مواقف نارية للراعي من الفاتيكان: الكل يخالف الدستور وعون منهم.. ماذا قال عن «حزب الله»؟

الراعي خلال لقائه البابا

مع العجز السلطوي وانسداد جميع الحلول التي من شأنها انقاذ لبنان من الكارثة المالية والاجتماعية التي تجتاحه، أقام البابا فرنسيس يوم الخميس في الفاتيكان صلاة خاصة من أجل لبنان مع بطاركة مسيحيين من لبنان، داعيا المجتمع الدولي إلى ضمان “عدم انهيار البلاد، بل الشروع في طريق التعافي”،.

وفي موقف لافت شنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اليوم (الجمعة) هجوما لاذعا على السلطة اللبنانية التي تمعن باذلال شعبها ولا تحرك ساكنا لفرملة الانهيار، ولم يعف الراعي رئيس الجمهورية أيضا من مسؤولياته متهمه بمخالفة الدستور من الفاتيكان.

اقرا ايضا: «الله وحده قادر على المساعدة».. الفاتيكان يصلي من أجل لبنان

وذكر، في حديث للـLBCI، “أننا تمنينا على قداسة البابا فرنسيس دعوة القيادات السياسية المسيحية والقادة الروحيين المسلمين للقاء في الفاتيكان”، موضحاً أن موضوع حزب الله كان موجودا بالمداخلات.

وقال: الفاتيكان يريد أن يذهب للأخير بالعمل ديبلوماسيا لإيجاد حلّ في لبنان وعبّر أكثر من مرة عن قلقه على مصير لبنان.

الى ذلك صرّح الراعي لـ “ام تي في”، انه “أعتقد أن ما قام به البابا فرنسيس ومجرّد الدّعوة وحضوره يُحرّك الرأي العام العالمي وكانت كلّ الأنظار بالأمس موجّهة إلى لبنان وتحدّثنا عن الحياد والمؤتمر الدولي، مضيفا: اللقاء في الفاتيكان كان لكي يستمع البابا للتفاصيل وهو لم يتدخّل فيها وفي النهاية قال كلمته و”الفاتيكان ما بيمشي على العمياني” إنما يفكّر ويعمل بطريقته الدبلوماسية وأعتقد أنّ ما حصل حرّك الضميرين العالمي واللبناني وما حصل لم ينتهِ هنا إنما يجب أن تكون هناك لقاءات أخرى.

وتابع:  بعد لقاء الفاتيكان سأعمل جديًّا على موضوع جمع المسؤولين من أجل تشكيل الحكومة ونحن أمام واجب ضمير وأتأمّل أن يتمّ الردّ عليّ. واضاف: لا أعرف ما إذا كان وجود “حزب الله” يوقف الدعم الدولي للبنان فالمجتمع الدولي يقول إنه غير راضٍ على المسؤولين وأدائهم والجميع يُخالف الدستور ومن ضمنهم رئيس الجمهورية بدءاً من طريقة تأليف الحكومة وصولاً إلى طريقة العمل ككلّ.

واردف: نحن مع رئيس الجمهورية وصلاحياته وفق الدستور وأطالب دائماً بأن يكون الدستور طريقاً وهناك آلية دستورية لإستقالة رئيس الجمهورية ولا يمكن القول في الشارع “فليسقط الرئيس” ولا أطالب بإسقاطه فالمسؤولية لا تقع عليه فقط إنما على الجميع. وقال البطريرك الراعي لـmtv: علينا العمل على توحيد الصف والكلمة بين القيادات وهذا ما يجب أن نسعى إليه ولا نفقد الأمل أبداً”.

السابق
حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: واشنطن وطهران.. من يصرخ أولاً؟!
التالي
الممارسات العدوانية ضد المفتي الأمين(3): «حزب الله» يتواصل مع إسرائيل ويتهم الشرفاء بالعمالة!