موسكو تطلب تدخل «حزب الله» لتشكيل الحكومة: إضغطوا على عون وباسيل!

رعد ولافروف

قال موقع “عربي بوست” في مقال نُشر اليوم تحت عنوان: “وقف الأعمال العدائية ضد الخليج للحصول على المال لسوريا.. ماذا دار بين حزب الله والروس في موسكو؟”، جاء فيه: 

و”تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى اندلاع تظاهرات مستمرة، وفي ظل التعثر الحكومي وما يصاحبه من تراشق إعلامي بين رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر من جهة، ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري من جهة أخرى. 

توصل “عربي بوست” إلى بعض ما دار في كواليس لقاءات الوفد مع المسؤولين الروس، والتي إشتملت على نقاشات حول، ليس الملف اللبناني فقط، بل أيضاً الملف السوري. 

التمسك بسعد الحريري 

وإلتقى وفد حزب الله، ظهر الإثنين 15 آذار، بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وبحسب المعلومات التي حصل عليها “عربي بوست” من مصادر سياسية مطلعة على مجريات الزيارة، فإن “الجانب الروسي طلب بشكل واضح أن يلعب الحزب دوراً حاسماً في عملية تأليف الحكومة الجديدة”. 

وأوضح المصدر، أن “الطلب جاء حتى لو إضطر حزب الله إلى الضغط على رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل، والذي تتهمه الأطراف الخارجية، ومنها فرنسا، بعرقلة الجهود الجارية لتشكيل الحكومة”. 

وأكّد لافروف للوفد أن “إدارته تدعم الرئيس المكلّف سعد الحريري في مهامه، وترفض أي محاولة لإقصائه من الحكومة”. 

إقرأ ايضاً: الثنائي «يتملق» الجنوبيين..والفقراء ضحية فلتان الأسعار!

في المقابل، كشفت المصادر أن “وفد حزب الله نقل رسالة إلى القيادة الروسية أبدى من خلالها إستعداد الحزب للعب دور مؤثر بالتواصل مع حلفائه لتسهيل التشكيل وتذليل العراقيل، مع التأكيد في الوقت عينه على رفضه بشكل قاطع أن ينال أي فريق سياسي الثلث المعطل في الحكومة، حتى ولو كان هذا الفريق من الحلفاء، وأن هذا الموقف تلتقي عليه كل القوى السياسية والخارجية كفرنسا وإيران وروسيا”. 

ووفق المصدر، فإن “لافروف شدد لوفد الحزب على أن موسكو تخشى من الإنهيار اللبناني متسارع الخطى، كونه يثير المخاوف لديها من التفكّك والفوضى بكل معانيها”. 

لافروف ذكر أن “حدوث الفوضى في لبنان سيعد مسؤولية كبيرة تلقى على عاتق الدول الكبرى، ما سيفرض إنتاج صيغٍ جديدة وقيام معادلات جديدة للقوى قد تكون خاسرة لمعظم الأطراف”. 

وبحسب المصدر، فإن “الروس أبدوا خلال اللقاءات إمكانية أن تطلع روسيا بدور الوسيط في ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، ولبنان وسوريا”. 

أموال الخليج لإعمار سوريا 

وأوضحت مصادر دبلوماسية لـ “عربي بوست” ، أن “الملف السوري كان حاضراً في نقاشات حزب الله مع الجانب الروسي”. 

هذه الزيارة لها دلالاتها الإقليمية، خاصة أن”وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف كانا في زيارة إلى دول خليجية -السعودية وقطر والإمارات- بغية مناقشة الملف السوري والتحضيرات الجارية للانتخابات السورية المزمع إجراؤها في تموز المقبل”. 

ووفق المصدر، فإن “المؤشرات تؤكد على وجود تطور في الموقف الروسي، وهو ضرورة الوصول إلى حل سياسي في سوريا، تمهيداً لفتح الطريق للمساهمة الخليجية، مقابل تخفيف الهيمنة الإيرانية، والتي سمع لافروف مواقف عربية حيالها خلال زياراته”. 

لذا فإن لافروف، بحسب المصادر المطلعة، ناقش مع وفد الحزب الملف السوري بشكل متعمق، مؤكداً أن “بلاده تريد تهدئة الوضع في سوريا، تزامناً مع اقتراب موعد الانتخابات فيها”. 

من هنا، لا بد من التشاور مع حزب الله، خاصة بوجود مبادرة أخرى تجاه الكرد في سوريا أيضاً، لإيجاد تقارب بين القوات الكردية والنظام السوري، إضافة إلى الواقع العسكري على الحدود السورية – العراقية. 

وبحسب المصدر، فإن “أحد المسؤولين الروس ناقش مع وفد حزب الله، ظهر الثلاثاء، ضرورة وقف كل الأعمال العدائية تجاه دول الخليج العربي”. 

وبحسب المصدر، فإن “البحث تركز على عملية إعادة تموضع عسكري لقوات حزب الله في سوريا، ووقف أنشطته العسكرية وغير العسكرية، والتي قد تستفز الدول العربية والغربية، وقد تستدعي ردوداً إسرائيلية”. 

السابق
الثنائي «يتملق» الجنوبيين..والفقراء ضحية فلتان الأسعار!
التالي
أسعار المحروقات تُحلق مع الدولار..ماذا عن المواد الغذائية؟!