كباش «كوروني» أمني- تربوي يُفجّر العام الدراسي..و«الثنائي» يَتلاعب بالدولار جنوباً!

التعليم عن بعد
الارتجال الحكومي و"الكوروني" والذي انعكس على العام الدراسي وبدايته العرجاء، ينذر بمزيد من التخبط والصراع الشخصي بين وزراء هذه الحكومة المستقيلة دستورياً وفعلياً كما سينعكس على صحة الاطفال واهاليهم ويسبب المزيد من الاصابات بالفيروس. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

فجر الكباش “الكوروني” والحكومي بين وزراء الداخلية والصحة والتربية في حكومة حسان دياب المستقيلة، العام الدراسي قبل بدايته ليكون اليوم الاول من بداية هذا العام اعرجاً وهزيلاً وليعزز المخاوف من “كورونا” اكثر ما بددتها بعض الاجراءات الخجولة من كمامات وتعقيم وتباعد بين التلاميذ.

وبدا التضارب في العمل الحكومي واضحاً من خلال اصدار وزير الداخلية قرارات بعزل 169 قرية وبلدة بسبب تفشي الجائحة فقامت قيامة بعض البلديات و”لم تقعد” في حين حرمت المدارس في البلدات التي عزلت من ان تكون مع الذين بدأوا التدريس اليوم.

وتؤكد مصادر تربوية لـ”جنوبية” ان هناك “لعبة تجارية” بحتة من وراء اصرار المدارس الخاصة على التدريس بأي ثمن، واي طريقة واختراع طرق تعليم مدمجة والكترونية، و”نص نص” حتى “تجمرك” القسط او 90 في المئة منه وكي لا “يطير” القسط كالعام الماضي. وهذا يتم بدعم من نافذين ونواب ووزراء واولادهم وعائلاتهم التي تمتلك مدارس وجامعات خاصة، فالهم “الكوروني” وثورة 17 تشرين الاول، انهيا العام الدراسي الماضي بخسائر مادية لا تعوض اضافة الى تجميد ودائع المدارس والجامعات الكبرى في المصارف وعدم القدرة على تهريبها.

“منحة” المليون ليرة المزعومة والتي طارت بعد انكشاف الصفقة هدفت الى ان تكون “دفعة” اولى للقسط في المدارس الخاصة

وتقول المصادر ان المدارس ولا سيما الكبرى منها، لم تستطع ان تحرر اموالها بالعملة الصعبة، رغم تهريب بعض اصحابها النافذين ما يقارب الـ140 مليون دولار الى الخارج.

وتكشف المصادر ان “منحة” المليون ليرة المزعومة والتي طارت بعد انكشاف الصفقة هدفت الى ان تكون “دفعة” اولى للقسط في المدارس الخاصة والتي يلهث اصحابها للتعويض عن العام الماضي. في المقابل يعاني اساتذة هذه المدارس من الصرف التعسفي و”أكل” نصف الراتب وخصم بدل النقل وذلك لمن رضي بالبقاء ولم يطاله الطرد والكيدية بحجة الوضع المستجد سياسياً وكورونياً.

في الملف المالي، تكشف مصادر في صور لـ”جنوبية”، ان التلاعب عاد بسعر صرف الدولار الى الواجهة جنوباً بعد ايام من محاولات امتصاص الدولارات في السوق، اذ لوحظ ان حركة بيع الدولارات خفت كثيراً في الاسبوع المنصرم، ولا سيما بعد الاعلان عن توجه لرفع الدعم عن المحروقات والدواء والمواد الغذائية ومع رحيل المغتربين وبدء العام الدراسي، سادت اجواء قلق في الجنوب ولا سيما في منطقة قضاء صور.

واليوم عاد صرافو “الشنطة” التابعين لـ”الثنائي” الى التلاعب بالدولار فقام احدهم بضخ مبلغ كبير من الدولارات التي تردد انها مزيفة لكن تبين لاحقاً انها مجمدة.

ويهدف هذا الضخ الى تخفيض سعر الشراء بشكل سريع لايهام الناس انه سيهبط بسرعة لاخافتهم ودفعهم الى البيع. وهكذا كان فانخفض الدولار صاحاً من 8900 الى 8600 فـ8300 ليهوي بعد الظهر الى 7500.

عاد صرافو “الشنطة” التابعين لـ”الثنائي” الى التلاعب بالدولار فقام احدهم بضخ مبلغ كبير من الدولارات المجمدة

والمفاجأة كانت ان حركة البيع توقفت وكذلك الشراء اذا امتنع الصرافون عن البيع بسعر 7500 و7600  واكتفوا بشراء ما تيسر. وتكشف المصادر ان هؤلاء انفسهم عمدوا الى المضاربة عبر تطبيقات “الواتس اب” وطلبوا كميات كبيرة من الدولار للشراء وبسعر مرتفع والكميات التي طُلبت لم تقل عن 10 الاف دولار وما فوق.

البقاع

ومنذ الصباح انهمك البقاعيون ببدء اليوم الاول للدراسة منذ بدء الاقفال بسبب كورونا في العام الدراسي السابق، من الاوسط الى الغربي الى بعلبك الهرمل، سجل تفاوتاً ملحوظاً بين الطلاب في نسبة التزام قرار وزارة التربية بين المدارس والثانويات الرسمية والخاصة.

إقرأ أيضاً: الإرتجال الحكومي يرمي لبنان في «مصيدة» الجائحة..والإنفلات الأمني إلى مستويات خطيرة!

وصباح اليوم التزمت المدارس الرسمية بالتعليم الحضوري لطلاب الشهادة المتوسطة والبكالوريا والشهادة الثانوية بفروعها، بعد تقسيم الطلاب الى فئتين (أ) و (ب)، الالف يبدأ الاثنين واربعاء وجَمعه والفئة الاخرى الثلاثاء والخميس والسبت.

مع التزام التباعد والاجراءات الاحترازية، وخضع العديد من البلدات في قضاء زحلة والبقاع الغربي ، للاقفال بعد قرار وزارة الداخلية بإغلاق هذه القرى وعزلها. كما الغيت جميع المناسبات الاجتماعية فيها والتزم الاهالي المنازل وعدم الخروج الا للضرورة مع التزام وضع الكمامة.

أزمة المحروقات مستمرة

وتستمر ازمة المحروقات في انقطاع مادتي المازوت والبنزين، وتسبب بارتال من السيارات امام المحطات التي تتوفر فيها مادة البنزين، كما تنعكس على الحركة العامة للبقاعيين في ظل غياب النقل المشترك.

جنوباً

وانطلق العام الدراسي في يومه الاول لطلاب صفوف البريفيه والثاني والثالث ثانوي، وسط إجراءات وقائية صارمة، اتخذتها إدارات المدارس والمرشدون الصحيون عند مداخل كل مدرسة.

فمنذ السابعة صباحا، بدأ توافد الطلاب الذين حرصوا على وضع الكمامة كمتممة اساسية للزي المدرسي، وفور دخولهم بوابة المدرسة عمد المرشدون الصحيون إلى تعقيم كل طالب وقياس درجة حرارته وتنظيم الدخول إلى حرم المدرسة، مع الحفاظ على المسافة الآمنة، ليتوزعوا في ما بعد داخل الصفوف ضمن القدرة الاستيعابية التي حددتها وزارة التربية لكل صف بحسب مساحته، على ألا تتعدى الـ 18 تلميذا، فيما تم تقليص ساعات الدوام المدرسي حيث ينتهي اليوم الدراسي عند الساعة الثانية عشرة والنصف بعد الظهر.

وأبدى الطلاب الذين حضروا ارتياحهم للاجراءات المتخذة واهميتها في ظل الجائحة.

بلديات شرق صيدا

واعلن اليوم رئيس بلدية بقسطا ابراهيم مزهر عن إصابته بكورونا و طلب من جميع مخالطيه إجراء فحوصات pcr و الحجر المنزلي لحين ظهور نتائجهم.

من جهة ثانية، عقد رؤساء ثمانية بلديات في قرى شرق صيدا  والمشمولة  بقرار تمديد الاقفال وهي البرامية ، عبرا ، الهلالية ، مجدليون ، المية ومية ، القرية ، كفرجرة وبقسطا لقاء مع محافظ الجنوب منصور ضو و بحثوا بقرار الاقفال وتقييمه في الاسبوع المنصرم لجهة عدم تمكنهم كبلديات بتطبيقه مئة بالمئة في ظل ضعف امكاناتهم كبلديات ولا سيما وان اعداد شرطة البلدية لديهم قليل وبالتالي عدم تمكنهم من ضبط مداخل بلداتهم مما يحتم ضرورة مؤازرة القوى الامنية لهم في الإسبوع الحالي لضبط الوضع والتشدد بتطبيق القرار بكافة مندرجاته.

تجدر الاشارة الى انه تم تمديد اقفال قرى شرق صيدا  مضافا اليها هذا الاسبوع بلدتي بقسطا وكفرملكي.

السابق
6 أطعمة تهزم بها كورونا و«أخواتها»!
التالي
وفد «المستقبل» الحكومي يستهل جولته من بنشعي.. وفرنجية: سنسمي الحريري!