«بورصة» إعتذار الحريري «تتراجع» وجهود بري «تتقدم»

سعد الحريري
من المتوقع أن يشهد الاسبوع الحالي تطورا في الملف الحكومي، فصحيح أنه وارد إعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، لكنه لم يعد في سلّم الاولويات، أما عين التينة فلا تزال متمسكة بمبادرتها و بإمكانية إحداث خرق في جدار الازمة، لأن لبنان ببساطة هو بلد المفاجآت!

يسود الهدوء في المقرات الثلاث، بعبدا وعين التينة وبيت الوسط، ولا يظهر أي تحرك ناشط، يشي بأن جديدا سيطرأ على الملف الحكومي، مقارنة على ما أقفل عليه الاسبوع الماضي، أي أن الحريري يضع في حساباته الاعتذار عن التأليف من دون أن يحدد التوقيت، وأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، يصر على محاولاته لإحداث خرق، بالرغم من السجال الدائر بين معاونه النائب علي حسن خليل، وبين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل. حتى حارة حريك تبدو صامتة و لا  تدلي  بدلوها حول مساعدتها في إنجاح مبادرة حليفها في عين التينة.

اقرا ايضا: بري «يحاصر» محاولات «إستفراد» الحريري..و«أمر عمليات» من باسيل لتياره بالبلطجة!

أفكار جديدة

مقابل هذا الصمت هناك كلام gمصادر مطلعة لـ”جنوبية” بأن “الاسبوع الحالي يمكن أن يشهد زيارة للرئيس الحريري، للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون،  لتقديم تشكيلة حكومية جديدة”، هذا الخبر لا ينفيه نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش الذي يقول ل”جنوبية”:”الافكار لتحريك الملف يتولاها الرئيس بري، ومنها طرح تشكيل حكومية جديدة مبنية على نفس المبادئ التي تم وضعها في السابق”، لافتا إلى أنه “خلال الايام المقبلة ستشهد تبلورا أكبر لهذه التشكيلة، ولا يمكنني الجزم  في تاريخ تقديمها أو موعد زيارة للرئيس الحريري إلى القصر الجمهوري”.

علوش لـ”جنوبية”: الايام المقبلة تشهد تبلورا أكبر لتشكيلة حكومية جديدة 

ويختم “هناك مجموعة أفكار يتم طرحها للخروج من مأزق الجمود في تشكيل الحكومة، وأعتقد أن الإعتذار ليس في سلم أوليات الرئيس الحريري”.

لبنان بلد المفاجآت

ضفة عين التينة هادئة أيضا، ولا حركة إستثنائية أو خبر جديد في موضوع الحكومة، لكن عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم يوضح ل”جنوبية” أنه “صحيح ان العقد الحكومية لا تزال على حالها، ولكن الاهم ان مبادرة الرئيس بري لا تزال حية و تمثل الفرصة الاخيرة للخروج من المأزق الذي يعيشه اللبنانيون، خصوصا انها تتمتع بموافقة القوى السياسية”، لافتا إلى أنه “محاولات رئيس المجلس  لم تستطع إحداث خرق في  جدار الازمة، إلا أن الظروف الاستثنائية.

هاشم لـ”جنوبية”: لبنان بلد المفاجآت.. وثمة معطى قد يؤدي الى حل

ويرى أن “الايام المقبلة قد تحمل معطى جديدا يؤدي إلى حل، لأن بلدنا هو بلد المفاجآت، والرئيس بري يراهن عن حس المسؤولية لدى المعنيين بتشكيل الحكومة بعد تفاقم الازمات، كي يتنازلوا عن بعض المصالح والانانيات”.

ويشدد على أن “التباينات بين النائب خليل ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، لن تؤثر على محاولات بري الجديدة لإنعاش مبادرته لأنه يقارب الامر من زاوية المصلحة الوطنية”.

ويختم:”العقد داخلية ونحن من نستطيع ان نقرر ونتحمل المسؤولية، الى ما ستؤول إليه الامور سلبا أو إيجابا”.

السابق
عدّاد «كورونا» لبنان في أدنى مستوياته منذ بدء الجائحة.. وهذه التفاصيل!
التالي
الدولار لن يتوقف عن «الطيران».. نادر لـ«جنوبية»: ذاهبون حتما الى الأسوأ!