بدأت أسس “عهد الدمار الشامل” تتزعزع بعد فاجعة عكار، التي استعرت بنيران جحيم، زرعه بين الناس بفضل استقوائه بخطط تهريب وتجويع، انفجرت بهم لتخطف أرواح أبرياء، عمّدوا بدمائهم مسيرة ثورة، كان عليها أن تبدأ من رأس الهرم المدعوم بالسلاح غير الشرعي، وليس من أسفله.
رأي توافق عليه المغردون و الناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي، حيث اعتبروا أن خطوة تهديد السياسيين في منازلهم، تؤشر الى نمط سيُتّبع لاستهداف “الجوقة الحاكمة” في عقر دارها، وقد إنطلق بها المواطنون الغاضبون، للتعبير عن استنكارهم لمجزرة عكار، التي توّجت معاناة شعب على مدى أشهر، فاقتحموا منزل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي و النائب طارق المرعبي، وسط اشتباكات مع القوى الأمنية، لم تحل دون تحطيم وتخريب ومطالبة برحيل كل من ساهم وشارك بالجرائم الت شهدها لبنان.
بالتزامن مع الأحداث الميدانية، عمّ السخط وسائل التواصل الإجتماعي حيث كان اجماع على رحيل رئيس الجمهورية ميشال عون، مصحوباً بتأكيد على أن “نصرالله قال هذا العهد لن تسقطوه! اليوم وبعد ما يقارب سنتين لم يسقط العهد فقط ،إنما سقط لبنان بكل مكوناته وكل مقدراته، وذلك بفعل” المتسبب الأول لما حصل ولما سيحصل من فوضى أمين عام حزب الله حسن نصرالله ومن خلفه االقابعين في طهران”، الذين بدعمون صموده على أنقاض ما بقي من وطن.
نعم “سقطت الدولة بمن فيها”، ونشر العلم اللبناني بالمقلوب، له دلالاته الحاسمة بأن الثقة معدومة بالسياسيين الحاكمين، وبأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء، فنهايتهم حتمية وحكم الشعب عليهم صدر.
