافسون


تجدر الإشارة إلى أن لائحة “الوحدة النقابية” تم اعلانها رسمياً وتضم الى جانب القصيفي: نافذ قواص، جورج بكاسيني، وليد عبود، واصف عواضة، هنادي السمرة، سكارلت الحداد، غسان ريفي، يمنى الشكر، صلاح تقي الدين، علي يوسف، جورج شاهين.

أما اللائحة “صحافيون من أجل نقابة حرة” المزمع اطلاقها خلال ساعات فتضم إلى جانب رمال: مارلين خليفة، ريما خداج ، خليل فليحان ، محمد الضيقة، جاندارك ابي ياغي وصفاء قره محمد.

وتتألف لائحة “الصحافيين المستقلين” المنتظر اعلانها السبت إلى جانب أبي عقل : نهاد طوباليان،انطوني العبد، يقظان التقي. فيما يخوض المنافسة حتى الساعة مرشحين منفردين هم: حبيب الشلوق ، مارك بخعازي، قاسم متيرك، اليسار قبيسي، ريميال نعمه.

السابق
واقع الشرق الأوسط.. إيران تزرع وإسرائيل تحصد..
التالي
عبد الحسين شعبان يكتب لـ«جنوبية»: العروبة بين واجب «الأنسنة» وإعادة «الهندسة»!