هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم السبت 29/5/2021

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

 مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

العودة الى صفاء النيات هي نصف الطريق- PLUS، نحو بلوغ هدف تأليف الحكومة..

إذا صفت النيات، تفيد أوساط مطلعة أنه يقدر للاتصالات القائمة والبعيدة من الأضواء والتي تزخمت منذ طرح السيد حسن نصرالله ليلة الثلاثاء اقتراحين في شأن تأليف الحكومة، أن تأتي ثمار هذه الاتصالات إنطلاقا من مبادرة الرئيس بري المتجددة ومن اللقاءات التي حصلت في اليومين الماضيين، وأبرزها بين رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، والمعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، والاتصالات التي أجراها باسيل بمسؤولين في “حزب الله”، وكذلك الاتصال ليلة الاثنين الماضي بين الحريري وجنبلاط…

وبالتالي مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى لبنان غدا، سيتبلور “سياق واضح” لمسار التأليف يسابق المهلة المحددة مبدئيا بالحادي عشر من حزيران، أي مهلة الاسبوعين التي بدأت مع عودة دوران محركات الرئيس بري، من أجل تقريب وجهات النظر بين “بيت الوسط” وقصر بعبدا، وتفصيلا “ميرنا الشالوحي”.

وفي حال تم تسهيل التفاهم على إسمي الوزيرين لحقيبتي الداخلية والعدلية، إذاك تصبح المشكلة على طريق الحل، بحسب ما أفادت الأوساط، خصوصا أن أسماء عدة تم طرحها للحقيبتين من جهة رئيس الجمهورية العماد عون، ومن جهة الرئيس المكلف.

هذه الأجواء التي تحمل بعض الايجابيات، بدأت بالظهور في الساعات القليلة الماضية، على رغم أن نائب رئيس تيار “المستقبل” مصطفى علوش أشار لعدم وجود اي جديد، نسبة الى أن الرئيس الحريري لم يتبلغ بعد أي توضيح حيال مسألة الثلث المعطل، أو مصطلح حكومة اختصاصيين.

في الغضون، برز في الأيام القليلة الماضية وفي شكل واضح دعم فرنسي ومساعدات أميركية نوعية للجيش اللبناني، وقد فسرت أوساط دبلوماسية بعض أسباب هذا الدعم، بخشية على الاستقرار اللبناني، في ظل مخاوف محتملة من تطورات إقليمية سلبية قد تحصل بعد فصل الصيف في المنطقة.

دخل مجلس القضاء الأعلى في لبنان بدءا من اليوم مرحلة الفراغ القاتل والخطر، بعدما أسفرت الصراعات السياسية إلى وضعه خارج الخدمة، جراء انتهاء ولاية ستة من أعضائه وتعذر تعيين بدلاء عنهم ليبقى فقط الأعضاء الحكميون، أي رئيس مجلس القضاء الحالي القاضي سهيل عبود، النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد، إضافة إلى القاضي عفيف الحكيم الذي فاز بالتزكية في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي، مع الإشارة الى أن التشكيلات القضائية تم تجميدها منذ عامين.

مصدر في مجلس القضاء الأعلى، أوضح أن الإمعان في تفكيك مجلس القضاء الأعلى وشله كليا، يقوض مسار العدالة في لبنان وتحدث عن خيارات عدة قيد الدرس حاليا، ترمي إلى تأمين استمرارية مرفق العدالة، مشيرا إلى أن الرئيس الأول القاضي سهيل عبود يدرس الخيارات التي تتيح له تسيير المرفق القضائي، أقله بالقرارات الإدارية الروتينية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

الحراك الذي يدور في فلك الملف الحكومي لم يسجل وقائع جديدة، ذلك أن الرئيس نبيه بري الذي يقود الدفة، يعمل من دون أي ضجيج ولكن بإصرار، ودأب انطلاقا من وعيه الراسخ للمفاعيل السلبية التي يمكن أن تترتب على المزيد من التأخير في تأليف الحكومة. أما ما يخرج من خلف جدران الكتمان فإنه في معظمه مجرد توقعات وتنبؤات لا ترقى إلى مرتبة المعطيات الدامغة.

وعلى هذا الأساس، لا يمكن المجازفة بالاستنتاج بأن الحل الحكومي أصبح في الجيب وبالمقدار نفسه، لا يجوز اعتبار الأفق مسدودا.

وإذا كان الرئيس بري مصمما على بذل كل جهد لإحداث خرق، فإن المطلوب أيضا أن يتناغم شركاء التأليف مع مساعيه واقتناص الفرصة المتاحة.

واذا كانت المشاورات مفتوحة على مصراعيها، فإنها ستتلقى من دون شك دفعا إضافيا مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج قبل يوم الإثنين، على ما أفاد نواب في كتلة المستقبل.

الجهود على المسار السياسي، تقابلها مخاوف متنامية من استفحال الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتصلة، خصوصا بالمواد الغذائية والطبية والدوائية والكهرباء والمحروقات وغيرها، وهي أزمات بحاجة لحكومة كاملة الأوصاف للحد من تفاقهما وعدم الاكتفاء بعمليات ترقيع، لا تسمن ولا تغني من جوع.

والى الشأن الصحي المتصل بكورونا، يوم تلقيح ماراتوني بلقاح استرازينيكا سار منذ الصباح على قدم وساق، وسط اقبال كثيف من اللبنانيين وغير اللبنانيين على المراكز المعتمدة في طول لبنان وعرضه، علما بأن عدد الذين تلقوا اللقاحات بلغ حتى اليوم نصف مليون شخص، بحسب ما افاد وزير الصحة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

لبنان في ماراتون كبير، صحي واقتصادي وسياسي، والوقت مختنق والناس في الانتظار المرير.

في ماراتون “أسترازينيكا” لمواجهة وباء كورونا، استجابة مقبولة والمطلوب أكثر، واهتمام المواطنين مع مبادرة وزارة الصحة مسؤولية وطنية وحماية شخصية، عسى ان يتمكن اللبنانيون من تحقيق انتصار حقيقي على هذا الوباء..

الوباء الاقتصادي باق ويتمدد، وماراتون المواطنين للوصول الى الدواء او صفيحة البنزين متواصل، وكذلك ماراتون المحتكرين والمستثمرين بالأزمات لنوايا سياسية وغايات، والنتائج المحققة الى الآن كارثية، والقابضون على سدة الدولار والاقتصاد موزعون بين عاجزين ومتورطين..

في الماراتون الحكومي، ما زال السباق مع الوقت الواقف عند آخر فرصة، والجميع يتطلع الى مبادرة الرئيس نبيه بري التي قد تكون الاخيرة، كما قال رئيس المجلس التنفيذي ل- “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، فالإسراع بتشكيل الحكومة لزام على الجميع ومقدمة للبدء بالمعالجة الطويلة للاوضاع، والمسؤولية تقتضي الحفاظ على ما بقي من امكانات مالية واقتصادية في بلدنا، بحسب السيد صفي الدين، وهي اكبر واهم من أي اولوية اخرى عند أي سياسي او جهة او حزب او فئة..

في ماراتون النصر الذي تعيشه المنطقة، ما زالت فلسطين تفرض معادلاتها، واليمن عند تحقيق الانجازات، وما مشاهد جيزان اليوم سوى خير دليل، فيما دلائل الانتخابات السورية بحضورها الكثيف والاستثنائي أكثر من أن تحصى.

وبعد رسالة الرئيس بشار الاسد التي أكدت للشعب السوري أنه ماض معه لصنع مرحلة جديدة من تاريخ سوريا، توالت الرسائل المهنئة والمؤكدة على دور الجمهورية العربية السورية الاقليمي والعربي، ومنها اليوم رسالة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، الذي تمنى لسورية ورئيسها الأمن والازدهار، ولشعبها الوحدة ولنازحيها العودة، مع التأكيد على عمق الروابط التاريخية بين سوريا ولبنان، والتطلع إلى تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات التي تخدم مصالح الشعبين العليا، كما جاء في رسالة الرئيس عون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

كل لبنان في انتظار سعد الحريري، ليس فقط ليعود إلى الوطن، بل ليحسم أمره بتشكيل حكومة تحترم المعايير والأصول الدستورية، وتكون قادرة بوزرائها وبرنامجها على تنفيذ الإصلاحات اللازمة.

فبعدما أدت رسالة رئيس الجمهورية الى مجلس النواب وظيفتها في الإضاءة على العقدة الحكومية، وكشفت المسؤول عنها بعدما استطاع على مدى سبعة أشهر تغليف عجزه عن التأليف بإلقاء التهم الواهية على الآخرين، وبعد مواجهة سلبيته بإيجابية، من خلال تذكيره بآلية التشكيل ومسارها، لن يكون ممكنا استمرار المماطلة بعد اليوم، والشعب اللبناني سيكون إلى جانب رئيس البلاد في أي خطوة سيتخذها، وقد طالبه “التيار الوطني” اليوم بدعوة الكتل النيابية الى التشاور في مجمل الأزمات، على مرأى ومسمع من اللبنانيين ليكونوا على بينة من مواقف كل طرف سياسي وسلوكه، ويتأكدوا بأنفسهم من هم الذين يمنعون الحلول والإصلاحات في لبنان.

وفي الموازاة، تبقى حكومة تصريف الأعمال مسؤولة في نظر اللبنانيين عن عدم القيام بواجباتها في مواجهة الأزمة المالية والمعيشية، أو في منع الفراغ في المؤسسات ومنها مجلس القضاء الأعلى، وقد كشف “التيار” أنه سيقوم قريبا بما عليه لتقديم طرحه لترشيد الدعم.

أما في الموضوع القضائي، وبعدما قام شباب لبنانيون بتوجيه سؤال الى مدعي عام التمييز حول ما فعله بعدد من الملفات بشكل تلقائي وعفوي، وبعدما جاء الرد عليهم بشكل بوليسي وعنفي، فقد أعلن “التيار الوطني الحر” اليوم أنه يضم صوته إلى سائلي المدعي العام التمييزي “شو عملت يا غسان؟”.

وتوجه التيار الى القاضي غسان عويدات بالاسئلة التالية: ماذا فعلت تحديدا مع الذين شتموا رئيس الجمهورية، والذين إعتدوا مرارا علينا بحرق مكاتبنا وضرب شبابنا.…ماذا فعلت بملف مرفأ بيروت، الجريمة التي فجرت العاصمة على مرأى من القضاء وبمعرفته الكاملة بالملف وتفاصيله قبل الإنفجار وبعده؟. ماذا فعلت بملفات الفساد التي تعاطيتم مباشرة بها، من ملفات ‏هيئة التحقيق الخاصة إلى ملفات المصارف والمصرف المركزي، والمهجرين، والنافعة، ‏ القروض المدعومة ‏والتحويلات المالية الى الخارج وغيرها من الملفات؟.

وختم “التيار” في بيان هيئته السياسية بالقول: “إن أردتم ملاحقة شباب سألوا السؤال عفويا وحرصا، تعالوا الى مواجهتنا جميعا، نوابا ومسؤولين وناشطين وشعبا مؤمنا بخطنا المعادي للفساد،…نحن قاومنا إحتلالا وطغيانا وقمعا للحريات واعتدنا المواجهة، فلن يصعب علينا أبدا مواجهة وكشف من يؤيدون الفاسد ويمنعون الإصلاح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

ماراتون أسترازينيكا انطلق ونجح، والملقحون حققوا رقما قياسيا تجاوز مساحة لبنان، أي 10452 . في المقابل ماراتون الحكومة لم ينطلق بعد ليعرف نجاحه من فشله. فاطلاق صافرة البداية مؤجل الى حين عودة الحريري الى بيروت، والتي أضحت مسألة ساعات، كما تؤكد مصادر مقربة منه. لكن العودة شيء، ونجاح المساعي لولادة الحكومة شيء آخر.

حتى الان حظوظ النجاح والفشل متساوية، علما أن العاملين على خط المساعي يبذلون أقصى طاقاتهم لإنجاح مبادرة الرئيس بري المدعومة من البطريرك الراعي، ومن عدد من القوى السياسية.

وحتى الان عقد أكثر من اجتماع بين رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، في حين يتولى الدكتور غطاس خوري التواصل مع بكركي، من قبل رئيس الحكومة المكلف. لكن هذه الاجتماعات على أهميتها لن تسمح بمعرفة اتجاهات الريح ما لم يأت سعد الحريري الى لبنان، ويباشر اتصالاته المباشرة أولا مع عين التينة، وصولا الى بعبدا حيث يتوقع أن يلتقي رئيس الجمهورية ليقدم له التشكيلة المنتظرة. فهل الحريري في هذا الوارد حقا، أم أن الظروف المحلية والإقليمية والدولية التي لا تصب لمصلحته، ستدفعه الى قلب الطاولة على الجميع، وحتى على.. نفسه؟.

في الجانب الاخر انتظار وترقب. فدوائر بعبدا تفضل عدم التعليق وعدم الاستفاضة في التحليل، في انتظار عودة رئيس الحكومة المكلف من الإمارات العربية المتحدة. لكن هذه الدوائر لا تنفي أنها في مرحلة انتظار لمآل مبادرة بري.

فبعد سبت قصر الاونيسكو والقنبلة المدوية التي فجرها الحريري في الجلسة، طلب بري من الرئيس عون مهلة 48 ساعة ليبلور خطوات عملية مع رئيس الحكومة المكلف، فكان له ما اراد. وعندما لم يتمكن بري من إحداث الخرق المطلوب طلب مهلة جديدة، وقد أصبحت المدة المنقضية خمسة أيام من دون نتيجة.

ووفق معلومات ال “ام تي في” فإن رئيس الجمهورية لن ينتظر الى أكثر من مطلع الاسبوع المقبل، فاذا لم يأت الحريري ولم يتقدم خطوات الى الأمام على صعيد التشكيل، فإنه كما أبلغ بري، لن يبقى مكتوف اليدين وسيتخذ خطوات جديدة تخرج الوضع الحكومي من دائرة المراوحة.

إذا الاسبوع الطالع حاسم على الصعيد الحكومي، والحريري أمام ثلاثة خيارات لا رابع لها. فإما أن يوفق في تشكيل الحكومة، او يقدم تشكيلة لا يتم التوافق عليها فيبقي ورقة التكليف في جيبه، أو يتخذ القرار الصعب المتمثل بالاعتذار عن عدم التأليف.. وهذا غير مستبعد. فهل القرار الصعب هو الأهون عند الحريري؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

أيام الإنتخابات النيابية كان يقال: “تم تمديد مهلة الاقتراع إلى حين تمكن الناخبين الموجودين ضمن نطاق مركز الاقتراع، من التصويت”.

في يوم ماراتون التلقيح تم اعتماد الآلية ذاتها تقريبا: إقفال مراكز التلقيح كان يفترض أن يكون عند السادسة من هذا المساء، وبسبب الزحمة في بعض المراكز تم تمديد المهلة، وعند السادسة والنصف كان عدد الملقحين قد وصل إلى 10452 ملقحا، ثم ارتفع العدد ليتجاوز هذا الرقم، بعدما مددت بعض المراكز عملية التلقيح إلى الثامنة.

الخطوة نجحت، وقد ذكرنا وزير الصحة، الذي تلقى اللقاح اليوم في أحد المراكز، بوزير الداخلية الذي كان يجول على مراكز الاقتراع، ليصوت أخيرا في بلدته.

“لقاح الانتخابات” معتاد عليه اللبناني، وربما هذه المرة ينتظره أكثر من أي يوم مضى، فإذا كانت الحكومة نجحت اليوم في “ماراتون اللقاح” فما الذي يمنعها من إجراء “ماراتون الانتخابات”، فإذا كانت الذريعة كورونا، فإن الذين نزلوا اليوم تحدوا كورونا وأخذوا اللقاح الذي يشكل المناعة من الإصابة به، فهل من ذريعة جديدة؟، ربما من المبكر الحديث عن الانتخابات النيابية العامة، بعدما طوى المعنيون إلزامية الانتخابات الفرعية، في انتهاك فاضح للدستور، لكن انتهاك الدستور في لبنان لم يعد خبرا، بل الخبر عدم انتهاكه.

الموجود على طاولة الاهتمامات اليوم محاولة جديدة لتشكيل الحكومة، كل الاستعدادات صارت شبه جاهزة: أهل العروسين والمعازيم والزفة، لكن “العريس” لم يطل بعد. ولا كلام قبل وصول “العريس” من الخارج، وفي ما عدا ذلك حديث عن أوراق تروح وأوراق تجيئ، وموفدون يذهبون وموفدون يجيئون.

الرئيس بري سبق أن قال: “العراقيل داخلية مئة في المئة”، فهل في هذا القول ترييح للرئيس المكلف أم إحراج له؟ وإذا لم تنجح المحاولة الجديدة، وقد تكون الأخيرة، فهل يكون قلب الطاولة بالاستقالة من مجلس النواب؟.

كتلتان قادرتان على قلب الطاولة عبر الإستقالة: كتلة “المستقبل” وكتلة “لبنان القوي”. رئيس “التيار الوطني الحر” لوح في الجلسة الأخيرة لمجلس النواب بالاستقالة كأحد الخيارات. الرئيس المكلف لا يمكن أن يعتذر من دون الاستقالة من مجلس النواب، فهل وصل التحدي أو التهويل إلى درجة اللعب أو المناورة على حافة الهاوية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

وصل ماراتون اللقاح اليوم إلى عشرة الاف مواطن لبناني ومقيم، كسروا العداء مع الأسترازنيكا واحتكموا الى الحلول المتوافرة، من دون فرض شروط فالشعب يسير وقافلة الحكم تطلق أصواتا من الفصيلة النادرة، الشعب يرتضي بما كتب له طبيا ويتلقح بعدد مساحة الوطن 10452، فيما أصحاب السلطات يجادلون جنس الملائكة سياسيا وقضائيا، بما يضمن انهيار ما تبقى من هياكل الوطن.

وعلى اخر روح، يتقدم (فايزر) نبيه بري لحقن التأليف وتجنيبه كورونا الشروط القاتلة، لكن “الأبر” المضادة تنتظر عودة الرئيس سعد الحريري في مطلع الأسبوع، لبدء الماراتون التفاوضي.

ولا يعرف إن كانت هذه المهمة سوف تذهب إلى “تشريح الجثة الحكومية” بتشكيلتها الحالية وإعادة تكوين أعضائها. واستطلاعا أجرى الخليلان جولة تقص مع “التيار الوطني” حيث خلصت المعلومات إلى أن جبران باسيل “يعطيك من طرف لسان التأليف حلاوة، ويروغ منك كما يروغ الثعلب”، وهذه المراوغة وعلى الرغم من الخسارات تظهر لدى الدخول في شياطين التفاصيل، حيث يبقى باسيل على الثلث الضامن الملغوم، وإبقاء الرئيس المكلف بعيدا من تسمية الوزراء المسحيين.

ولم يتخل رئيس التيار الى اليوم عن راجمة المعايير ومنصات الموازين، حيث أكدت هيئته السياسية مجموعة مواقف من نوع يشبه “الماذا وإلا” العائدة حصرا الى سمير جعجع واستخدمت عبارة رديفة من فئة “ليكن معلوما”. وتحت هذا البند طلبت الهيئة أن يحسم الرئيس المكلف أمره ويشكل حكومة تحترم المعايير والأصول الدستورية، وتكون قادرة بوزرائها وبرنامجها على تنفيذ الإصلاحات اللازمة. وحذرت من أن “التيار الوطني الحر” لن يسمح باستمرار المماطلة، وسيكون الى جانب رئيس الجمهورية في أي خطوة سيتخذها.

لكن الخطوات استنفدت واخرها تشكيلتان أرسلتا الى بكركي قبل نحو أسبوعين، وكشفت عنهما الجديد ورفضهما المستقبل. فماذا لدى رئيس الجمهورية من أوراق يطرحها، إلا إذا طرح الدعوة إلى طاولة الحوار التي أصبحت فاقدة لكراسيها السياسي. فالطاولة هي ورقة إلغاء أخرى لما تبقى من مؤسسات، سبق واختزلها الرئيس عون في اجتماعات قصر بعبدا.

وإذا كان الحوار حبرا على ورق، فالبطاقة التمويلية التي وقعها رئيس الجمهورية تبدو حبرا بلا أوراق نقدية، فالمرسوم أحيل الى مجلس النواب، والمجلس يرى بعض لجانه أن هناك كرة نار رميت في ساحته لا سيما أن البطاقة التمويلية تشخص المرض ولا تصف الدواء، وتكلفة البطاقة بحسب النص المحال الى المجلس تبلغ مليارا ومئتين وخمسة وثلاثين مليون دولار أميركي لمدة سنة واحدة، مع الاشارة الى أن سعر صرف الدولار الخاص بالبطاقة سيحدد ربطا بسعر المنصة الخاصة التي أعلنها مصرف لبنان.

فمن سيمول المليار؟ تترك النقاشات لمجلس النواب إذا طرح المشروع للبحث، فيما تترك إدارات الدولة على غاربها لمزيد من الهدر والسمسرات، لا بل لتشكيل جبهات دفاع عن سارقي الأموال العامة، وبينها القنابل المضيئة على سطح البواخر التي كشفها بالأمس برنامج يسقط حكم الفاسد.

السابق
اجتماع سري.. تسريب صورة جديدة لـ«نصرالله» مع سليماني
التالي
عون وباسيل يتخبطان رئاسياً..«محاباة» السعودية و«تهليل» للأسد!