هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 14/10/2020

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”

كل الانظار توجهت اليوم جنوبا الى الحدث التاريخي في الناقورة، حيث عقدت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، الاجتماع الذي عقد في خيمة برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أميركية وصف بالبروتوكولي الاستكشافي جولته الثانية حددت في السادس والعشرين من الشهر الحالي وقد اطلع رئيس الوفد اللبناني للتفاوض العميد الركن بسام ياسين رئيس الجمهورية على اجوائه التي كشفت المصادر بانها كانت ايجابية.

وفيما نقلت رويترز عن إسرائيل إنها ستواصل المحادثات الحدودية مع لبنان “لإعطاء فرصة للعملية”، اعلن وزير الخارجية الاميركية ترحيبه بهذه المحادثات، مؤكدا الالتزام بنجاحها.

حكوميا، التكليف قد يحصل غدا ولكن متى التأليف، فعشية الاستشارات النيابية التي مازالت على موعدها غدا.

واصلت كتلة المستقبل جولتها على الكتل النيابية، استهلتها من ميرنا الشالوحي حيث غاب عن اللقاء باسيل، فكتلة الوفاء للمقاومة ثم اللقاء التشاوري.

وفي خريطة المواقف، كتلة التنمية والتحرير اكدت مشاركتها في الاستشارات واتجاه لتسمية الحريري، فيما القوات اللبنانية على موقفها، اذ لن تسمي لا الحريري ولا سواه.
اما اللقاء الديمقراطي، فالاجواء توحي بايجابية عبر عنها اتصال واضح وصريح بين الحريري وجنبلاط، سبقه اتصال بين رئيس الاشتراكي ومستشار ماكرون، تمنى عليه العمل حكوميا لانجاح المبادرة الفرنسية.

يبقى موقف تكتل لبنان القوي الذي يعلنه غدا مع ترجيح عدم تسمية الحريري او يضع الاسم بتصرف رئيس الجمهورية.

يحصل هذا وسط تفاقم الازمة المعيشية التي يعانيها المواطنون الذين نزلوا اليوم الى الشارع، تلبية ليوم الغضب ضد رفع الدعم واحتجاجا على الغلاء الفاحش، فيما عداد كورونا يسجل مزيدا من الارقام القياسية اذ حصد اليوم عشرين حالة وفاة و1377 اصابة.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”

على مدى سنوات عشر نقب رئيس مجلس النواب نبيه بري في كل مصطلح وكلمة وتفصيل قبل أن يكون نتاج عقد من العمل إتفاق إطار هو بمثابة خارطة طريق تحفظ سيادة الوطن وحقه في ثرواته بالتكافل والتضامن.

بعد عشرة أيام فقط على تسليم الأمانة عدا ونقدا تم الخروج عن إطار قاعدة التفاهم الذي قامض عليه الإتفاق لناحية ما أعلنه الرئيس بري في مقدمته حول ضرورة الإنطلاق من تفاهم نيسان عام 1996 ومن القرار 1701 واللذين على أساسهما تعقد إجتماعات دورية بين ضباط عسكريين حصرا.

وهنا تطرح أسئلة كبرى : لمصلحة من الإنجرار إلى ما يريده العدو الإسرائيلي من خلال تشكيلته لوفده المفاوض ولماذا تم تضمين الوفد اللبناني شخصيات مدنية في مخالفة واضحة لإتفاق الإطار ولمضمون تفاهم نيسان؟ وهل هناك من ضغوط في هذا الشأن أم هي دعسة ناقصة أم قطب مخفية؟ وأكثر من ذلك من يتحمل مسؤولية كل ما حصل؟.
على أي حال وقبل “أن يطلع الضو” على التفاوض كان البيان المشترك للثنائي الوطني ما بعد منتصف الليل.

قيادتا حركة أمل وحزب الله رسمتا مجددا حدود الوفد المفاوض وطالبتا المبادرة فورا إلى العودة عن القرار المتخذ وإعادة تشكيل الوفد اللبناني والرفض الصريح لما حصل لكونه يضر بموقف لبنان ومصلحته العليا ويشكل تجاوزا لكل عناصر القوة اللبنانية وضربة قوية لدوره ومقاومته وموقعه العربي كما أنه يمثل تسليما بالمنطق الإسرائيلي الذي يسعى إلى أي شكل من اشكال التطبيع والأهم هل هناك من يسمع؟.
على أي حال فإن النسخة الأولى من التفاوض لم يدم عمرها طويلا ولم يتجاوز الإجتماع الساعتين من الوقت قبل أن يتم الإتفاق على إجتماع ثان أواخر الشهر الجاري.

في شأن آخر شكل يوم الغضب صرخة لكل عمال لبنان بأن رفع الدعم عن السلع الأساسية لن يمر.
التحركات والإضرابات عمت المناطق اللبنانية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وتخللها قطع الطرقات لبعض الوقت في وقفات إحتجاجية رمزية قبل أن يتجمع المشاركون أمام مصرف لبنان لإيصال صرختهم.

وفي الشأن الحكومي ترقب لما ستفضي إليه إتصالات الرئيس سعد الحريري مع القوى السياسية عشية الإستشارات الملزمة غدا وفي هذا الإطار أعلنت كتلة التنمية والتحرير مشاركتها في الإستشارات لتشكيل حكومة إنقاذ بأسرع وقت ممكن تراعي التوازن والإختصاص والكفاءة وتعيد بناء الثقة ضمن مندرجات المبادرة الفرنسية بكافة بنودها الإصلاحية والإنقاذية.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

بين الترسيم التقني الحدودي الذي انطلقت مفاوضاته اليوم في الناقورة، والترسيم السياسي الداخلي المطلوب حتى يلزم بعض الأفرقاء حد الصلاحيات وحدود الدستور، سواء في موضوع دور رئاسة الجمهورية بتولي المفاوضة في عقد المعاهدات الدولية، كما تنص المادة 52 من الدستور، أو لجهة الشراكة في تأليف الحكومة، حيث يصدر رئيس الجمهورية مرسوم التشكيل بالاتفاق مع رئيس مجلس الوزراء وفق المادة 53.

أسئلة كثيرة تتكرر يوميا حول التزام حدود الميثاق، التي لا يوفر البعض مناسبة، الا ويحاولون فيها تجاوزها بإعادة عقارب الساعة الى الوراء، وهو ما لا يدفع ثمنه اذا حصل الا الوطن ككل، تماما كما جرى على مدى السنوات التي تلت فرض العفونة والنتانة السياسية والدستورية على لبنان بالدبابة قبل ثلاثين عاما.

في كل الاحوال كان اللافت اليوم التجاهل شبه التام الذي تعاملت به الكتل النيابية مع طرح رئيس تكتل لبنان القوي امس لناحية تحديد مهلة للتكليف واخرى للتأليف بتعديل دستوري، تماما كما تعاملت قبل اسابيع مع طرح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول توزيع الوزارات السيادية الاربع على الطوائف الاقل عددا لفض الاشكال الذي كان قائما يومها بين ساع الى استئثار، ومصر على فرض اعراف.

فكأن ببعض القوى يأبى الحلول، ويتمسك بالعيش على الصلاحيات المتضاربة، والمصالح المتناقضة، التي اثمرت بعد ثلاثين عاما الكارثة الاقتصادية والمالية التي نحن في خضمها اليوم.

لكن مهما يكن من امر، فالاربعاء 14 تشرين الاول 2020 تحول الى يوم تاريخي لناحية الحفاظ على حقوق لبنان ومصالح ابنائه وثرواتهم الوطنية، بوحدة اللبنانيين وصولا إلى تحقيق الهدف. اما 15 تشرين الاول 2020، فموعد لاستشارات ملزمة لا تزال قائمة حتى اللحظة، فيما التأجيل وارد في كل لحظة، لأن مصير التكليف غير محسوم بعد.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”

هل نضجت المشاورات الحكومية فثبتت الاستشارات النيابية غدا؟ ام ان الحاجة الى تمديد الاولى قد تفرض ارجاء تقنيا للثانية؟ الجواب بعهدة القصر الجمهوري وما سيصدر عنه قبل ساعات قليلة من حلول خميس الاستشارات.

اما احوال وأجواء الاطراف السياسية مع استكمال الجولة المستقبلية على الكتل النيابية، فلم تخلص الى نتيجة نهائية بعد، رغم تأسيسها لجو من التفاؤل المتأرجح بين المعلومات والامنيات.

خلاصة حراك اليوم: حضرت كتلة المستقبل الى حارة حريك وسمعت من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد التشديد على ضرورة المصارحة في المواقف بين الأطراف السياسية، وأنه يقف ايجابا إلى جانب أي مسعى يؤدي إلى مصلحة البلاد والعباد.

كتلة المستقبل حضرت الى ميرنا الشالوحي، ولم تغب بمشاوراتها عن اللقاء التشاوري، وباتصالاتها عن اللقاء الديمقراطي، حيث اجرى الرئيس سعد الحريري اتصالا مع رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، حمل اشارات ايجابية على ما قالت مصادر متابعة، فيما كانت اشارات كتلة التنمية والتحرير بعد اجتماعها برئاسة الرئيس نبيه بري نحو وجوب الاسراع ما امكن بتشكيل حكومة انقاذ، تراعي في تشكيلها التوازن والاختصاص والكفاءة، ضمن مندرجات المبادرة الفرنسية.

هذا في اللقاءات والمواقف المصورة، اما اللقاءات والاتصالات النشطة البعيدة عن عدسات الكاميرات فلم تنتج بعد صورة مكتملة، من دون اغفال النفحة الايجابية غير الكافية بعد .

جنوبا، وبعد اولى جلسات التفاوض غير المباشر بين لبنان والعدو الصهيوني، بدأ اللبنانيون يحسبون طريق الالف ميل بمواجهة عدو خبروا كيف يلوون ذراعه في ميدان المواجهة العسكرية، ويريدون رسم كل الحدود معه بالشكل وبالمضمون.

عدو لم يأخذ من اول اللقاءات غير المباشرة ما كان يريد – اي صورة تجمعه مع الوفد اللبناني، كما لم يكن – حزب الله وحركة امل – يريدان للعدو ان يأخذ شيئا حتى بتكوين عديد الوفد، ولهذا كان بيان منتصف الليل الذي سبق المفاوضات، منطلقا من التزام ثنائي المقاومة بالثوابت الوطنية، ورفض الانجرار الى ما يريده العدو الاسرائيلي.

ورفضا للسياسات المتحكمة بقوت وارزاق بل ارواح اللبنانيين، كانت صرخة تحذيرية من الاتحاد العمالي العام رفضا لمحاولات رفع الدعم عن الادوية والسلع الاساسية.

*مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”

خطر حقيقي منتظر ومتوقع كان يواجه الوفد اللبناني إلى مفاوضات الترسيم والخطر سيرافقه طالما استمرت هذه المفاوضات. والقلق مبرر، لأنه ليس سهلا استرجاع الحق المسلوب من الإسرائيلي، خصوصا متى تعلق الأمر بحدود وماء وثروات باطنية .

قلق آخر مستهجن لكنه ليس بمبرر، تمثل في أن الوفد ذهب إلى التفاوض وهو تحت نيران حزب الله الذي بدا غاضبا، ليس لعدم الثقة بالوفد وأعضائه فقط، بل لأن الوفد وفي لحظة تخل شلح الحزب امتياز التفاوض وحيدا بإسم لبنان، بما قد يؤسس لاحقا لتشليح الحزب قرار السلم والحرب .

خطر آخر تهدد الوفد، إذ بدا وكأنه يفاوض بإسم قسم من اللبنانيين، وإن عظم حجمهم، ويتعزز الخوف عندما نتطلع إلى لبنان المخلع مؤسساتيا، المفكك إقتصاديا وماليا وأمنيا، والجائع المريض شعبيا واجتماعيا.

وقد ذهب الوفد يفاوض بإسم هذا اللبنان، وسط خشية متعاظمة من أنه إن استرجع الحق قد لا يجد في الداخل من يتسلمه منه ويحميه ويصونه، ما عدا ثنائية الجيش والشعب الطيب الحر المتعلق بالشرعية.

خوف آخر يقلق اللبنانيين، ويتمثل في الخطر المحدق بالدولة من بوابة التعاطي الخفيف والمدان مع مسألة تشكيل الحكومة، وقد نقلت السلطة مسألة مبادرة الرئيس الحريري لتولي رئاسة الحكومة، بحسب الورقة الفرنسية، إلى زواريب المحاصصة والكيدية، فيما البلاد تنزلق إلى المرض والجوع والإفلاس.

اما المتوقع في شأن المبادرة الحريرية فثلاثة احتمالات: الأول: أن يقبل الحريري بتكليف نيابي ضعيف معولا على رافعة فرنسا، وعندها سيواجه خطر عجزه عن التشكيل .

الثاني: أن يقبل بشروط الثنائي فيشركه في التأليف، وعندها سيراهن الحريري على عدم تعرضه لرفض أميركي قاس مباشر، وعلى لا مبالاة سعودية خليجية.

الثالث: أن يتخلى عن المهمة لأنه لم يتمكن من إمرار شروطه.

في وقت سجلت هجمات مبرمجة تشنها على الحريري قيادات الصف الثالث والرابع في منظومة الممانعة في مؤشر على قرار هذا الفريق عدم تسمية الحريري.

في المقابل، تدعو اوساط مطلعة الى رصد حركة الليل، حيث تسري معلومات تفيد عن امكانية احداث خرق ايجابي قد يفضي الى تسمية الحريري في استشارات الغد.

وسط اليأس والقلق، نقطة مضيئة: قاضية شابة تدعى كارلا شواح، أبطلت قرار رئاسة الجمهورية الذي منع الـmtv من دخول قصر بعبدا، فأنصفت القضاء بقرارها المتماسك المعلل، وأنصفت رئاسة الجمهورية بردها الى سكة القانون، وأنصفت الاعلام الحر، إذ ان حكمها لا تستفيد منه الـmtv فقط، بل صار مرجعا حاميا للاعلام، وفقها لا يمكن تجاوزه إن تكررت التجاوزات.
وطمأنت اللبنانيين الى أن هناك قضاة أحرارا هم خميرة العدالة الآتية.

أما رئيس الجمهورية الذي هاجمنا في السياسة وردينا عليه بالقانون، فيسجل له أنه أنحنى أمام قرار القضاء وأعاد فتح ابواب قصر الشعب أمامنا، والمأمول منه الآن أن يفرج عن التشكيلات القضائية التي تتضمن في جداولها أكثر من كارلا شواح .

وبعد، أليس العدل أساس الملك؟

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

اعتبارا من تاريخ 14 تشرين الاول 2020 لبنان الرسمي يفاوض دولة اسرائيل على ترسيم الحدود البحرية.
مجرد القبول بالتفاوض حتى ولو سمي تفاوضا تقنيا يعني على الاقل الاعتراف بوجود دولة إسرائيل وسقوط كل الشعارات التي نادت بإزالتها.
طريق التفاوض طويل، وليس اللقاء غير المباشر اليوم بين الوفدين اللبناني والاسرائيلي برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة، سوى لقاء بروتوكولي، لأن الجد يبدأ في السادس والعشرين من تشرين الاول الحالي، عندما يفاوض الوفدان على الخرائط وضمن مهلة زمنية معقولة.
التفاوض لكي ينطلق، أعد له اطار والاطار لكي يعلن أعد نصه في واشنطن، والاتفاق على النص حصل بين الأميركيين ورئيس مجلس النواب نبيه بري ونال رضا تل أبيب.

في اعلان اطار الاتفاق استخدم تعبير دولة اسرائيل ولم يكن ممكنا تعديل التعبير تماما كما لم يكن ممكنا رفض طلب الاميركيين شمول الوفد اللبناني المفاوض مدنيين ينضمون الى العسكريين.

انضمام المدنيين الى الوفد كاد يعرقل انطلاق المفاوضات، وساعات ليل أمس شهدت محاولات لاقناع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بسحب المدنيين من التفاوض، أو على الأقل عدم ادخالهم مكتب التفاوض في الناقورة، إلا أن كل هذه المحاولات لم تنجح ما أسفر عن إصدار بيان مشترك بعيد الواحدة فجرا عن حركة أمل وحزب الله رفضا فيه ما خلصت اليه الامور ودعيا الى العودة عن القرار.

حصل ما حصل، واليوم، سحب المدنيين من الوفد غير وارد وثنائي أمل وحزب الله لا يزال في غاية الاستياء إلا أن هذا الثنائي أصبح من الآن وصاعدا معنيا بنتائج المفاوضات التي يفترض أن تقف عند ترسيم الحدود ولا تعطي لا للأميركي ولا للإسرائيلي فرصة نقل التفاوض من التقني البحت إلى الطابع السياسي.

ومثلما أن أمل وحزب الله لا يشكان بنوايا رئيس الجمهورية ولا بالوفد المفاوض، تقول بعبدا: تجاوزنا كل الانتقادات، والوفد بدأ التفاوض بعيدا من التطاول على الدستور وبعيدا من التطبيع، لتضيف: الأعين الآن فصوب الاستشارات النيابية الملزمة في التاسعة من صباح غد، وما يريده رئيس الجمهورية تكليف رئيس حكومة قادرة وفاعلة، تنفذ المبادرة الفرنسية التي تشكل مدخلا لإنقاذ لبنان.

على هذا الأساس تنطلق الاستشارات غدا، فهل يعود سعد الحريري رئيسا مكلفا، من دون اصوات الكتل المسيحية الوازنة بعد رفض تكتل لبنان القوي والجمهورية القوية تسميته، أم يطرأ أمر استثنائي ترجأ الاستشارات على أساسه فترة زمنية محدودة بناء على طلب الرئيس بري أو مكتب المجلس أو الكتل الوازنة؟

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”

وهلا بالخميس ..وبسعد الحريري رئيسا مكلفا.
الرجل رسم للتمسية غدا وإذ ما كانت اتصالات الليل تشابه إيجابيات النهار فإن غدا هو ” يوم السعد ” الا اذا احتاجت الكتل الى مزيد من التشاور وطلبت تأجيلا تقنيا .

وفي آخر حصيلة التواصل السياسي فإن موقف وليد جنبلاط بدد الضبابية ليعود زعيم التقدمي مرة جديدة ” بيضة قبان ” في لعبة الأصوات وتوزاناتها.

وبينما جنبلاط يتجه الى تسمية الحريري بعد اتصال من زعيم تيار المستقبل كان تكتل جبران باسيل يتخذ منحى السلبية وقد أظهرت فحوص ال pcr لنواب التيار أنهم خارج التسمية الحريرية ليترك القرار بيد رئيس الجمهورية.

حركة أمل بدورها أودعت الحريري ثقتها لكنها لم توفر له حتى الساعة لبن عصفور يفترض أن تستورده من حزب الله فالحزب وإن بدا باجواء تسهيل لكنه لم يبلغ نوابه القرار النهائي بعد لكون النواب جزءا من قرار حزبي ومجلس شورى.

وعلى ضفة اللقاء التشاوري فإن التوجهات لم تحسم وإن كانت تميل إلى عدم التسمية وفي وقت تواصل الكتل والتيارات اجتماعاتها هذا المساء فقد علم أن الرئيس الحريري سيمضي قدما في قبول التكليف وإن جاء ذلك بأصوات ضعيفة وذلك لكون المرحلة تستلزم العمل الإنقاذي لا صراع الأرقام ولا حرب النجوم والطريق الى بعبدا غدا لا تزال حتى الساعة محفوفة بمخاطر العناد ومطالب السياسيين الذين يرجح أن ينقلبوا في أي لحظة على كل التعهدات ..ولهم في الانقلابات شواهد آخرها مبادرة ماكرون .

وقبل ترسيم التكليف، كانت الناقورة تشهد أول تفاوض للترسيم البحري بين لبنان والعدو الاسرائيلي بوجود شاهدين اميركي وأممي، وقد التزم الوفد اللبناني بكامل مندرجات رفض التطبيع من الصورة التذكارية التي غاب عنها الى تعمد إلقاء أي كلمة مباشرة أو نظرة باتجاه عدوه وبعد لقاء التعارف عبر وسطاء حدد التفاوض الثنائي بعد أسبوعين.

وفيه سوف يطرح لبنان نقاطا مفصلية تتعلق برؤيته الى خط حدوده انطلاقا من راس الناقورة وخط الحدود المرسوم على اساسه فيما التوقعات الاسرائيلية تتجه الى طرح خطوط التفاوض التي يفصل بينتها خط هوف .

وأبعد من ” زيح ” وخط فإن اسرائيل تدعمها اميركا سوف تبقى عينها على الصورة التذكارية ولن تغادر الجلسة الثانية قبل التقاطها لتقدمها صورة إنقاذية إلى كل من نتنياهو وترامب لزوم الانتخابات

اما اعتراض الفجر لكل من حزب الله وحركة امل فهو صورة غير تذكارية ومشهد من مسرحية هزلية ساخرة .وجاءت لزوم رأي عام ينسب الى الطرفين الموافقة على مفاوضات التطبيع .

السابق
بعد تأجيل الاستشارات.. نوال بري تهاجم العهد: تعطيل لعيون «الصهر»!
التالي
«الثنائي» يزعم تصديه لرفع الدعم..و«بروفة تخريبية» تسبق 17 تشرين!