الإرتجال الحكومي يرمي لبنان في «مصيدة» الجائحة..والإنفلات الأمني إلى مستويات خطيرة!

عزل البلدات بسبب كورونا
الارتجال الحكومي في ملف "الكورونا" لم يعد الوحيد الذي يؤرق حياة اللبنانيين. اذ تفتك بهم جائحة الانحلال الامني والاخلاقي وتفشي السرقة والقتل والخطف والجوع والفقر والعوز. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

مع تمدد الازمتين “الكورونية” والاقتصادية، بدأت تظهر في الايام الماضية مؤشرات خطيرة للغاية، اكان من الناحية الصحية وعدد حالات الاصابات والوفيات بالفيروس، او لجهة الضرر الاجتماعي والاخلاقي والمعيشي الذي تسببه الازمة الحياتية والمالية لكل اللبنانيين.

في الملف الصحي لا تزال حكومة حسان دياب “تتفنن” في التخبط والارتجال، لتجعل من كل زاوية في لبنان “قنبلة كورونية”. وبعد ان كان لبنان “بيئة مثالية ونظيفة” من “الكورونا “، وفيه بضعة حالات وصولاً الى العشرات حتى حزيران 2020، صار اليوم على عتبة الـ50 الف اصابة ومع تسجيل معدل مخيف يربو على 1500 حالة يومية.

وفي حين يفترض ان تبذل هذه الحكومة ولو كانت مستقيلة المزيد من الجهود للتخفيف من وهج الجائحة وانعكاساتها  الخطيرة، تتخبط تارة بوقف الدعم عن المواد الطبية والتجهيزات والادوية وعجز المستشفيات عن استقبال العدد الهائل من مرضى الكورونا، وتارة تأخذ قرارات غير مدروسة وغير فعالة بعزل القرى والمناطق لتستكمل سلسلة القرارات العشوائية المتخذة منذ 15 آذار 2020.

دخل على خط الانحلال الامني العامل الديني واستغلال الموقع والزي ليهز صورة رجل الدين والقيم التي يحملها

اما في المجال الامني والحياتي، فناهيك عن الانحلال الامني وازدياد القتل والتشليح والسطو والمسلح والخطف، دخل العامل الديني واستغلال الموقع والزي ليهز صورة رجل الدين والقيم التي يحملها وليسيء الى فئة كبيرة من اللبنانيين والذين كانوا حتى الامس يحترمون الزي والموقع الديني. وما فعله الشيخ البقاعي حسن الفوعاني والذي تردد انه كان منتم الى “حزب الله” قبل ان يُفصل ويقوم بعمليات نصب واحتيال وسطو مسلح، يؤكد التحلل الاخلاقي الذي وصل اليه البعض ربما ربطاً بالازمة المالية والاجتماعية واتخاذها ذريعة للقيام بمثل هذه الاعمال.   

البقاع

وتصدر انتشار فيروس كورونا مجدداً، المشهد البقاعي. وانتشرت الاصابات في غالبية القرى البقاعية، لتسجل 7 اصابات في البقاع الغربي َ، 48 في زحلة والبقاع الاوسط، وفي بعلبك 18 اصابة، اما في كل من  الهرمل وراشيا واحد.

في المقابل لم يلق قرار وزير الداخلية القاضي بالاقفال التام وعزل 169 بلدة وقرية في لبنان ومنها قرى وبلدات بقاعية،  التجاوب الكامل في مرحلة سابقة وربما لن يلقى كذلك غداً.

مستشفيات بعلبك الهرمل ليست جاهزة

وعلى اثر قرار الاقفال عقد تجمع مدراء وأصحاب المستشفيات الحكومية والخاصة في بعلبك الهرمل اجتماعاً  تباحثوا خلاله مسألة رفع جهوزية ومستوى الاستشفاء في المنطقة، جاء الاجتماع بحضور ممثل تكتل نواب بعلبك الهرمل عضو اللجنة الصحية النائب علي المقداد، ومدراء المستشفيات.

وأكد اصحاب المستشفيات تقلص الواقع الاستشفائي وتراجعه في ظل هذه الازمة الاقتصادية الخانقة، وطالبوا باستثمار القدرات الطبية. واتفق الجميع على لقاءات واجتماعات لاحقة لبحث تفاصيل العمل والياته وخصوصا حول الوضع الامني لمستشفيات البقاع.

الفرزل

وفي السياق نفسه اصدرت بلدية الفرزل بياناً بعد اجتماع المجلس واعلن عن اتخاذ قرار بالتعامل مع تنفيذ قرار الداخلية، وطالب من الاهالي الالتزام بالتعليمات الصادرة عن المجلس َ حفاظاً على السلامة العامة. وحدد البيان المؤسسات المفترض التزامها بالفتح والاقفال.

إقرأ أيضاً: «الجمعة الأسود» يُحرق الجنوب..والبقاع رهينة العصابات المنظمة!

وهدد البيان ان اي تراخي بالتنفيذ سيتم التعامل مع المخالفين الى حد الاقفال بالشمع الأحمر، على ان تباشر البلدية بتعقيم كافة طرقات وساحات وأماكن التجمعات في البلدة دون استثناء.

ازمة المحروقات مستمرة

وتستمر في البقاع ازمة انقطاع المحروقات بالتفاقم فتترجم بارتال من الطوابير امام محطات معدودة تعود غالبيتها لشركات البترول.

لا مواد غذائية

غذائيا كل السلع التي يزعم انها مدعومة من مصرف لبنان، لا وجود لها في المحلات البقاعية، وهذا ما يسبب في اشكالية تأمين هذه المواد لمواطنين مقبلين على شتاء بدأ يطرق الابواب.

” حزب الله” يتبرأ من “الشيخ اللص”

وفي تطور امني خطير، وفي بلدة الوردانية وقعت عملية نصب واحتيال من قبل شخصين ذهبا الى منزل محمد علي شمس و هو تاجر بناء بحضور حسين محمد الحاج تاجر دخان لشراء شك مصرفي قيمتة 200 الف دولار مقابل مبلغ 70 الف دولار نقداً. وبعد التأكد من المبلغ المذكور تم سرقة المبلغ النقدي بواسطة الاسلحة وغادرا البلدة وبعد مطاردتهما حتى منطقة الشويفات بدَّلا السيارة بسيارة اخرى كان يقودها الشيخ  حسن الفوعاني الذي اوقفته القوى الأمنية و بعد نشر صورته انتشرت الأخبار التي تقول بأنه مسؤول التوجيه الديني في “حزب الله” في منطقة جبل لبنان و أنه شغل منصب مدير الحملة الإنتخابية للنائب إيهاب حمادة.

وتردد ان توضيحاً غير رسمي صدر من “حزب الله”  ومفاده التبرؤ من “الشيخ اللص”، “وانه مفصول من الحزب لأسباب سلوكية منذ فترة طويلة وهذا الامر معروف لدى عارفيه وابناء بلدته علي النهري. والموقوف في عهده الاجهزة الامنية وهي تقوم بالتحقيقات والاجراءات اللازمة معه”.

 إطلاق نار في جويا

وفجر أمس سُمَع إطلاق نار كثيف في منطقة الزراعة شرقي صور، و قال شهود عيان إن  إطلاق النار بدأ عند الثانية فجراً واستمرَّ بشكل متقطع حتى آذان الفجر. ولم تحرك القوى الامنية ساكناً ورجح ان يكون لـ”حزب الله” ومقاتليه المنتشرين في اطراف القرى والمنطقة تلك علاقة بالامر.

وفي بلدة جويا أطلق “أ. م.” النار من بندقية “بومب أكشن”، على “ن. ع.”، في حي البيدر، واصابه في رجليه، وذلك على خلفية إشكال سابق بينهما. ونقل المصاب إلى أحد مستشفيات صور للمعالجة. وحضرت القوى الامنية إلى المكان وفتحت تحقيقا بالحادث، وتقوم بملاحقة مطلق النار، الذي فرَّ إلى جهة حزبية معلومة و هي حزب الله و تجرى المفاوضات لتسليمه و حتى الساعة لم يُسلَّم.

خلافات “تبغية” داخل “أمل”

وعقد أمس مزارعو التيغ في الجنوب لقاءً  في ميس الجبل صرح خلاله رىيس نقابة مزارعي التبغ و التنباك في الجنوب حسن فقيه المحسوب على “امل” وتناول فيه مدير عام الريجي ناصيف سقلاوي وطالب برفع سعر كيلو الدخان من 15000 إلى 30000 والا سيحرق المزارعون انتاجهم على الهواء مباشرة.

ويبدو في الامر تصفية حسابات داخل “حركة امل” من جهة، فسقلاوي محسوب على “أمل” والرئيس نبيه بري وكذلك فقيه ومن المتوقع ان يحل بري الامر على حساب المزارعين كما جرت العادة.

اعتراض جنوبي على قرار فهمي

وأصدر وزير الداخلية قراراً بعزل ثلاث بلدات جنوبية بسبب انتشار الفيروس وهي: بدياس، البازورية، والناقورة.

وعلى الفور أصدرت البلدات الثلاث بيانات طالبت الوزير بتغيير قراره الخاطئ. حيث طلب رئيس بلدية الناقورة بعزل مقر اليونيفيل فقط لأنّ البلدة خالية من الكورونا. كما طالب رئيس بلدية بدياس الوزير بالتراجع عن القرار لأنّ في البلدة إصابة واحدة و في الحجر المنزلي و كذلك طالب رئيس بلدية البازورية.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 11/10/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 12 تشرين الأول 2020