تجارة الدولار تؤجج خلافات «الثنائي» جنوباً..وبعلبك ترفع صوتها ضد الفلتان!

الصرافون عادوا للتلاعب بسعر الدولار
الاشتباكات بين محازبي وانصار "الثنائي الشيعي" جنوباً تتخذ اشكالات مختلفة وآخرها الصراع على تجارة الدولار في مدينة صور وقضائها. اما في بعلبك فصرخة الاهالي باتت اعلى من الفلتان والعصابات، وسط دعوات الى الدولة لفرض الاستقرار قبل الانفجار الكبير. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

تجارة الدولار مرة جديدة في واجهة الاحداث الجنوبية لكونها باتت من يوميات اهالي مدينة صور وقرى قضائها وما توفره من “استرزاق” لقوى وعناصر ومحازبين تابعين لـ”الثنائي” “حركة امل” و”حزب الله”.

حيث باتت توفر تجارة الدولار لصرافي الطرق او صرافي الشنطة غير المرخصين مهنة جديدة في زمن البطالة و”الكورونا” والحصار والقلة والعوز واحتجاز الودائع ومساواة اللبنانيين وافقارهم وتجويعهم وجعلهم يشتهون رغيف الخبز ولا يجدونه!

صراع نفوذ وخدمات

هذا الجو من الاحتقان والتشنجات بسبب الاوضاع الاقتصادية والمالية، تؤججه الخلافات القديمة- الجديدة بين محازبي “الثنائي” ورغبة كل طرف في “أكل” الطرف الثاني وتجيير حصته من السوق التجاري والنفوذ السياسي والبلدي والخدماتي، الى جمهوره لاسترضائه وبقائه اسيراً له وخاضعاً لهمينته.

وتوالت امس الاول فصول “ملحمة تجارة الدولارات”، وهي سلسلة من الاشتباكات مسرحها، حارة صور او “حارة الاسلام” كما تسمى.

إقرأ أيضاً: «اليونيفيل» رهينة «غضب الأهالي»..وقمع مخالفات البناء يُثير حفيظة البعلبكيين!

حيث لا تزال آثار الاشتباكات بين شباب من آل الشعار و آخرين من آل صبراوي ماثلة في النفوس إثر خلاف على أحقية شراء دولارات من أحد الزبائن، مع العلم أنَّ الجميع يعملون من دون رخصة أي بطريقة غير شرعية.

ونتج عن هذه “المعركة” التي تخللتها عشرات الطلقات النارية واستعمال السكاكين سقوط عدد من الجرحى أحدهم  تحولت إصابته الى إعاقة دائمة، أضف إلى ذلك معركة ثانية إثر اعتداء شاب من آل الصبراوي على أحد “المحسنين” أثناء توزيعه لحصص غذائية.

رصاص في حارة صور

و ليل أمس الاول اورد موقع “تيروس” ان أبنية الحارة المتصدِّعة، اهتزت تحت وقع عشرات الطلقات النارية ليتبيَّن أنَّه إشكال وقع بين شبَّان من آل الشعار وآخرين من آل دايخ في قهوة الشعار في الحارة على خلفية توزيع الأمكنة لوقوف الشباب الذين ينتشرون على مدخل صور لشراء الدولارات. حيث تقاسم ( الشعار، دايخ، صبراوي، حلاوي ) شوارع مدينة صور والجميع يعملون لدى صرَّافين من الفئة الأولى هما ( عواضة و حلاوي ).

وعن هذه القضية يقول أحد أبناء المدينة: ” كان شباب الحارة ينقسمون بولائهم بين أحد المدراء العامين وأحد نواب المنطقة، يغطيان زعرناتهم عند القوى الأمنية بدعم من “حركة أمل”.

ويتابع :”واليوم ينقسم الشباب بين صرَّافَين إثنين و يحظيان بتغطية من “حزب الله”، و نحن كأبناء المدينة كُتِبَ علينا أن نعيش الرعب والتوتر بين الحين والآخر بسبب خلافاتهم والتي غالباً ما تبدأ بإطلاق نار وتنتهي بمصالحة، من دون تدخل من القوى الأمنية او توقيف اي متورط”.

صرخة بعلبكية للمسؤولين

بقاعاً  تكررت الاشتباكات واطلق المزيد من القذائف الصاروخية والرصاص العشوائي، حفلة أصبحت واجباً يومياً، تُدفع المواطن البعلبكي أكلافاً كبيرةً. وتقود هذه الاشتباكات شبه اليومية، الاهالي الى اتهام “الثنائي” بإستعمال هذه المجموعات غب الطلب لإبقاء المنطقة في حاجة دائمة اليه.

وبإسم أهالي بعلبك وتحت عنوان “صرخة بعلبكي”، ناشد مطلقو الصرخة الرؤساء الثلاثة وقيادتي الجيش والقوى الامنية، لأن يحضروا الى بعلبك ويمضوا سهرة بين البعلبكيين “تشاركونهم معاناتهم في المسلسل الليلي والاستماع إلى اصوات القذائف الصاروخية والرشاشات المتوسطة والخفيفة ، يصيب الناس في ارزاقهم وحياتهم دون رادع”.

وقالوا:” ان بعلبك تستحق الرعاية والحماية، يجب ان تتخذوا القرارات المناسبة بما يحقق امن المواطن في حياته ورزقه.

فهذه مسؤولية كبيرة في اعناقكم، المواطن البعلبكي لم يعد له القدرة على الاحتمال. ننتظر منكم خطوات سريعة وقرارات حاسمة تضع حدا لهذا التفلت الامني”.

وختموا ان :”بعلبك ومنطقتها تتجهان يوميا الى مزيد من الفوضى الامنية، وهذا الامر غير مقبول في دولة لها مؤسساتها الدستورية والعسكرية وإعادة الامن والاستقرار الى مدينة بعلبك”.

السابق
«حزب الله» من الحريري إلى السلمان..سيرة حافلة من «التعالي» على القضاء قبل «الرجوع» إليه!
التالي
لبنان على مشارف «طوفان» مالي – اجتماعي..فهل يهتزّ الأمن؟