«كورونا» يَفتك بـ268 طبيباً..والحراك الجنوبي يَستعيد نبضه!

الجسم الطبي جندي كورونا الاول
لم توفر الجائحة منطقة او فئة عمرية او مهنة لبنانية ولم تصبها بالفيروس. ومع تفشي الكورونا، دخل الجسم الطبي في دوامة الخطر بعد الاعلان عن 268 اصابة جديدة بينهم حالات حرجة وآخرون لا يتلقون العلاج المناسب. (بالتعاون بين "جنوبية"، "مناشير"، "تيروس").

بين الطبيب المناوب في قسم الطوارئ، في المستشفى الإيطالي اللبناني في مدينة صور الشاب لؤي اسماعيل (32 عاماً)  والمتوفي في 20 تموز الماضي بفيروس “كورونا”، وهو اول طبيب يتوفى بالجائحة، وطبيبة المختبر الشابة فردوس صفوان (28 عاماً) والمتوفاة منذ يومين بالفيروس نفسه لتكون آخر المتوفين من الاطباء حتى اليوم، والتي كانت تعمل بقسم كورونا في مستشفى رفيق الحريري في بيروت لتنتقل منذ أشهر قليلة إلى مستشفى دار الأمل الجامعي في بعلبك، يخضع الجسم الطبي لأقسى امتحان ولا سيما الاطباء فيه وما يعانونه من ويلات الجائحة والتي فتكت بهم واصابتهم في مقتل.

ابو شرف: عدد الاطباء المصابين بالفيروس يزداد يوميا بينهم 18 حالة حرجة و50 حالة متوسطة و200 حالة تعالج منزلياً

وفي رقم صادم ومخيف، كشف نقيب الأطباء شرف أبو شرف ان “اعداد الاطباء المصابين بفيروس كورونا يزداد يوميا وهناك اليوم حوالي 18 حالة تعالج بالعناية الفائقة في ​بيروت،​ و50 حالة متوسطة، و200 حالة تجر نفسها في منازلها، وهذا الوضع يؤثر علينا لأننا بأمس الحاجة اليهم”.

في المقابل استعاد الحراك الجنوبي نبض الثورة. ويجري العمل على التنسيق بين مختلف المجموعات الناشطة في ثورة 17 تشرين الاول من اجل توحدها في إطار جامع لتأمين ديمومتها واستمرارها.

لا اقفال عاماً بقاعاً

ويستمر العمل بالاقفال الجزئي، وتقول مصادر معنية بقاعاً، أن قرار الاقفال العام ليس سهلا الوصول اليه، ومن المتوقع ان تُصدر وزارة الداخلية قرار الإقفال الجزئي لما يقترب من ٢٠٠ بلدة من جميع القرى البلدات البقاعية.

اقفال قريتين بقاعيتين

وأصدر محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، قرارا باقفال بلدة كفردبش لمدة أسبوع، اعتبارا من يوم غد الأحد، “وبالحجر على المصابين بالفيروس في البلدة، لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره”.

وطلب من بلدية شمسطار “إقفال جميع مداخل البلدة، والإبقاء على مدخل واحد للدخول والخروج، وتكليف أشخاص مختصين، ممرضين أو مسعفين، الوقوف على هذا المدخل للمراقبة الصحية.

مجموعات الثورة تنشط جنوباً

وبدأت مجموعة “حماة الدستور” جولتها الجنوبية بهدف بناء كتلة شعبية و جبهة سياسية معارضة.

التقت الإسبوع الماضي في صور بمجموعة “نبض الجنوب المنتفض” واتفقت المجموعتان على توحيد الرؤية والسير بمعارضة وطنية تتخطى الطوائف و المناطق.

إقرأ أيضاً: إستنسابية في تطبيق القانون جنوباً..و«الثنائي» يدفع الى إقفال «كوروني» شامل!

واليوم استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب “أسامة سعد” في مكتبه في صيدا مجموعة “حماة الدستور”.

وعرض وفد مجموعة “حماة الدستور” خلال اللقاء رؤيته لإنقاذ لبنان من الانهيار الشامل الذي تعرض له في مختلف المجالات، مشدداً على أهمية تطبيق الدستور وبشكل متكامل، ولا سيما انتخاب مجلس نواب خارج القيد الطائفي ، مع إنشاء مجلس للشيوخ تتمثل فيه الطوائف.

ولفت إلى أن السلطة القائمة هي سلطة غير شرعية دستورياً، داعياً ثوار انتفاضة 17 تشرين إلى توحيد جهودهم من أجل إقامة حكومة شرعية شعبية على طريق بناء الدولة المدنية.

تحية جنوبية للطبيبة فردوس

وفي النبطية نفَّذ الجسم الطبي والتمريضي في مستشفى الشيخ راغب حرب التعليمي في تول – النبطية، وقفة تحية لروح “شهيدة الجسم الطبي والواجب الإنساني الدكتورة فردوس صفوان”، التي قضت إثر إصابتها بفيروس كورونا.

و دعت كلمات لعدد من الأطباء، إلى ضرورة الوقوف بجانب المستشفيات لمواجهة هذا الوباء، مؤكدة “الوقوف دوما في الصفوف الأمامية، وفي المقابل على الناس أن يتخذوا مزيدا من الاحتياطات كي لا نخسر أحبتنا”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم السبت في 7/11/2020
التالي
رئيس «التيار الحر» يردّ اليوم بالتفصيل..و«حزب الله» لن يتخلّى عنه!