استنكر علماء الدين في بلاد جزين الحملة المُغرضة التي تقوم بها بعض الجهات في بلاد الغرب والتي تهدف للنيل من سماحة الدين الإسلامي محاولة زجَّه في الخلافات السياسية والمصالح الانتخابية والصفقات المشبوهة التي تريد تفعيل الخلافات الدينية والمذهبية في العالم لتحقيق المصالح الاقتصادية والسياسية لبعض قوى الغرب ! والتي كان منها الصور الكاريكاتيرية التي انتشرت في الدنمارك ومنها بعض القنوات الفضائية التكفيرية التي تبث بعض برامجها من بعض المدن الغربية .
اقرأ أيضا: ماكرون يدعم أردوغان!
حملات ممنهجة ضد الإسلام والمسلمين
ويأتي آخر مسلسل هذه الحملات الممنهجة ضد الإسلام والمسلمين الصور المسيئة لنبي الإسلام صلى الله عليه وآله والتي انتشرت في فرنسا في اليومين الماضيين وترافقت مع بعض الأفلام المسيئة للنبي الأكرم والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وهو نبي الرحمة الذي أمر بجعل حرمة دم وعرض ومال المسيحيين في دولة الإسلام كحرمة دم وعرض ومال المسلمين .. ولم يُكلِّف المسيحيين بأكثر مما يكلف به المسلمين من التكاليف المالية تجاه الدولة الإسلامية .. وكان من رحمته بالعالمين أن قال لأعداء الإسلام عند فتح مكة : ” إذهبوا فأنتم الطلقاء ” حين حرَّرهم من أي تبعات بعد الفتح.
فرنسا مطالبة بالاعتذار
وفي ظل التداعيات الخطيرة لهذه الإساءات طالب علماء الدين في بلاد جزين من فرنسا أن تعتذر عما حدث وتحاسب الفاعلين عبر القضاء للحد من تفاعل الاحتجاجات ضد فرنسا واقتصادها في العالمين العربي والإسلامي .. وأكدَّ علماء الدين أن هذا الاعتذار يسحب فتيل الإنفجار الكبير الذي قد يحصل في العلاقات بين فرنسا ودول المنطقة .. كما أن هذا الاعتذار يضمن استقرار حياة وأمن المسلمين الذين يقيمون في فرنسا التي كنا نتمنى أن تكون ردة فعلها على ما حصل بمعاقبة ومحاسبة ومحاكمة المتسببين بهذه الأزمة صوناً لروابطها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الإستراتيجية بالعالمين العربي والإسلامي ..
ودعا علماء الدين السفارة الفرنسية في بيروت للمبادرة إلى التواصل مع الفاعليات الدينية الإسلامية لتصحيح الموقف واحتواء الأزمة ووضع حد لردود الفعل العاطفية التي قد تصدر من قبل بعض المسلمين استنكاراً للتعرض لرمز دينهم الحنيف ..
