الجولة الرابعة من الترسيم: لبنان يتمسّك بشروطه وإسرائيل تتوقّع جلسات طويلة!

هل ينجح ترسيم الحدود البحرية ؟

انعقدت اليوم في مركز تابع لـ”اليونيفيل” في رأس الناقورة، الجولة الرابعة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، برعاية الأمم المتحدة وبواسطة أميركية للبحث في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، على ان تُعقد الجولة الخامسة في 2 كانون الاول المقبل. 

وقدّم الوفد اللبناني على طاولة المفاوضات مستندات ووثائق وخرائط تثبت حق لبنان في حدود مياهه البحرية، وفقاً لقانون البحار المعترف به، ويتشبث بحقه في مساحته البحرية البالغة 1430 كيلومتراً مربعا. 

واُفيد ان الوفد اللّبناني متمسّك بحقه، بحيث لا تنازُل عن أي مطلب سابق والمساحة لا تزال ٢٢٩٠ كلم٢. فيما يتسلّح الوفد الإسرائيلي بفكرة ان المحادثات انطلقت على  اساس الـ٨٦٠كلم٢ ما لا يخوّله البحث في اي مساحة إضافية اخرى.  

اقرا ايضا: ترسيم الحدود.. جولة المفاوضات اليوم «حاسمة»: «أبيض أو أسود»!

ولفتت المعلومات إلى “ان الوفد اللّبناني يعتبر ان تصعيدَه مستفزّ للعدو لأنه يفتقر إلى الوثائق فيما التصعيد اللّبناني يستند إلى دراساتٍ ووثائق واتفاقات وقوانين دولية وقانون البحار، في حين ان الوفد الإسرائيلي يرى ان المحادثات ستستغرق مرحلة طويلة من الجولات ان بقي لبنان مصرًّاً على مطالبه، إلا ان الوفد اللبناني يرفض “المماطلة” ويطلب الوصول سريعاً إلى نتيجة واضحة لأن اهداف المحادثات واضحة. 

وعليه، اعتُبرت مفاوضات اليوم حسّاسة، لانه لم يتم التمكّن من إقناع لبنان بتخفيض سقف مطالبه. 

تشكيل الوفد: وضمّ الوفد اللبناني المفاوض نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن بسام ياسين رئيسا، العقيد البحري مازن بصبوص، الخبير في نزاعات الحدود بين الدول نجيب مسيحي، عضو هيئة إدارة قطاع البترول وسام شباط، ممثل عن الأمم المتحدة في لبنان في حضور الوسيط الاميركي. 

وواكبت المفاوضات تدابير امنية مشددة للجيش و”اليونيفيل”، حيث سيّرت دوريات مكثفة في منطقة الناقورة، وشوهدت دوريات بحرية لسفينة عسكرية لـ “اليونيفيل” مقابل الناقورة. 

اعتصام للشيوعي: وكما في الجولة السابقة، نفّذ الحزب الشيوعي اللبناني ومناصرون على طريق الناقورة البحرية اعتصاما، رفضاً لمفاوضات الترسيم. 

ورفعت لافتات نددت بإجراء المفاوضات، معتبرين انها “مقدمة للتطبيع مع العدو الاسرائيلي”. 

واحرق المعتصمون العلمين الاسرائيلي والأميركي وسط تدابير امنية مشددة. 

السابق
للعام الثالث على التوالي.. لا ملكة جديدة للجمال في لبنان!
التالي
اللهاث خلف إعادة الإعمار.. حلم روسيا الفاشل في سوريا!