هجرة جماعية من الـ«LBCI».. بعد ابو زيد وجهان بارزان قد يغادران.. والسبب؟!

على وقع الازمات الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بلبنان، يبدو ان خيار الهجرة انتقل ايضا الى الاعلاميين والاعلاميات، الذين قرروا ترك الشااشة المحلية والانتقال الى فضاء أوسع.

وقد تحوّلت الأنظار أخيراً إلى قسم الأخبار في lbci، التي خسرت في فترة قصيرة عدداً من مقدّمي نشرات الأخبار الذين انتقلوا إلى قنوات عربية. اللافت أن بعض هؤلاء كانوا من مؤسسي المحطة، أطلوا على شاشتها لفترة تخطّت العشرين عاماً. كانت البداية مع بسام أبو زيد الذي أعلن في أيلول (سبتمبر) الماضي، عن انتقاله إلى «العربية الحدث» لينضمّ إلى مقدمي نشرات الأخبار في المحطة السعودية التي تبثّ من دبي.

ولكن أبو زيد ليس الوحيد، بل تلته زميلته ريمي درباس التي تعمل مراسلة ومقدمة نشرات الاخبار. فقد أقدمت درباس على تلك الخطوة بعدما تلقّت عرضاً للانضمام إلى «الجديد» ووافقت عليه.

اقرأ أيضاً: اللبنانيون تواقون الى «الموضة» ولا صناعة ألبسة تعوض هجرة «الماركات»!


لكن رئيس مجلس إدارة lbci بيار الضاهر رفض استقالة ريمي طالباً منها البقاء. بالفعل، وافقت درباس، لكن يبدو أن عدوى الانتقال تمدّدت داخل قسم الأخبار ووصلت إلى ليال الاختيار وريما عساف اللتين أعلنتا أمس عن تركهما الشاشة المحلية. اتضح لاحقاً أن المقدّمتين وقّعتا عقداً مع قناة «الحرة» الأميركية لتتولى ليال مهام تقديم برنامج سياسي، بينما ستكون ريما المعدّة والمنتجة للبرنامج.

من جهته، يفنّد بيار الضاهر الأسباب الرئيسية التي تقف وراء مغادرة بعض الموظفين قناته، قائلاً: «عندما تضع مؤسسات إعلامية عالمية أمام نصب عينيها صحافيي لبنان، ولا سيّما العاملين في lbci، فهذا دليل على حرفية ومناقبية الزملاء. وهذا الأمر مدعاة اعتزاز لهم ولباقي العاملين في القناة». أما عن سبب مغادرتهم، فيجيب: «الأمر يعود إلى الاختراع اللبناني الجديد المعروف بالـ Fresh Money ». لا ينسى الضاهر أن يوجه رسائل سياسية، مختتماً كلامه بالتأكيد على أن «اللبنانيين سيتمكّنون من محاسبة المنظومة السياسية الحاكمة التي دمّرت ما بناه اللبنانيون على مدى ٣٠ سنة وأننا قريباً سنعود أقوى من قبل».


في المحصلة، يبدو أن العامل المادي يُعد أحد الأسباب الرئيسية لانتقال المقدمين اللبنانيين إلى الشاشات العربية. فرغم أن قناة lbci عادت قبل شهرين تقريباً لدفع معاشات كاملة (بالليرة اللبنانية) بعد عام على حصول الموظفين على نصف راتب بسبب أزمتها المالية، إلا أن القلق وانعدام الأمان ربما شجّعا على استقالة بعض الموظفين خصوصاً بعد تلقهيم عروضاً بالدولار الأميركي. لذلك، فالعامل المالي لعب دوراً بارزاً في هجرة مقدّمي المحطة اللبنانية، ولو أن معظم الموظفين يتنكّرون لذلك السبب، بحجة أن العامل المادي ليس من أولوياتهم.

السابق
تعرّفوا على فوائد «الهيل» الصحية!
التالي
«لا للقمع البوليسي».. استدعاء عدد من ثوار الاقليم ووقفة تضامنية امام بيت الدين