اللهاث خلف إعادة الإعمار.. حلم روسيا الفاشل في سوريا!

اللاجئين السوريين

في الوقت الذي يحاول النظام السوري الاستنجاد بالحلفاء كمن يتعلق بآخر قشة في ظل العقوبات الاقتصادية والخسائر الفادحة في ميزانية الدولة، انطلق ما سمّي بـ “المؤتمر الدولي لإعادة اللاجئين السوريين” في قصر المؤتمرات بأطراف العاصمة دمشق.

القصر نفسه الذي شهد القمة العربية قبل أكثر من 12 عاماً عاد للواجهة بعدما اختاره الأسد ليحضر فيه بالفيديو بدل الحضور المباشر ويوجه للدول القليلة العدد التي وافقت على المشاركة في المؤتمر كلمة مكرورة عن ضرورة عودة اللاجئين والخوف من استغلالهم في دول اللجوء وأن سوريا باتت آمنة بعد القضاء على الإرهاب.

وكما هي العادة كان الحضور الفعلي للوفدين الروسي والإيراني مع تمثيل صيني ولبناني وباكستاني وإماراتي.

ولم يخرج الأسد عن كلامه المعتاد في اتهام الدول الغربية باستغلال اللاجئين على أراضيها، ومنعهم من العودة على حد وصفه بالترغيب والترهيب، وأن حكومته تعمل بدأب على إعادة كل لاجئ إلى أرض الوطن، في حين أشار نائي وزير الخارجية الروسي ألكسندر لافرانتييف أن هناك مساع لخنق سوريا عبر طرق غير شرعيّة وغير إنسانيّة.

التمثيل اللبناني حضر عبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة الذي قال: “نأمل أن يساهم المؤتمر في إيجاد الحل لأزمة اللاجئين السوريين”، وتطرق وهبة إلى غياب النوايا الصادقة والجدية الدولية لإعادة اللاجئين مطالباً المجتمع الدولي بتبني الخطة الدولية التي وضعها لإعادة اللاجئين.

إقرأ أيضاً: مؤتمر مزيف لعودة اللاجئين في سوريا يحضره بشار الأسد وبوتين فقط!

وعمد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي إلى اعتبار اللجوء نتيجة للحرب السورية، مطالباً بمعالجة عودة اللاجئين السوريين مناشداً “عدم استغلاله” لتحصيل الأموال، متهماً بعض الدول بعرقلتها لعودة النازحين السوريين لأسباب سياسية بدلاً من المشاركة الفعالة فيه، وفي كلامه كشف حاجي عن الدافع الحقيقي للمؤتمر وهو اقتراحه إنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار سوريا.

وكشف وزير الشؤون الاجتماعي اللبناني رمزي مشرفية أن أكثر من 60% من النازحين السوريين و80% من اللبنانيين تحت خط الفقر، وأن حاجات لبنان تفوق المساعدات التي تلقاها بثمانية مليار دولار، معتبراً أن عودة اللاجئين لا ترتبط بوجود حل سياسي على حد وصفه.

معارضون سوريون اعتبروا المؤتمر بالميت سريرياً نظراً لمقاطعة الدول الكبرى له والخشية من تبعات قانون قيصر، مع تعطل عمل اللجنة الدستورية ولهاث روسيا لإيجاد تمويل لإعادة الإعمار داخل سوريا.

السابق
الجولة الرابعة من الترسيم: لبنان يتمسّك بشروطه وإسرائيل تتوقّع جلسات طويلة!
التالي
قبل الإقفال.. بيان لجمعية المصارف!