السعودية «مطمئنة».. لكنها لن تنام على حرير بايدن!

السعودية

قبل الانتخابات الرئاسية الامريكية وخلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الرئاسية، وجه المرشح الرئاسي الفائز في السباق الرئاسي جو بايدن وكبار قادة الحزب الجمهوري الكثير من الانتقادات السياسة للرئيس دونالد ترامب الداعمة للمملكة العربية السعودية، وخاصة في ما خص حرب اليمن وتغطية الرئيس ترامب على حادثة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مبنى السفارة السعودية في تركيا .

اقرأ أيضاً: حسن فحص يكتب لـ«جنوبية»: روحاني الرئيس المخدوع

في حين ان جو بايدن والديموقراطيين كانوا يطلقون تهديداتهم، بانهم سوف يعيدون النظر بسياسة الولايات المتحدة تجاه السعودية، في ماخص حربها على اليمن، حيث ستعمد الولايات المتحدة على وقف مد السعودية والتحالف العربي بالمعلومات والاحداثيات ووقف تزويدها بالسلاح و بمقاضاتها امام القضاء الدولي، وباعادة فتح ملف مقتل خاشقجي. كما سيعمدون لاعادة العمل بالاتفاق النووي مع ايران وتخفيض العقوبات الاقتصادية عليها، اي العودة الى عهد الرئيس الامريكي الاسبق باراك اوباما في ما خص العلاقة مع ايران.

ترقب للسياسة الامريكية في عهد بايدن

لقد انتهى السباق الرئاسي في الولايات المتحدة وأتت النتيجة في صالح جو بايدن والديمقراطيين بالفوز بالانتخابات الرئاسية واصبح العالم ودول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية في حالة ترقب لما ستكون عليه السياسة الامريكية في عهد بايدن، إن كان سيمضي بتهديداته وكلامه تجاه المملكة العربية السعودية أم أن تهديداته كانت للاستهلاك الانتخابي وستتبدل سياسته بما تتطلبه المصلحة العليا للولايات المتحدة؟.

هل يعيد بايدن النظر بسياسة الولايات المتحدة تجاه السعودية؟

هذا السؤال يجيب عليه مصدر خاص مطلع على السياسة السعودية، ويقول”: السلطات السعودية لا تعتقد ان جو بايدن سيعمد الى تنفيذ تهديداته التي اطلقها قبل الانتخابات، بل تعتقد ان هذه التهديدات كانت للاستهلاك الانتخابي لعدة أسباب:

  • أولا- المملكة العربية السعودية تعتبر الشريك الاول لامريكا في الامن والنفط وخاصة في مكافحة الارهاب، حيث تعتبر المملكة المصدر الاول للنفط للولايات المتحدة وتعتبر الشركات الامريكية المستثمر الاساسي في تشغيل واستخراج النفط السعودي، بما يدخل مليارات الدولارات الى الخزينة الامريكية، اما في ما خص محاربة الارهاب فالسعودية هي الممول الاول للتحالف الدولي لمكافحة الارهاب.
  • ثانيا- المملكة العربية السعودية و دول الخليج المغذي الاول لصناعة السلاح في امريكا حيث تعقد صفقات لشراء السلاح من الولايات المتحدة بمئات مليارات الدولارات فعلى سبيل المثال اخر صفقة لشراء السلاح من قبل السعودية في عهد ترامب بلغت 500 مليار دولار .
  • ثالثا- الاستثمارات الخليجية في الولايات المتحدة امتدت الى كافة القطاعات الاقتصادية والصحية والاعلامية والعقارية والطاقة والاتصالات وقد بلغت الاف المليارات من الدولارات ومكنت اللوبي الخليجي من تشكيل قوة ضغط في محافل السياسة الامريكية.
  • رابعا- عملية التطبيع التي حصلت بين الامارات والبحرين والتي سيتبعها دول عربية اخرى عملت على تشكيل تحالف اسرائيلي خليجي مما سيجعل اللوبي الاسرائيلي في امريكا يدافع عن حلفائه الخليجيين.

دول الخليج لن تقبل ولا باي شكل من الاشكال عودة الولايات المتحدة الى الاتفاق النووي

الملف النووي

أما في ما خص الملف النووي الايراني فيرى المصدر، أن “دول الخليج حازمة في هذا الموضوع وانها لن تقبل ولا باي شكل من الاشكال ان تعود الولايات المتحدة له لان عودته تعتبر تهديدا وجوديا لدول المنطقة وعندها ستواجهه دول الخليج بكل الوسائل الممكنة”.
ويتابع المصدر أن “دول الخليج والمملكة السعودية في موقع قوة وليس ضعف و الولايات المتحدة هي من يحتاجها وليس العكس، وهي لن تتخذ حاليا اي اجراء بل هي في حالة ترقب لما سيصدر عن ادارة بايدن اتجاهها وبناء عليه ستتخذ الاجراءات المناسبة.

السابق
الحريري يتضامن مع دياب: التعدي على ​الدستور​ والادعاء على ​رئاسة الحكومة​ مرفوض!
التالي
بعد برنامجه الشهير عن كورونا.. الإعلامي صلاح الدين الغماري في ذمة الله