الإحتجاجات الحياتية تتوسع جنوباً..وسوق الدواء السوداء تستفحل بقاعاً!

معمل الزهراني بلا مازوت
دخلت قرى جديدة على خط الغضب الحياتي والاجتماعي والمعيشي ومن جراء ممارسات "الثنائي الشيعي"، والذي ثبت احتكاره للمازوت والبنزين بالاضافة الى وجود شبهات عن "كومبانيات" بين القيمين على منشآت الزهراني، وبعض التجار وشركات توزيع النفط، وحتى بعض اصحاب المولدات والمحطات لـ"تطلع براس الفقير والمعتر"، كما تشير مصادر لـ"جنوبية". بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

امس كان لافتاً تحرك شبان من السكسكية والبابلية وقبلهم شباب من صور والبرج الشمالي احتجاجاً على التقنين الكهربائي الرسمي وللمولدات، وسط توقع ان تزيد حالة الغليان الشعبي يومياً، وفي ظل تحذيرات من انقطاع كامل للكهرباء والمولدات في صور وقضائها.

“كومبانيات” بين القيمين على منشآت الزهراني وبعض التجار واصحاب المولدات والمحطات لاحتكار المازوت وبيعه في السوق السوداء

بقاعاً، هذه المنطقة الغارقة بمشاكلها، دخلت ازمة الدواء المقطوع بعد رفع الدعم في مراحل خطيرة، حيث زاد سعر عدد كبير جداً من الادوية بما يفوق الـ10 اضعاف، بينما توجد الادوية المزمنة المدعومة في السوق السوداء حصراً!   

إحتجاجات معيشية

لأول مرة منذ بداية الأزمة، احتجَّ أهالي بلدة إرزَي في قضاء الزهراني و قطعوا الطريق العام، بسبب التقنين القاسي للكهرباء، و إطفاء إشتراكات البلدة.

كما نفَّذ أهالي بلدة صدِّيقين في قضاء صور، وقفة احتجاجية امام شركة المياه بعد انقطاع المياه عن اغلب البيوت منذ ثلاثة اشهر، حسب ما افاد احد ابناء البلدة لموقعنا، و سعر صهريج المياه 150 الف ليرة.

و في مدينة صور، اضطرت  سيدة من أهالي المدينة، ان تقصد إحدى المحلات التجارية، لتشغيل ماكينة الأوكسيجين لطفلتها التي تحتاج بشكل دوري لجرعات، و منذ عدة أيام و تعاني مدينة صور من انقطاع طويل في كهرباء الدولة و تقنين قاسي في للمولدات.

دجاج وغالونات البنزين!

وداهمت دورية من أمن الدولة إحدى محلات الدجاج في بلدة العباسية في قضاء صور، و صادرت 150 غالون بنزين، مجهَّزين للبيع في السوق السوداء.

إقرأ أيضاً: إحتكار «حزب الله» للمازوت يَحرم الجنوبيين الرغيف..والبقاع على زخمه الثوري!

و قال صاحب محل الدجاج: ” ماذا نفعل، لقد خفَّ بيع الدجاج حوالي ال 70 بالمية، و لم يعد باستطاعتنا تأمين اكل لعائلاتنا؟

لجأنا لتجارة الغالونات، و اليوم صودر كل رأسمالي، ماذا استفاد مَن بلَّغ القوى الامنية؟ و أين الحرمة إذا كنت أبيع الغالون المغترب بأقل من 10 دولارات؟”.

البقاع

ولم يعد أمام البقاعي أولوية وأفضلية بهذا الملف وذاك، يتغلب عن ملفي المازوت والدواء المفقود من جميع الصيدليات البقاعية،

ويفتح رفع الدعم عن 50 % من الأدوية شهية العديد من الصيادلة، لفرض قانون السوق السوداء بعيداً عن الانسانية وادعاءات ملاك الثوب الابيض، لقنص المواطنين بأسعار خيالية أو الاجابة لا يوجد دواؤك الا بسعر السوق السوداء. بعدما تم احتكار هذه الادوية وامتناع الصيادلة عن البيع في الفترة السابقة دون حسيب يحاسب وينصف في نفس الوقت، ولا رقيب يضع حدود لتجار الشنطة للادوية التي هربت الى دول اوروبية وافريقية بسبب الفارق عن سعره دولياَ نتيجة الدعم المفترض انه للمواطن.

الصيدليات لا تحبذ العمل بالادوية المدعومة لأن ارباحها قليلة لذلك الجميع يرحب بالعمل بالادوية الحرة

وبرزت مشكلة في بعض صيدليات البقاع أن ادوية الامراض المزمنة المدعومة تباع بسعر السوق السوداء باستغلال حاجة المواطن لها واجابة بعض الصيدليات بعدم وجودها لديهم، ليتم بيعها بأسعار تفوق سعرها دون دعم.

ولفت أحد الصيادلة أن الصيدليات لا تحبذ العمل بالادوية المدعومة لأن ارباحها قليلة، لذا الجميع يرحب بالعمل بالادوية الحرة، واشار أن تلاعب الصيادلة بالاسعار سهل لغياب المراقبة والمحاسبة، هناك شركات تتعامل مع صيدليات تزودها بالادوية المدعومة وتمنعه عن صيدليات هذا ما يفتح ابواب السوق السوداء.

المولدات مطفأة

ولا يكفي المواطن ان مقطوعية ال٥ أمبير وصلت الى ٥٠٠ الف ليرة في الشهر، واذ بسبب انقطاع مادة المازوت والاعطال 

أطفأ العديد من أصحاب المولدات الخاصة مولداتهم وغرقت قرى بقاعية بأكملها بالظلام الدامس، بسبب نفاد كامل المخزون من المازوت لدى العشرات من الموادات في البقاعين الغربي والأوسط. مما سبب بكوارث لدى الأهالي والذي نتج عن الانقطاع المستمر تلف ما خزنه المواطنون في براداتهم من لحوم واجبان وخضار ومؤون مفرزة، فكانت الخسائر فادحة وكأن المواطن لا يكفيه ما ينتظره في الايام المقبلة.

وبهذا الصدد برر اصحاب المولدات ان الشركات لا تسلمهم لان ليس لديها مازوت، وناشدوا وزارة الطاقة بالتعاون مع القوى الأمنية على توزيع المازوت  ضمن لوائح محددة لكي يصل الى كل مولّد حقّه من المازوت، وبذلك يتم الحد من تلاعب بعض أصحاب المولدات الذين يفضلون بيع المازوت في السوق السوداء على تشغيل مولداتهم.

السابق
علي الأمين: لا ثقة للمجتمع الدولي بالدولة اللبنانية.. والتغيير قادم ولكن ليس في وقت قريب!
التالي
ميقاتي «يبيع» أوهاماً حكومية..و«العين» على خطاب نصرالله «الجنوبي»!