بعد الإنتقادات القاسية لمواقفه المسربة ضد سليماني..«الحرس ينتصر» وظريف يعتذر!

ظريف وسليماني

هزت تصريحات وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الداخل الايراني على ابواب الانتخابات الرئاسية الايرانية في 13 حزيران المقبل، وفي ظل كباش حقيقي بين المحافظين والمتشددين، وفي طليعتهم المرشد والحرس الثوري الايراني، وبين المعارضة الاصلاحية، التي ترى الانهيار المتسارع لايران اقتصادياً ومالياً وكورونياً ورهان المتشددين، على عودة بايدن الى الاتفاق النووي لتحرير تصدير النفط واسترجاع، ما يقارب الـ11 مليار دولار كدفعة ولى من اموال ايران المحتجزة.

وكان ظريف تحدث في تسريب صوتي الاثنين الماضي وهو غير معد للنشر وتضمن مواقف “شخصية”.

واشتكى ظريف، مستخدماً لغة نادرة في أروقة السياسية الإيرانية، من المدى الذي وصل إليه تأثير قاسم سليماني القائد الراحل لفيلق القدس التابع للحرس الثوري في السياسة الخارجية، ملمحاً إلى أن سليماني حاول إفساد اتفاق إيران النووي لعام 2015 بالتواطؤ مع روسيا.

إقرأ أيضاً: المعركة الرئاسية مفتوحة على مصراعيها..وجبهة برئاسة فرنجية لـ«إزاحة» باسيل!

وأكد ظريف أن نفوذه في السياسة الخارجية الإيرانية “صفر” وأنه لم يتمكن مطلقاً “من مطالبة أي قائد عسكري بفعل شيء ما من أجل مساعدة الجهود الدبلوماسية”.

ظريف يعتذر لعائلة سليماني

واليوم وبعد ضغط هائل مورس على ظريف، كتب الاخير على موقع إنستغرام : “أود أن أعتذر للجميع”.

وأضاف ظريف أن التسريب “جرح المشاعر الصادقة لمحبي الشهيد البارز اللواء قاسم سليماني وعائلته (…) خصوصاً ابنته زينب التي تعزّ عليّ كأولادي”، وتابع: “لقد سامحتُ كل من أعتقد انه اتهمني (…) وآمل أن يسامحني أيضاً شعب إيران العظيم، وكل محبي السردار (لقب الضباط الكبار في الحرس)، وخصوصا عائلة سليماني النبيلة”.

وأكد ظريف أن “الملاحظات التي أدليت بها (…) لا تقلل من المقام والدور الذي لا غنى عنه للشهيد سليماني”، مضيفاً: “لكن لو كنت أعلم أن كلمة منها سيتم نشرها علناً، بالتأكيد لما كنت قلتها”.

“يد سليماني تنتصر”

وكانت زينب سليماني نشرت عبر حسابها على تويتر الثلاثاء، صورة تظهر يد والدها بعيد اغتياله قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020  بضربة جوية أمريكية، مرفقة إياها بتعليق “الكلفة (التي دفعها) الميدان من أجل الدبلوماسية”.

السابق
بعد فوضى اللقاحات..130 الف جرعة أسترازنيكا و30 الف فايزر تصل الى لبنان اليوم!
التالي
خاص «جنوبية»: «حزب الله» يدير المنظومات الفاسدة كلها..منزل واحد والأبواب كثيرة!