عباس بيضون ينعى العلامة الأمين..وجهه يطل كروح وصوته يسري في الجو كنسيم

السيد محمد حسن الامين

من زاوية الطيف الذي لا يترك مكان حلول صاحبه يوماً، وان فارق جسده الدنيا على عجل، نعى الشاعر عباس بيضون على صفحته عبر الفايسبوك العلامة والمفكر الاسلامي الكبير السيد محمد حسن الامين.

وقال بيضون:” اليوم وانا اراجع الفيسبوك فوجئت بصورة السيد محمد حسن الأمين وتحتها التعازي.لم يعد ممكنا نفي الخبر ولكن بقي مع ذلك ملفتا.كنا علمنا بأن السيد اصيب بالكورونا منذ وقت وتتتبعنا من بعيد اخبار مغالبته للمرض ولما ابتعدت هذه الأخبار خلنا ذلك ايعازا بنجاته .

وبشرنا انفسنا بذلك.لم نكن نتوقع ان يحمل الينا الفايسبوك خبرا كهذا.شعرنا عند ذاك اننا تركنا السيد وحيدا لصراع كنا نعرف خطره.

ها هو السيد بوجهه المشرق يعود الينا،لكن راحلا. الأن ليست اشراقة الوجه سوى جمال كنا نعهده دائما للسيد، جمال يزيده الوداع ، الذي لم يتح لنا،،سموا.كثيرون وكثيرون جدا سيعيدون لأنفسهم قصته مع السيد.

إقرأ أيضاً: آل سويدان ينعون العلامة الأمين..الجنوب فَقَد قامة وطنية وإسلامية مقاوِمة

فالسيد من هؤلاء الذين يتركون قصة من اي شيء،من الذين ينقلون رسالة بأقل حركة وبادرة،ولن تكون هذه الرسالة اقل من بشارة او صداقة او تحية.رسالة هي ايضا قلب كامل يهدى ويتقاسم.السيد هو هذا القلب الذي الذي تنم عنه،لا ابتسامة من الداخل فحسب،بل ايضا وجه يطل كروح وصوت يسري في الجو كنسيم من الجنة.

لم يسبق وجه السيد نعي كأنما لم يجد احد في نفسه الطاقة على ان ينعاه.لقد ظل يبتسم ايضا في نعيه وكأنه ما زال يهدي قلبه و ما زال يغذي المحيط ببسمته.كان الوداع هو اللحظة التي ينفصل فيها كتحية وكإشراقة واثيرية.

لقد غادرنا السيد وعلمنا كيف نكون مستحقين له ولوداعه.لقد طار من بيننا ونحن الذين بقينا خارج الصورة ،خارج النور الذي فاض منها، سنجد انفسنا فقط في الخارج،ولا نزال تحت الجوأئح والقساوات و الأدقاعات

السابق
كيدية صحية ومعيشية جنوباً..والتهريب لا يغيب بقاعاً وشمالاً!
التالي
عون يَتهيّب «الغضب الأميركي» حدودياً..وباسيل أول المطلوبين إلى «التدقيق الكهربائي»!