عون وباسيل يتخبطان رئاسياً..«محاباة» السعودية و«تهليل» للأسد!

يتخبط العهد العوني وصهره في امتاره الاخيرة وفي السنة الاخيرة التي بات همه الشاغل فيها كيفية توريث "الصهر" واعطائه "الجمل بما حمل" من كرسي بعبدا، والامتيازات التي حصل عليها العهد في السياسة والامن والاقتصاد والمال وصولاً الى ثروة ضخمة اتت من استغلال السلطة منذ العام 2005 وحتى اليوم.

رغم ان كل الظروف لا تخدم الطموح العوني-الباسيلي، ولكن “ما هَمُ الغريق من البلل”، يحاول عون وباسيل التخفيف، من الاضرار الناشئة، من الازمة الاقتصادية والمالية والفشل المروع منذ تشرين الاول 2019، وصولاً الى الاستعانة بحكومة حسان دياب، والفشل المستمر في تشكيل حكومة جديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري، وليس انتهاءاً بالانهيار المتسارع لكل مقومات الدولة.

يعتقد عون وباسيل ان بيد سوريا وايران مفتاح كل معارضي العهد وتطويعهم من بري وجنبلاط وفرنجية بينما يمكن للسعودية ان “تطوع” الحريري!

ووفق مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية”، لا يبدو، ان همّ عون وباسيل في هذه الايام، هو انقاذ البلد او اجتراح الحلول، والتي تبدو غائبة وليس هناك من اي امل بالانقاذ، بل يتركز هم الثنائي على تأمين غطاء اقليمي سعودي-ايراني- سوري، ومظلة لحماية خروج عون من السلطة، وضمان توريث باسيل، وبقاء كل مقومات الدولة في يده وتياره، وذلك للضغط على السنة والشيعة والدورز.

عون وباسيل يسعيان الى تأمين غطاء اقليمي سعودي-ايراني- سوري لحماية خروج عون من السلطة وضمان توريث باسيل!

ويعتقد الثنائي المسيحي، ان بيد سوريا وايران مفتاح كل معارضي العهد وتطويعهم، من الرئيس نبيه بري، ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية، بينما يمكن للسعودية ان “تطوع” الحريري، متى شاءت وهو الباحث عن مظلتها لحكومته.

وترى المصادر لـ”جنوبية” ان محاباة عون للسعودية وسفيرها في بيروت، والزيارات  المتكررة خلف الاضواء للسفير وليد البخاري لموفد من عون، هدفه الضغط على الحريري لقبول بشروط عون او قبول السعودية بتزكية مرشح غيره.

إقرأ ايضاً: الخليلان يُذللان «عُقد باسيل»..وإيران تُقايض واشنطن: الحكومة مقابل الأسد!

كما يهدف عون وباسيل الى تأمين مظلة سعودية، لاي انتقال للسلطة من عون الى باسيل، لذلك سارع الرجلان الى استرضاء السعودية بعد هفوة كل من شربل وهبة وسمير صفير وتهجمهما على السعودية وسياستها واعتذارهما عما بدر منهما وانكفاءهما خلف الاضواء، وكله طلباً لود الرياض.

كما عمد باسيل الى منع كل اعلامه من التهجم على السعودية، والاكتفاء بـ”قصف” جبهة الحريرية والسنة في لبنان!

استرضاء السعودية ومداهنة “حزب الله”!

في المقابل وبعد استرضاء السعودية ومداهنة ايران عبر “حزب الله”، ترى المصادر ان مسارعة عون وباسيل لتهنئة الرئيس السوري بشار الاسد، وبالتزامن مع تقارب ايراني- اميركي، وحديث عن اتصالات اولية بين الرياض ودمشق، يهدف بدوره الى التامل بدور مستقبلي للأسد في لبنان والمنطقة، وتوهّم عون وباسيل ان لبنان سيعود تحت الوصاية السورية المباشرة وتحت الضغط الايراني على معارضي “حزب الله”.

ما يقوم به عون وباسيل يتجاوز في بعده العميق حدود العمل السياسي ليدخل في دوامة الانحياز للمحاور

وتخلص المصادر الى ان ما يقوم به عون وباسيل يتجاوز في بعده العميق حدود العمل السياسي، ليدخل في دوامة الانحياز للمحاور، وهي التي كلفت لبنان الاف الضحايا من جراء مغامرات عون العسكرية الخاسرة و”جنون العظمة”، بالاضافة الى نفيه وشطبه من الحياة السياسية اللبنانية لاكثر من عقد ونصف من الزمن.        

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم السبت 29/5/2021
التالي
«الثنائي» يستثمر حملات التلقيح جنوباً..ولهيب البنزين «يُحرق» اللبنانيين!