تؤكد مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية” ان البلد دخل مرحلة الخطر الشديد، في ظل انعدام اية مقومات للصمود الاقتصادي والمال وحتى امام حريق صغير، فكيف اذا كانت سلسلة حرائق من الجنوب الى المتن فكسروان، والتي كشفت ضعف امكانات الدفاع المدني والاجهزة المتخصصة في مكافحة الحريق، ورغم ذلك كافحت فرق الاطفاء بشجاعة وباللحم الحي للسيطرة على النار.
اما النار السياسية التي اشتعلت بأطراف الحكومة بعد امتناع “الثنائي الشيعي” عن حضور جلساتها الا بعد إقالة المحقق العدلي في قضية إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، مستمرة وتتمدد النار، لتصل الى “قلبها” عبر منع “الحزب” اي جلسة تتناول اقالة وزير الاعلام جورج قرداحي على خلفية تصريحاته التي تناول فيها الحرب في اليمن، واصفاً اياها بالحرب العبثية.
البلد دخل مرحلة الخطر الشديد في ظل انعدام اية مقومات للصمود الاقتصادي والمال وحتى امام حريق صغير
وتؤكد المصادر نفسها ان حتى الساعة لا مخارج لحل الازمة مع السعودية ولا بوادر داخلية في ظل تعنت “حزب الله” للقيام بخطوة تجاه السعودية ولو عبر وسطاء، كما لا بوادر من “الثنائي الشيعي” لفصل ملف الحكومة عن ملف المرفأ والقاضي البيطار وعليه الازمة تتمدد.
إقرأ أيضاً: باسيل يَخسر «حاضنته» النيابية والمالية..و«زكزكة» قطرية للسعودية من لبنان!
على خلفية التصعيد السعودي على لبنان يصل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى بيروت بعدما عدلت قطر للمرة الثانية موعد زيارة وزير خارجيتها إلى بيروت، وفقاً لما وعد به أمير قطر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال لقائهما على هامش قمة المناخ في غلاسكو، وقالت مصادر على صلة بزيارة الوزيرين التركي والقطري أن التنسيق قائم بينهما، وربما يكون الوزير القطري قد أخلى المجال للوزير التركي بعدما تبين صعوبة إطلاق مبادرة للوساطة بين السعودية ولبنان، يمكن لقطر أن تتولاها، وظهرت فرصة التقدم لملء الفراغ السعودي يمكن لتركيا أن تتولاها وتمولها قطر من دون أن تظهر كمنافس للسعودية وتتسبب بتوتير العلاقات معها.
النار السياسية التي اشتعلت بأطراف الحكومة بعد امتناع “الثنائي الشيعي” عن حضور جلساتها الا بعد إقالة البيطار مستمرة
وتقول المصادر نفسها ايضاً ان انكفاء قطر لعدم قبول السعودية بدورها لا يعني انها ستقبل بالدور التركي الاخواني الآخر بعد قطر حيث لا زالت السعودية تتحسس من ادوار قطروتركيا. وتستبعد المصادر ان يحمل الموفد التركي اي شيء استثنائي او ان يحصل اي تطور ايجابي مع السعودية او وجود مبادرة محددة الا اذا حصلت مفاجأة!
قرار كويتي جديد
وتحت وطأة العجز الحكومي عن تطويق تداعيات الأزمة مع الخليج العربي، تتواصل مفاعيل ”لعنة تصريحات قرداحي” الكارثية بالارتداد سلباً على لبنان وأبنائه، وجديدها تمحور خلال الساعات الأخيرة بما كشفته جريدة “الجريدة” الكويتية عن قرار اتخذته وزارة خارجية الكويت، ويقضي بوقف “جميع طلبات الجمعيات الخيرية الراغبة بإرجاء تحويلات مالية إلى بيروت”، موضحةً نقلاً عن مصادرها أنّ “هناك تخوفاً كويتياً” على مصير أموال التبرعات في ظل عدم الاستقرار السياسي والمالي في البلاد، و”من منطلق الحرص على عدم ضياع هذه الأموال ارتأت الجهات الحكومية ذات العلاقة وقف التحويلات حتى إشعار آخر”.
تسجيل لافت للمغتربين
وفيما تنتهي مهلة تسجيل اللبنانيين غير المقيمين للاقتراع في 20 الشهر الجاري ارتفع عدد اللبنانيين غير المقيمين المسجلين في دول الاغتراب للمشاركة في الانتخابات النيابية المرتقبة، إذ بلغ العدد 138.566 أمس عند قرابة الساعة الرابعة من بعد الظهر.
