بري «يحاصر» محاولات «إستفراد» الحريري..و«أمر عمليات» من باسيل لتياره بالبلطجة!

سعد الحريري ونبيه بري
الرئيس نبيه بري مرة جديدة على خط التهدئة الحكومية بعد تدخله لثني الرئيس المكلف سعد الحريري عن الاعتذار. في المقابل بقي الجمود سيد الموقف وسط تناسل للازمات من الدواء الى المحروقات.

طي صفحة الإعتذار موقتا من الرئيس المكلف سعد الحريري وبدعم كامل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، لا يعني ان الازمة الحكومية ستنتهي في صباح اليوم التالي.

وتكشف مصادر متابعة للملف الحكومي لـ”جنوبية”، ان مع تردد نية الحريري بالاعتذار كان هناك جهات تروج لترشيح السفير السابق نواف سلام، ليكون بديلاً للحريري، اذا ما اتخذ قراره النهائي بالتنحي، فيما تعهد النائب جبران باسيل بإنتزاع موافقة “حزب الله” على نواف سلام وان الاول لا يمانع السير، بأي اسم متوافق عليه سنياً اذا اختار الحريري الرحيل.

مع تزايد الضغط على الناس من بوابة انقطاع الدواء والبنزين وانتشار طوابير الاذلال بدأت تنتشر معلومات ان الحل لكل الازمات هو رفع الدعم

وتؤكد المصادر ان هذا الطرح قوبل بفتور داخلي سني، ومعارضة شديدة من الرئيس بري، والذي رأى ان هذا الطرح تفجيري، ولو ان السعودية يمكن ان تتقبل نواف سلام في نهاية المطاف، اكثر من الحريري.

وتشير الى ان بري ابلغ “حزب الله” وحلفاءهما في 8 آذار، ان اي تفكير في تغيير الحريري انتحار وانه يرفض اي استفراد له او محاولات حشره واحراجه واخراجه.

إقرأ أيضاً: ياسين جابر «يَستفز» أمل نيابياً و«حزب الله» نفطياً..ويوضح لــ«جنوبية»: إجتزاء وسوء تفسير!

كما نقل عن بري وفق المصادر ان المعرقل الاساسي ومعطل كل المبادرات هو باسيل، ولاسباب انتخابية ورئاسية ومسيحية شعبوية صرف!

بري ابلغ “حزب الله” وحلفاءهما في 8 آذار ان اي تفكير في تغيير الحريري انتحار وانه يرفض اي استفراد له

وفيما يتوقع ان يشهد مطلع الاسبوع الحالي ابتداءاً من اليوم ،سلسلة اتصالات لاستعادة التهدئة والمشاورات الحكومية من ضمن مبادرة بري، توقفت مصادر سياسية لـ”جنوبية” باستغراب امام ما اعلنه المكتب الاعلامي لباسيل “انه طلب من المناصرين والمسؤولين والمنتسبين إلى التيار الوطني الحر عدم السكوت اطلاقا والرد بما يناسب على أي اعتداء كلامي أو معنوي أو جسدي يتعرّض له أي شخص منهم، على يد بعض النّاس الذين لا يقيمون للكرامة وزنا. انتهى زمن الشتيمة من دون جواب”.

وتأتي تهديدات باسيل باستعمال القوة ضد المعارضين ولا سيما الثوار وايذاءهم، بعد تفاعل  قضية الشابة البترونية ياسمين مصري، التي اقدم عناصر من التيار الوطني الحر من مرافقي النائب جبران باسيل على ضربها، بعدما تعرّضت لباسيل وهو في أحد المطاعم في البترون، وبصقت بوجهه بكلمة تفوه، فما كان من الحراس إلإ ان هجموا على الفتاة، وقال لها احدهم: اخرسي، بعد ان بصق عليها، وتعرضوا لها بالضرب.

بري: باسيل هو المعرقل الاساسي ومعطل كل المبادرات ولاسباب انتخابية ورئاسية ومسيحية شعبوية صرف!

ووصف باسيل ما حصل من اعتداء مرافقيه «برد فعل طبيعي وسلمي وحضاري». بينما أعرب النائب السابق وليد جنبلاط عن تضامنه مع الشابة مصري، وإدانته لما تعرّضت له.

رفع الدعم وازمة البنزين

مالياً، ومع تزايد الضغط على الناس من بوابة انقطاع الدواء والبنزين وانتشار طوابير الاذلال، بدأت تنتشر معلومات ان الحل لكل الازمات هو رفع الدعم، وليكن عن المحروقات، والبنزين، والمازوت، والغاز، والمشتقات، لإنهاء محنة توافر البنزين، وتحريره من السوق السوداء، حيث بلغ مستويات غير ثابتة، لا تقل عن 70 ألف أو مائة ألف ليرة.

وعلى صعيد أزمة المحروقات، بشر ممثّل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا انه بدءاً من اليوم سيتم توزيع المحروقات على المحطات كافة.

ولاحقا يواكب موزعو المحروقات ما يجري باجتماع للبحث بالاجراء، تمهيدا لوضع آلية مستمرة، وليست موقتة، بدءا من القرار الكبير بإعلان الدولة رفع الدعم ليبنى على الشيء مقتضاه.

السابق
«حزب الله» يُزوّد محازبيه ليلاً بالبنزين والدواء..وتجارة الدولار ناشطة بقاعاً!
التالي
اليكم اسرار الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الاثنين 14-06-2021