العُقد الحكومية تشل الاقتصاد ولا حلول في الأفق: لبنان مقبل على سيناريوهات غير مطمئنة

الحكومة اللبنانية

فيما دخل الوسيط الخارجي على الملف الحكومي في محاولة لحلحلة العقد وتذويب الجليد بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وسجل في هذا الصدد إستقبال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالديوان الأميري صباح امس، الحريري.

اقرا ايضاً: 80 % من اللبنانيين لا يثقون في حكومتهم..حتى اللقاحات مسيسة!

فيما أفادت معلومات “اللواء” ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم جدد مساعيه لحل عقدتي حقيبتي الداخلية والعدل، عبر تجديد اقتراحه بأن يُسمي الرئيسان عون والحريري 3 اسماء لكل حقيبة يتم اختيار احدها بالتوافق، لكن يبدو ان الامر ينتظر عودة الرئيس الحريري من جولته الخارجية للبت بالامر، علما ان الرئيس نبيه بري سبق وان قدم الاقتراح ذاته على ان يشمل حقائب اخرى غير العدل والداخلية. لذلك ثمة احتمال ان يتوسع مسعى ابراهيم ليشمل حقائب اخرى.

سيناريوهات غير مطمئنة

وسألت مصادر مطلعة عما هو مقبل على البلد في المرحلة المقبلة جراء انعكاسات رفع سعر الصرف والدعم في ظل غياب الحل السياسي.  وقالت المصادر إن السيناريوهات غير مطمئنة  ويخشى من  تمرير أي إجراء في القريب العاجل قد يفاقم الأمور مشيرة إلى أن كل قرار معلق بإنتظار الحكومة الجديدة والوقت يسابق الانهيار. وأفادت لـ”اللواء” أن لا قرارات يمكن أن  تلجأ إليها حكومة تصريف الأعمال إذا تدهورت الأوضاع وكله بحاجة إلى حكومة تعيد ترتيب الأمور.

قالت مصادر مواكبة للاستحقاق الحكومي لـ”الجمهورية” انّ الدعوات الخارجية الفرنسية والمصرية والقطرية والدولية عموماً، التي تحضّ على تسريع التأليف، لا تزال تصطدم بعقبة العِقَد المحلية التي ما زالت عصية على الحلحلة. ولفتت الى ان من المتوقع، ان يشهد الملف الحكومي تصعيداً في عطلة نهاية الأسبوع، مع الكلمة المرتقبة لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل والتي سيردّ فيها على كلمة الحريري في مناسبة 14 شباط، ما يعني عودة التراشق والسخونة والتعقيد، فيما لا مؤشرات أساساً إلى حلحلة او وساطات أو مخارج.
ولفت المطلعون على موقف عون الى انّ “الممر الإلزامي نحو الحل يكمن في ان يتناقش الرئيس المكلّف مع رئيس الجمهورية حول كل اسم، وان يبحثا معاً في طريقة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف، بحيث لا تكون هناك اسماء وحقائب معلّبة وموزعة مسبقاً”.

في المقابل، أكدت مصادر بيت الوسط، تمسك الرئيس المكلف سعد الحريري بحكومة من 18 وزيرا، وأنه “لن يتراجع عن هذا الشرط”. وألمحت المصادر، لـ “الأنباء الإلكترونية”، الى “مساعي جدية تنشط بعيدا عن الإعلام قد يكون ثمنها تبادلا في بعض الحقائب”.

من جهة أخرى، أبلغت مصادر قريبة من فريق 8 آذار ومطلعة على جانبٍ من كواليس مسار التأليف إلى “الراي الكويتية” أن التركيز على العامل الخارجي في عملية التشكيل لم يعُد ذا معنى بعدما أبلغت واشنطن إلى باريس أنها لا تمانع أن “يحضر” حزب الله في الحكومة العتيدة “عن بُعد”، لافتة إلى أن ربط بعض الداخل أيضاً تعقيدات ملف الحكومة باستحقاق رئاسة الجمهورية وحساباته خاطئ لأن موقف الحزب واضح وهو ليس في وارد إعطاء كلمة في هذا العنوان قبل الأوان.

السابق
النواب الاميركيون يتحركون: بايدن مطالب بمحاسبة قتلة سليم بعقوبات بموجب ماغنتسكي!
التالي
معلومات جديدة عن لقاح «فايزر».. هذا ما كشفه الأبيض