عقب المؤتمر الدولي الذي عقد امس الأربعاء بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى على جريمة انفجار مرفأ بيروت، قال رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين ان “المجتمع الدولي فقد ثقته بالدولة اللبنانية منذ زمن ولاحظنا هذا الموضوع في أكثر من مناسبة ، خاصةً في المواقف الدولية تحديداً فرنسا ورئيسها وحتى في الخطاب الأخير الذي كان مهيناً للسلطات اللبنانية الرسمية، من خلال اتهامها بالفساد وعدم القدرة على الثقة بها لجهة استلامها للأموال والمساعدات”.
اضاف في مقابلة تلفزيونية مع قناة روسيا اليوم: “المساعدات ايضاً تبقى فيها اشارات اكثر من وجودها كثقل مادي ومؤثر، لأن الأرقام المتداولة لا تمثل حجم الازمة الموجودة في لبنان، وبالتالي واضح ان المجتمع الدولي يوجه رسالة اساسية تجاه لبنان مضمونها اجراء تغيير حقيقي بما يعني، التغيير الذي يفدع لاجراء اصلاحات جدية حقيقية وهذا حتى الآن لا تبدو السلطة انها في وارد القيام به، فعلى الأقل كان يمكنها ان تشكل حكومة الا انها لم تفعل تهرباً من هذا الاستحقاق الذي بات تحدياً وجودياً اي “الإصلاح””.
إقرأ أيضاً: علي الأمين: صواريخ الجنوب للتشويش على 4 آب..و«حزب الله» يَحتل لبنان ومواجهته بـ«النَفَس الطويل»!
وعن سبب عدم اكتمال اصلاح الاضرار من المساعدات التي قدمت عقب انفجار المرفأ ومنها اعادة ترميم المرفأ، يقول الأمين : “لنكن واقعين خاصةً لناحية ارقام المساعدات التي قدمت ، فموضوع المرفأ يحتاج المليارات، بل يجب ان نشير انه في بعض الشوارع كالجميزة فاعادة الترميم ظهرت”.
وتابع: “لا اريد ان انزّه الجمعيات انما يجب ان اشير ايضاً الى ان الأرقام التي قدّمت ليست ارقاماً يمكنها اعادة بناء ما تهدم حتى على مستوى الأبنية والمراكز التجارية والسكنية، فما بالك بقضية المرفأ التي تحتاج لتعاون واسع “.
وعما ان كان لبنان قادم على التغيير، يقول الأمين: “لبنان قادم على التغيير ليس في وقت قريب، فنحن في الفصل الأول من الكارثة، ولكن الحقيقة الأساسية التي تبرز امام الجميع هي ضرورة التغيير الذي اصبح مطلباً وجودياً “.
