«الثنائي» يزعم تصديه لرفع الدعم..و«بروفة تخريبية» تسبق 17 تشرين!

تظاهرة في صور "يوم الغضب"
التحرك المدبر من "الثنائي الشيعي" تحت مسمى "يوم الغضب" وتحت راية اتحاد احزاب السلطة العمالي، يهدف الى توجيه رسالتين: الاولى الى الجمهور الشيعي الذي ينوي الخروج في ذكرى تظاهرة 17 تشرين الاول والى كل من يفكر برفع الدعم عن المواد الاساسية والذي يعتبره "الثنائي" موجهاً ضده.(بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

مع تأزم  المشهد السياسي وتفاقم الاوضاع الاقتصادية والمصرفية والمالية والمعيشية، يجد “الثنائي الشيعي” نفسه محاصراً من اتجاهين : من الاميركيين وعقوباتهم، ومن الجمهور الشيعي الذي بدأ يشعر بجسامة المأزق ودخول الامور في نفق مظلم واسود ومغلق ولا فكاك منه.

ومع شعور “حزب الله” ان لا حلول داخلية واقليمية ودولية، وعدم قدرة اللبنانيين على الصمود حتى شهر آذار من العام 2021، وان البلد في انهيار كامل وشامل، لا يجد الا مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة للضغط عليه لمنع رفع الدعم عن الدواء والمحروقات والقمح والغذاء. اذ يعاني الجنوب والبقاع والمناطق الشيعية من ازمة سيولة حقيقية اسوة بكل لبنان وفق ما تؤكد معلومات لـ”جنوبية”.

تظاهرة “العمالي العام” “غب الطلب” وهي رسالة انذار للجميع في لبنان ولا سيما للمناطق الشيعية

ولم تصدق اي وعود من “حزب الله” وامنيه العام السيد حسن نصرالله بعدم تجويع وافقار الشيعة، فبات اهل الجنوب والضاحية والبقاع، بلا محروقات ولا دواء ولا مواد غذائية وبلا حصص ومساعدات ايرانية مزعومة. وكل ما هو ايراني وسوري في السوق هو للبيع والشراء والتجارة، ولم يمنح “حزب الله” خارج مناصريه ومحازبيه اي جنوبي ربطة خبز يابسة!

ممنوع رفع الدعم

وتقول المعلومات نفسها ان “الثنائي” مصمم على منع رفع الدعم “حتى الموت”، وان من قال ان الاحتياط هو 17 مليار ونصف وسينضب؟ ولماذا نخاف على الاحتياط وهي ما تبقى من اموال للمودعين بينما لم نخف على 80 مليار دولار نهبت؟

وتؤكد مصادر لـ”جنوبية” ان تظاهرة “العمالي العام” “غب الطلب” وهي رسالة انذار للجميع في لبنان ولا سيما في المناطق الشيعية ان التحركات الشيعية هي تحذيرية وستكون اشد قساوة وسيكون الشارع انطلاقة العصيان المدني الحقيقي.

إقرأ أيضاً: الأدوية السورية والإيرانية «تغزو» المناطق الشيعية..واللبنانيون في «جهنم» السياسيين!

وتشير المصادر الى ان الجباية الكهربائية والمائية متوقفة منذ 4 اشهر جنوباً وقد نصح “الثنائي” الجباة والقيمين عليهم وكذلك البلديات بعدم “الاقتراب” من اي جنوبي وطلب اي فاتورة راهناً تحت طائلة تعرضهم للطرد والضرب من قبل الاهالي!

في المقابل ترى مصادر في حراك 17 تشرين الاول لـ”جنوبية” ان “حزب الله” و”حركة امل” اتخذا قراراً بترويع الحراك الشيعي في مناطقهما عبر اخراج العشرات من محازبيهم ومسؤوليهم الى الشارع تحت ذريعة “يوم الغضب” لمنع رفع الدعم ولكن الامر وقبل 3 ايام من احتفالية 17 تشرين ان سلاح التخريب موجود اون الشارع ليس ملكاً للثوار بل للسطة ايضاً . وتقول المصادر انها دعوة الى قوى الامنية لتحمل مسؤولياتها ومنع الاستفراد او الاعتداء على اي ثائر!  

البقاع

ولبى البقاعيون دعوة الاتحاد العمالي العام ليوم الغضب، فعمدوا على قطع الطرقات عند الساعة العاشرة صباحاً، في العديد من المحطات، والساحات، وتقاطع الطرق، وكان لافتاَ ان من لبى الدعوة هم الثوار وذلك تمهيداً ليوم ١٧ تشرين. ذكرى سنوية الثورة.

اقفال طرق

وتجمع أصحاب الفانات في منطقتي بعلبك والهرمل، عند مدخل بعلبك الجنوبي محلة دوار دورس وعمدوا على قطعه  بالاتجاهين نحو ساعة، وسط اجراءات امنية اتخذها الجيش.

واقفل الغاضبون الطريق الرئيسية عند مستديرة مدينة زحلة بالاتجاهين، وكما تم قطع الطريق الدولية بيروت دمشق امام مبنى الجمارك شتورا، وفي قب الياس وعند تقاطع جب جنين كامد اللوز في البقاع الغربي لبعض الوقت، ايضاً احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية وارتفاع الغلاء بشكل جنوني.

اقبال على شراء الدولار

ويشهد هذه الايام سوق الصرافين في ساحة شتورا طلباً مرتفعاً على الدولار، وقال أحد الصرافين الكبار لـ”مناشير” ان الاقبال يأتي بعدما سمع تجار العملة موقف جبران باسيل من الحريري، ما فسره البعض عرقلة في تشكيل الحكومة، وهذا ما رفع من نسبة الطلب على الدولار وادى في المقابل الى ارتفاعه، جاء ذلك بعد الهبوط الملحوظ اثر اعلان الرئيس سعد الحريري ترشحه لرئاسة الحكومة. وسجّلَ مساء سعرُ صرف الدولار في السوق السوداء ما بين 8000 ليرة و8100 ليرة لبنانية للدولار الواحد.

“بروفة غضب” جنوبية!

وأعلن اليوم صباحاً موظفو مكتب “أوجيرو” في مدينة صور التوقف عن العمل والمشاركة في الإضراب الذي دعا إليه الإتحاد العمالي العام،  كما أقفل عمال و موظفو “مؤسسة مياه لبنان الجنوبي – دائرة صور” المؤسسة و وقفوا أمامها مطالبين بعدم رفع الدعم و المَسّ بحقوق المواطن، و قام عمال وموظفو “شركة كهرباء لبنان” فرع صور بإقفال الشركة تنفيذاً لقرار الإتحاد العمالي.

معلومات لـ”جنوبية”: “الثنائي” نصح الجباة والبلديات بعدم “الاقتراب” من اي جنوبي وطلب اي فاتورة راهناً تحت طائلة تعرضهم للطرد والضرب!

ومنذ الصباح في المناطق اللبنانية كافة التي شملتها الدعوات التحركية، بدأ عدد من أصحاب الفانات العمومية بالتوافد إلى مستديرة البص في مدينة صور و عمدوا إلى قطع منفذ واحد من الطريق بفاناتهم، فيما عملت القوى الأمنية على تحويل السير، كما اعتصم  عدد من “المواطنين” أمام مصرف لبنان – فرع صور و طالبوا بعدم رفع الدعم عن السلع و ألقى خطاباً المناسبة رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في الجنوب الحاج محمد حرقوص، بإسم حركة أمل.

ونفّذ عمال ومستخدمو المستشفيات و التعليم الصحي في الجنوب اعتصاماً أمام مستشفيات بنت جبيل الحكومي و تبنين وميس الجبل  رفضاً لسياسة رفع الدعم التي تضر بالجميع خصوصاً في ظل الوضع الإقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد.

اعتصام طبي ومعيشي

واعتصم الموظفون والعاملون في مستشفى صيدا الحكومي أمام مدخل المستشفى، وتوقفوا عن العمل بالتزامن مع اعتصامات مماثلة امام مداخل المستشفيات الحكومية في لبنان في اطار “يوم الغضب”،  للمطالبة بحقوق موظفي المستشفيات الحكومية ودفع مستحقاتهم المتأخرة، وكذلك رفضا لرفع الدعم عن المحروقات والادوية والسلع الضرورية مع ما يترتب عليه من انعكاسات كارثية على الموظفين والعاملين في كافة القطاعات.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية لليوم 14/10/2020
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة اليوم 15 تشرين الأول 2020