الثنائي «يتملق» الجنوبيين..والفقراء ضحية فلتان الأسعار!

الاحتجاجات مستمرة
"الثنائي" على لعبته في احتواء الشارع الشيعي وتنفيس تحركاته في حين يلتصق بالثوار ويقطع الطرق معهم ويحتج وذلك من اجل شعبوية والتفاف على الثورة. في المقابل بدأت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة رحلة الاقفال مع عدم قدرتها على مواكبة المتغيرات السريعة في سعر صرف الدولار وعدم امتلاكها سيولة لمجارة السوق وتأمين كل البضائع للناس. (بالتعاون بين "جنوبية "تيروس" "مناشير").

يستمر “الثنائي” في مناطق نفوذه الشيعية بممارسة لعبة مزدوجة لإحتواء غضب الناس، فمن جهة يدس مناصريه بين المحتجين ويزايد عليهم في قطع الطرق، ومن جهة ثانية يشاركهم في التعبير عن الغضب والاحتجاج وما وصل اليه سعر صرف الدولار وانفلات الاسعار والغلاء، الى درجة عدم تمكن  90 في المئة من الجنوبيين واللبنانيين من تأمين اكثر من ربع حاجتهم اليومية من الغذاء والاساسيات للحياة اليومية.

وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان ما يجري في الجنوب امر مخيف وينذر بالأسوأ. فبعد عام وبضعة اشهر هناك عائلات تعيش بـ20 و30 و50 الف ليرة يومياً، وهذه المبالغ ان وجدت، فإنها بالكاد تؤمن الخبز ووجبة واحدة من النواشف” او الحبوب. وهذا يعني ان عائلة من 5 اشخاص تأكل وجبة واحدة فقط يومياً في ظل هذا الغلاء الفاحش.

وتؤكد المصادر ان هناك عشرات العائلات تشتري ادويتها بالمفرق بـ”الظرف”، فمن جهة الادوية بغالبيتها مقطوعة وان وجدت لضيق الحال او لقلة الكميات يكتفي المريض بـ”بتسكيجة” دواء وبضعة حبات من دوائه المزمن كي يبقى على قيد الحياة.

وفي ملف المحروقات ايضاً وفي ظل الانقطاع الدائم لمادتي البنزين والمازوت وبينهما غاز المنازل، يكتفي الجنوبيون اليوم بتعبئة ليترين وثلاثة و5 ليتر من البنزين لـ”تمشية” الحال ولعدم توفر المال ايضاً لشراء المحروقات والتي لامست امس 40 الف ليرة.

وفي ظل اللعبة المزدوجة لـ”الثنائي” في احتواء الشارع وامتصاص غضبته، تبرز ظاهرة خطيرة على الساحة وهي ظاهرة اغلاق المؤسسات المتوسطة والصغيرة ابوابها واتجاهها الى الافلاس والاغلاق، مع عدم تمكنها من مجاراة السوق وكبار التجار، ونظراً لارتفاع اسعار البضائع وحاجتهم الى سيولة كبيرة بالعملة الاميركية فباتوا خارج السوق عملياً ومسألة اغلاق مؤسساتهم مسألة وقت وايام فقط مع استمرار فلتان سعر صرف الدولار.  

فضيحة في الصرفند     

وأمس ومتابعة لمسلسل مهاجمة السوبر ماركات في لبنان، تجمع  دد كبير من الأهالي أمام سوبرماركت “توفير” في الصرفند، بعد الدعوات التي وجهت الى المواطنين أمس الاول، للاعتصام أمام المحال التجارية التي توزع المواد المدعومة، ما دفع بالإدارة للافراج عن البضاعة وعرضها ما أدى الى زحمة كبيرة داخل التعاونية.

و في عزّ الإزدحام سواء داخل و خارج التعاونية، اورد موقع “تيروس” ان شيخاً تابع لـ”حزب الله”. وحضر وألقى خطبة هاجم فيها التجار الَّذين يحتكرون المواد الغذائية المدعومة، وهددهم و مَنَّنَ عناصر الجيش بألفاظ فيها الكثير من فائض القوة بعد أن منعوه من الدخول حتى لا يُثير الشعب في الداخل.

إقرأ ايضاً: «أمل» «تركب موجة» الحراك الجنوبي..وطوابير «الإذلال» تتمدد!

ومن العبارات التي استعملها الشيخ: ” هذا السلاح يلي حاملينو وهذه البرنيطة يلي حاطينها على رؤسكم هي بفضل احذية مجاهدينا نحن ابناء موسى الصدر”.

وبعد فترة وجيزة أعلن رئيس بلدية الصرفند علي خليفة في بيان رسمي إقفال تعاونية توفير في البلدة بسبب عدم التقيَّد بإجراءات الوقاية من الكورونا”.

في حين أكد مصدر موثوق أن الإقفال كان بسبب الخوف من افتعال مشكلات بعد ظهور شيخ غريب.

و قال أحد أبناء بلدة الصرفند لموقع تيروس: ” لا أدري إن كان الشيخ من أبناء الصرفند، و لكني أشك أن يكون، كما انّ حضوره بشكل فجائي أثار الريبة، و من يدري ايضاً إن كان شيخاً او منتحل صفة؟

و هجومه على الجيش بألفاظ نابية، و استعمال عبارة (نحن أبناء موسى الصدر) ايضاً أثار الريبة، و كما حضر فجأة، اختفى فجأة”.

وقفة احتجاجية لعناصر الدفاع المدني

ونفّذ عناصر الدفاع المدني في البرج الشمالي في قضاء صور وقفة احتجاجية بعد رفض المحطات تزويد آلياتهم بمادة البنزين من أجل إكمال مهامهم الإنسانية التطوعية وتلبية كافة النداءات الطارئة.

وفي أوَج أزمة انقطاع البنزين صباح امس، استفاق أهالي الحوش على مسيرة لعشرات الآليات التابعة لهيئة حزب الله الصحية، حيث قطعوا منطقة الحوش باتجاه قانا، و لم تُعرف وجهتهم النهائية. ( فيديو مرفق مع الخبر )…

اغلاق مؤسسات

وفي صيدا اقفل امس مطعم Spuntino di Shadi ابوابه، ليكون اول مطعم في المدينة يقرر الاقفال الموقت بسبب الارتفاع الجنوني في صرف الدولار وما يشكل ذلك من ارباك لدى اصحاب المطاعم والمصالح الذين يشترون بضاعتهم على سعر الصرف ومضطرين البيع بالليرة اللبنانية وتكبد خسائر يومية.

ودخلت امس طرقات بلدات مركبا و حدَّاثا في الجنوب، إلى نادي الطرقات التي تقفل ثم تفتح.

وقالت إحدى المواطنات إنه و حين عودتها ليلاً من عملها في الناقورة، و لدى وصولها إلى محلة المنصوري حيث كانت الطريق مقطوعة، لاحظت أنَّ قاطعي الطريق، أغراب و ليسوا من أبناء المنطقة، و لكن بحسب ما قالت انه من المستحيل أن تقطع طريق المنصوري دون التنسيق مع أمل و حزب الله.

البقاع

وازمة انقطاع مادتي البنزين والمازوت في البقاع لا تزال مستمرة، رغم ارتفاع الاسعار وفق التسعيرة الاسبوعية، مما خلف طوابير طويلة من السيارات امام المحطات التي تتوفر فيها مادة البنزين، فيما المازوت منقطع كلياً من هذه المحطات ليتم بيع المازوت المخزن في مستودعات التجار، حتى وصل سعر صفيحة المازوت في السوق السوداء الى 40 الف ليرة، وصفيحة البنزين الى 60 ألف ليرة.

وواصلت السوبرماركات والمحلات الصغيرة اغلاقها بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وعدم استقراره على رقم محدد. خاصة أن جميع الصرافين في شتورا يمتنعون عن بيع الدولار حتى بالسعر الذي يتم تداوله.

وقال أحد الصرافين لـ”مناشير” أن عملهم مركز فقط على شراء الدولار لتيسير امور المواطنين، ولان لا سقف محدد يمتنع غالبية الصرفين عن بيع كميات من الدولار لذلك يتم ارتفاع الطلب وبالتالي ارتفاع سعر الصرف.

وبرز  الوضع الامني بعد عملية سلب بقوة السلاح لسائق سيارة اجرة سيارته وهاتفه الخليوي و300 ألف ليرة ضمن نطاق بلدة الخضر ولاذوا بالفرار،  وايضا حصلت عمليات سب سيارات على طريق رياق بعلبك، والاوتوستراد العربي وعلى الطريق الدولية في تعنايل، ما ترك مخاوف من تفاقم الوضع الامني.

اقفال طرقات

وتلبية لدعوة الحراك الشعبي لبى ثوار وناشطون بقاعيون من بعلبك والهرمل وزحلة وقرى البقاعين الغربي والاوسط الدعوة للاعتصام في بيروت وفي اقتحام وزارة الاقتصاد والمشاركة في الاعتصام عند طريق القصر الجمهورية، كما واعتراضاً على الوضع المعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار، حيث قام محتجون بقطع الطرقات الرئيسية والدولية،- طريق ضهر البيدر الدولية عند مفرق جديتا العالي، وطريق جلالا المصنع، وفي المصنع عند مفرق راشيا، كما وقطعوا طريق سعدنايل – زحلة.

وأيضاً تم قطع المداخل عند مستديرة زحلة، وفي البقاع الغربي قطعوا الصويري راشيا.

السابق
ميقاتي يأسف لكلام عون.. ويدعو الحريري للمبادرة مُجدداً!
التالي
موسكو تطلب تدخل «حزب الله» لتشكيل الحكومة: إضغطوا على عون وباسيل!