«إبر المورفين» لا تُسكن أوجاع «جهنم اللبنانيين»!

الثورة

لا تختلف إبر المورفين الايرانية عن الإبر الفرنسية أو الأميركية. فجميعها مخدرة فقط، وغير قادرة منفردة أو مجتمعة على إخراج لبنان واللبنانيين من جهنم. إذ لا يمكن لمزاريب الفساد والهدر المفتوحة، الحفاظ على بعض محاصيل “الجهود الحسنة”، اذا ما صدقناها. الأداء نفسه لا يؤدي الى النتائج نفسها وحسب، بل يزيد من آلام اللبنانيين وعذاباتهم.

وفي حين لم يجف الحبر بعد عن مرسوم التأليف، حتى اغتالت معظم القطاعات الاجتماعية – الاقتصادية فترة السماح لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي. سحبت الكهرباء الثقة، والعتمة “ستنير” الأيام المظلمة المقبلة. والموتورات سترهق اللبنانيين بأسعارها بحق أو بغير حق.

في النهاية تتساقط الوعود والتعهدات أمام فساد البعض وأمام أسلحة البعض!

والدولار سيحطم الأرقام القياسية ويتخطى على الأرجح سقف 23.000 ليرة خلال أيام. فالصدمة الايجابية (أو السكرة كما أسميتها) في التأليف، لا يمكن أن يقابلها سوى خيبات أمل “الفَكره”، والاستيقاظ على كوابيس واقع يستحيل تغييره بالحفاظ على الطبقة السياسية الفاسدة والمفسدة نفسها، الرافضة لسحب رجالاتها العبء في الادارة، والرافضة للتخلي عن محمياتها المالية، والرافضة لأي إصلاح مصرفي. لا بل على العكس “مكمشه فيه على علاتو بإيديها وبإجريها”، لأنه يؤمن لها مصالحها ويعبد لها طريق تحويل الأموال المنهوبة الجديدة الى حساباتهم في الخارج كما كان الحال مع المبالغ التي حولوها من قبل. 

أكاذيب تساق لغش الصندوق الدولي!

لا إصلاحات جدية في الأفق. لا مفاوضات جدية مع صندوق النقد. فالمعلومات المقدمة لصندوق النقد أكاذيب، والتعهدات الاصلاحية المقدمة أكاذيب.

إقرأ ايضاً: بعدسة «جنوبية»: «بيروت نظيفة»..بهِمة شبابها!

وفي النهاية تتساقط الوعود والتعهدات أمام فساد البعض وأمام أسلحة البعض.. والواقع الأسود الذي لا نتوقف عن التحذير منه مستمر بشكل مرعب للأسف. أي أموال ستدخل لبنان في هذه الظروف، مع شيطنة العلاقات ببن الأفرقاء في لبنان وشيطنة العلاقات مع الأخوة العرب.. وهل فعلاً بعد جهود البعض سيقبل حزب الله أم سيأتي الفيتو الأخير؟!

تعب التشاؤم والعتمة والظلام والسواد منا ومن لبنان. ولكن المشكلة ليست في رفض الأمل، بل في  استمرار الوعود الكاذبة. ١لا ثقة!

السابق
«حزب الله» والبرلمان في لبنان..صعودٌ صاروخي لـ «ترسانة الصواريخ»!
التالي
فنانات تشكيليات لبنانيات يرسمن لوحات تحاكي الزمان والمكان والناس!