لبنان يَحترق من جنوبه إلى بقاعه وشماله..و«الثنائي» لاهث وراء الإنتخابات!

حرائق الجنوب
الحرائق والتي عززتها الرياح وزادت من ضراوتها الحرارة المرتفعة فاقمها الاهمال الذي تمارسه السلطة واطرافها وأكدت عجز المؤسسات وترهلها وافلاسها وكذلك هشاشة مواجهة اي ازمة كما ترك الدفاع المدني واجهزة الاغاثة لقدرها كما الجنوبيين والبقاعيين والشماليين. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

في خضم كل هذا التقصير يلهث “الثنائي” وخصوصاً “حزب الله” الى تلميع صورته من الجنوب الى البقاع، ويحاول شد عصب جمهوره من بوابة السعودية والخلاف مع المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، ولصرف الانظار عن الوجع الحقيقي للناس والمتمثل بفلتان سعر صرف الدولار، وارتفاع الاسعار الجنوني وصولاً الى الكهرباء والمدارس وحتى رغيف الخبز.

الجنوب

وانحسرت النيران جنوباً بعد ايام حارقة وسط تفاني تام من شبان جنوبيين محاولين وقف اللَّهيب الذي وصل بيوتهم، في الوقت الذي يتمخطر فيه نواب الجنوب بين احتفال هنا و سهرة هناك في جولات إنتخابية تحضيراً للترشيحات.

حيث و أثناء عزَّ اشتعال النيران في وادي زبقين و المحيط اقام النائب حسين الجشي سهرة انتخابية في ديوانية المركز الثقافي في بلدة قانا التي كانت اطرافها تحترق.

و عند انتشار خبر السهرة على مواقع التواصل، قال أحد أبناء بلدة زبقين المجاورة لقانا:  ” في ليلة حرائق الجنوب سعادة نائب حزب الله،  يقيم سهرة سياسية انتخابية و الشباب باللَّحم الحي تحاول منع النيران من أن تصل إلى بيوتنا، أليس الأجدى به أن يكون بينهم يسعى مع المعنيين لتأمين كل اللوجستيات؟

“الثنائي” يلهث لشد العصب الانتخابي والهاء الناس عن الهموم اليومية والغلاء الفاحش بعد رفع الدعم الشامل

أم ما يهمه هو الشحن الطائفي و المذهبي و التحريض على دول الخليج؟

مع العلم انِّي من جمهور حزب الله، و لكن شاكلة هؤلاء النواب، و مواقفهم، لوَّثوا معنى النيابة و المقاومة”. 

و زاد الطين بلَّة لدى الجنوبيين، اللقاء الذي نظَّمه اليوم مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة أمل اقليم الجنوب بالتعاون مع اللجنة الإنتخابية المركزية للائحة التنمية والتحرير النيابية ،و اللقاء البلدي الإختياري لرؤوساء وأعضاء المجالس البلدية والإختيارية المنتسبين لحركة أمل في أقضية الزهراني ، النبطية ومرجعيون وجبل الريحان  حول إستحقاق الانتخابات النيابية.

و حضره النائب علي حسن خليل، و دعى المجتمعين للإقتراع لتغيير وجه لبنان السياسي كما قال،  كأنه وجه مدني او ثائر يسعى لإزاحة السلكة!!!

كما انتقد التحقيق في قضية المرفأ ولوم رئيس الجمهورية في حال قدم طعناً في موعد إجراء الإنتخابات في آذار 2022. 

البقاع

وشهد البقاع حرائقاً متنقلة في لبنان بين منطقة واخرى، بالتوازي والتزامن إندلع حريق بين باب مارع وعيتنيت في البقاع، قضى على أشجار معمرة، فيما هددت النيران لأن تمتد إلى القرى المجاورة. مما استدعى من الأهالي لان تناشد فرق الدفاع المدني والجيش، المساعدة لإخماد النيران. 

إقرأ ايضاً: لبنان «يَلتهب» من أحراجه إلى مقاره السياسية..ومُوفد تركي «يَحضر» بعد «إختفاء القطري»!

ونجحت الجهود في إطفاء الحريق الذي شب في أحراج بيت مري – المونتيفردي . وأتت النيران على مساحة واسعة من أشجار الصنوبر، ووصلت الى مشارف المناطق السكانية.

وشاركت أكثر من ١٤ آلية للدفاع المدني من مراكز برج حمود، قرنة شهوان، بسابا، التحويطة، بحمدون، مزرعة يشوع، بعبدات، برمانا، ضهور الشوير، بصاليم وطريق الجديدة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 15 تشرين الثاني 2021