قرى جنوبية وبقاعية على خط العزل «الكوروني»..وتساؤلات عن تخريب منظم للأمن!

عزل البلدات بسبب كورونا
اللبنانيون بين سندان "الكورونا" وعزله للقرى والبلدات ومطرقة الفلتان الامني والحرائق المقصودة، وبينهما يسمع المواطن صرير عظامه تطحن على موائد الجوع ووسادات الفقر الخالية من الراحة والطمأنينة. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

“الكورونا” المستفحل في مختلف المناطق اللبنانية يضغط بقوة على الاطراف، ولا سيما في الشمال والبقاع والجنوب ما يشكل خطورة اكبر على حياة المصابين بفعل تركز الخدمات الطبية والمستشفيات المؤهلة لعلاج ومتابعة مرضى “كورونا” في العاصمة بيروت.

ورغم ان اي اجراء من شأنه ان يخفف من انتشار الجائحة يرحب به الناس، ولكن العشوائية التي تتخذ فيها القرارات الحكومية ولا سيما من وزارتي الصحة والداخلية تعقد الموقف ولا تحله.

إقرأ أيضاً: شركات الدواء تبتز اللبنانيين بـ«لقاح الكريب» .. و«الكورونا» يجتاح «اليونيفيل» مجدداً!

وتقول مصادر لـ”جنوبية” ان عزل وزير الداخلية لمدة اسبوع او اكثر لاي قرية جنوبية او بقاعية او شمالية وليس فيها اكثر من مصاب واحد بالفيروس في حين القرى الاخرى مفتوحة على بعضها، غير واقعي ومجد ويعزز من تعطيل الحياة الاقتصادية والدورة الاجتماعية في البلدة المغلقة، مما يفاقم من العوز والفقر وغضب الناس تجاه الدولة والحكومة الفاشلتين.

وتشير المصادر الى ان الاغلاق الكامل للبلاد لفترة اسبوعين ايضاً غير مجد، وانما الاغلاق الكامل لمدة شهر قد يخفف من حدة انتشار الفيروس. وأمر الاغلاق لهذه الفترة لطويلة وفي ظل هذه الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة سيزيد من مآسي اللبنانيين ومعاناتهم اليومية.

مصادر متابعة للملف الامني لـ”جنوبية”: شبهات حول تورط جهات حزبية وامنية لاحداث توتير وفلتان في اكثر من منطقة ولا سيما الشمال وافتعال الحرائق

في المقابل بدأت ترتفع اصوات جنوبية وبقاعية وشمالية ضد الفلتان الامني بأنواعه كافة ولا سيما الحرائق المتنقلة والتي باتت مقلقة لعدم معرفة اسباب اندلاعها بعد إطفائها وما هو سبب اشتعالها اصلاً؟

وتقول مصادر متابعة للملف الامني لـ”جنوبية” ان هناك شبهات حول تورط جهات حزبية وامنية لاحداث توتيروفلتان في اكثر من منطقة ولا سيما الشمال وافتعال الحرائق قد يكون جزءً من هذا السيناريو، ما يفتح الباب عن تساؤلات مشروعة حول عدم تحرك القضاء والاجهزة الامنية لوضع اليد على ملف الحرائق وكذلك وضع خطة امنية لوقف الخطف والسطو المسلح والتشليح.  

عزل قرى بقاعاً

ورغم تدني عدد الاصابات في مدينة زحلة في الاونة الاخيرة، الا ان العداد لازال يتصاعد في قرى البقاع الاوسط، ووكان للبقاع نصيب في قرار وزارة الداخلية باقفال عدد من القرى لمدة اسبوع.

ففي قضاء زحلة، تقرر عزل بلدات قاع الريم، جديتا، عين كفر زبد، و كفر زبد.

وفي البقاع الغربي، بلدة المنارة. أما في بعلبك تقرر عزل كل من كفر دين، بدنايل، تمنين الفوقا، تمنين التحتا، و النبي شيت.

وكان لافتاً غياب الاجراءات المفترض انها تسبق قرار العزل. مما يوحي أن البلديات غير قادرة على عزل قراها دون مؤازرة قوى الأمن الداخلي.

فعمدت بلديات هذه القرى الى تعميم القرار، واصدار بيان يمنع فتح المؤسسات التي تشكل ازدحاماً، ومنع التجمعات افراح وعزاء وحفلات، كما عممت بالزامية الكمامة وضبط اي مخالف لا يرتدي كمامة اثناء التنقل وفي الاماكن العامة.

الفلتان الأمني مستمر

يستمر الفلتان الامني، ويتمدد كالاخطبوط دون رادع، وتكاد عمليات التشليح والسرقة أن تتحول الى ظاهرة طبيعية في بلد كل شيء فيه يوحي بالفلتان والفوضى، والاستهتار بحياة الناس وارزاقهم، وما يزيد الطينة بله السلاح المتفشي بين غالبية شباب البقاع. وبسبب السلاح المتفلت اصيبت شابة بطلقة عن طريق الخطأ من مسدس حربي اخترقت جسمها، في بلدة النبي شيت شرقي بعلبك ، ونقلت الجريحة الى إحدى مستشفيات المنطقة للمعالجة وحالتها حرجة.

احتجاج في بعلبك

ولم يخف أصحاب المحلات التجارية في مدينة بعلبك عزمهم التوجه لقطع مداخل السوق التجاري، احتجاجا على الفلتان الأمني وعمليات اطلاق النار وكان آخرها اطلاق النار على ثلاث محلات في السوق التجاري، وللغاية بدأ اصحاب احد المحلات التجارية بتجميع الإطارات امام محله، ما استدعى تحرك دوريات من الجيش وجهاز أمن الدولة وعملت على منع إحراق الإطارات داخل السوق التجاري .

حريق محمية صور مفتعل؟

واندلعت الحرائق جنوباً بشراسة اليوم من الشرحبيل ومجدليون والبابلية إلى صور وقتلت النار المحامي ( ج س ) في بلدة المجيدل شرق صيدا.

وفي صور قطع لهيب النار في المحمية طريق الشواكير بين صور و الحوش.

و عن حريق المحمية قال أحد أبناء المدينة: ” لا يُستَبعد أن يكون الحريق بفعل فاعل في هذه الظروف التي تغيب الدولة عن مطالب المواطن، و خصوصاً أنّ أرض المحمية كانت ولا زالت نقطة خلاف على نهبها بين الأهالي الَّذين أرادوها محمية  وجهة سياسية نافذة، لذا احتمال افتعال الحريق كبير لتمتد يد سلطة قانون “وضع اليد” و سلبها من جديد”.

كورونا

وتمَّ اليوم بقرار وزاري إقفال كل من البلدات التالية بسبب انتشار إصابات الكورونا بين سكانها:

الفريدس، حاصبيا، كفركلا، عديسة، القليعة، حاريص، رميش، أنصار.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية لليوم25/10/2020
التالي
بالفيديو: «سلاح حزب الله» يُشعل خلافاً بين الثوّار و«ثوار السلطة».. اليكم ما حصل في الضبية!