المفاوضات تشطب الناقورة من لائحة الكورونا.. وتستعد غداً لاستقبال الوفود في «منزل عميل سابق»!

الناقورة جنوب

شطب وزير الداخلية بلدة الناقورة من قرار الاقفال الذي كان يسري عليها مع عشرات البلدات بسبب تفشي وباء الكورونا، وأصبحت بلدة الناقورة الساحلية وهي بوابة فلسطين الوحيدة الى لبنان جاهزة غدا لاستقبال الوفد اللبناني المفاوض ومساعد وزير الخارجية الاميركي دايفيد شنكر ومسؤوليين امميين سيحضرون انطلاق الجولة الاولى من المفاوضات غير المباشرة بين لبنان الذي يتمثل باربعة اشخاص هم  رئيس الوفد العميد الركن بسام ياسين والعقيد الركن مازن بصبوص والخبير التقني نجيب مسيحي ورئيس هيئة قطاع البترول وسام شباط  واسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية التي لم يشملها الترسيم البري العام الفين “خط الانسحاب”.

غدا عند التاسعة والنص صباحا كما هو مقرر يلتقي الوفدان اللبناني والاسرائيلي برعاية اميركية ودولية في قاعة داخل مركز للقوة الايطالية في رأس الناقورة المشرف على الساحل الفلسطيني، وهذه القاعة التي تشهد اجتماعات شبه دورية في اطار الاجتماع الثلاثي (لبنان واسرائيل واليونيفيل) وقبلا لجنة تفاهم نيسان،كانت جزء من منزل شيده احد كبير العملاء في جيش لحد في فترة الاحتلال الاسرائيلي أمين الحاج وتقع اجزاء منه داخل الاراضي الفلسطينية ولهذا المقر “الايطالي” بوابتان مشرعتان على لبنان وفلسطين واحدة سيدخل منها الوفد اللبناني واخرى سيدخل منها الوفد الاسرائيلي واللذين سيجتمعان داخل قاعة واحدة يفصل بينهما راعيي المفاوضات مساعد وزير الخارجية الاميركي دايفيد شينكر وقائد قوات اليونيفيل اللواء ديلكول حيث سيكون كل منهما على رأس الطاولة الفاصلة بين الوفدين اللبناني والاسرائيلي .

تشخص غدا كافة الانظار الى هذا الحدث الذي يأتي في ظل “تهدئة” في المشهد العسكري على جانبي الحدود والسياسي الاقليمي والدولي ،فيما يراقب اهالي بلدة الناقورة الحدث الذي يحصل على تراب بلدتهم عن بعد حيث تحول الاجراءات الامنية في الجانب اللبناني من ولوج تلك المنطقة منذ انتهاء عدوان تموز – آب 2006 وصدور القرار 1701 .

كانت قرية الناقورة في لبنان وقرية البصة في فلسطين التي اقيمت على ارضها مستوطنة شلومي رئة واحدة قبل نكبة فلسطين في العام 1948 اذ كان الكثير من ابناء الناقورة المتداخلة ارضهم بالبصة يعيشون فيها ويتزوجون من ابنائها ومنهم المرحوم حسين علي هاشم ،وعندما اشتعلت الحرب العربية الاسرائيلية هجر العدد الكبير من ابناء البصة الى الناقورة.       

جهوزية الوفد اللبناني  

الوفد اللبناني المحمل والمزود بالخرائط والاحداثيات التي تظهر الحدود البحرية الرسمية لدولة لبنان الكبير ،حصل على توجيهات رئيس الجمورية العماد ميشال عون الذي التقى الوفد وشدد على ثوابت لبنان وحقوقه البحرية بشكل كامل .               

يحفظ الاعلامي الزميل واصف عواضة ابن الناقورة عن ضهر قلب تلك العلاقات متوارثا حكايا عن اجداده واقاربه، ويقول لـ”جنوبية”  ان “مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين هي مصلحة لبنانية خالصة ،تسمح للبنان باستثمار واستغلال موارده البحرية ومصادر ثروته .واعتقد انه لولا وجود المقاومة لما كانت هذه المفاوضات ولكانت اسرائيل تضرب عرض الحائط بحقوق لبنان البحرية واستغلالها.

ويردف عواضة  “علاقات الناقورة بفلسطين ووفقا لما كان والدي وجدي يرويان لي ،كانت الناقورة والبصة بمثابة بلدة واحدة “توأمين” وأن آل الجمل الذين يعدون من كبريات عائلات الناقورة اليوم هم فلسطينيون من البصة ويحملون الجنسية اللبنانية وأيضا هناك عائلات كبيرة في لبنان من البصة مسلمون ومسيحيون بعضهم حصل على الجنسية اللبنانية مثل آل العلي وآل قرداحي وناجي وسليمان. 

الجنوب الناقورة
الناقورة
الجنوب الناقورة
الناقورة
الجنوب الناقورة
الناقورة
السابق
السيد محمد حسن الأمين: لإعادة النظر في شعاراتنا وممارساتنا تجاه قضية تحرير فلسطين
التالي
الكتاب حول عدم دستورية المفاوضات «زوبعة في فنجان رئيس حكومة مستقيل»!