يمكن القول أنّ من يتصدر الساحة الفنية من أسماء يحدث عليها جدل كبير هي لا تستحق المكان الذي وصلت إليه، وهو ليس تقليل من شأن هذه الأصوات إو إمكانياتها في الغناء، بل المشكلة تكمن في ارتباط هذه الأسماء بمرافقة مسلحة ما يحوّل الحفلات إلى ساحة حرب وفوضى لا تنم عن استماع راقي وجمهور واعي لمن يدير أذنه.
العام الفائت استقبل الشاطئ السوري الفنان اللبناني مجد موصللي والذي غنى في طرطوس ما يمكن وصفه بـ”الموال” ولكنه لا يقرب الموال بشيء بل احتوى على سلسلة من السباب والشتائم وتحقير المرأة، وسط تفاعل الحاضرين دون أي رد فعل سلبي على ما يقدم.
وقبل أيام قليلة اقتحم مسلحون حفل المغني اللبناني وديع الشيخ في قرية معلا السياحية على طريق مطار دمشق الدولي، وحدثت اشتباكات اسفرت عن تخريب في المكان وطريقة تعنيف وذل كبيرة للحاضرين وكأن المكان ليس للاحتفال والغناء، وفي تونس وبذات التوقيت كانت المشاكل تلاحق الثنائي حسن شاكوش وعمر كمال اللذان اشتهرا بأغنية “بنت الجيران” وتعرضا لهجوم كبير من قبل نقيب الموسيقين المطرب هاني شاكر لمنعهما من الغناء في المهرجانات.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: إطلاق نار وتعدي بالضرب في حفل لوديع الشيخ بدمشق!
الرداءة لم تتوقف هنا بل نشرت صفحة “وينيه الدولة” خبراً عن إشكال في حفل غنائي في صور للمغنيين وديع الشيخ وحسن شاكوش وعمر كمال. وبحسب التدوينة على الصفحة: “اثناء تنظيم حفل غنائي في مدينة صور أحياها الفنان وديع الشيخ وحسن شاكوش وعمر كمال وصل سعر بطاقات الدخول إلى الخمسماية الف ليرة لبنانية، وبعد نصف ساعة من إنطلاق الحفل أقدم عدد من الشبان على إيقاف الحفل وإقتحام المسرح ورمي مكبرات الصوت أرضاً.. وتخريب الحفل وضرب الرواد بسبب اشكال وقع بينهم وبين احد الساهرين.”
هذا وقد تم فض الحفل إثر الاشكال وسط سخط وإحتجاج المواطنين الذين طالبوا باعادة المال الذي دفعوه لقاء حضور حفل توقف قبل أن يبدأ.
ووصل موضوع الخلاف إلى مصر حيث نوقش ضمن برنامج “التاسعة” مع الإعلامي المصري وائل الإبراشي عبر القناة الأولى.
واعتبر المغني المصري عمر كمال في مداخلته الهاتفيّة أن الإشكال الّذي حصل كان مُفتعلاً، بالقول “عملنا أربع حفلات نجحت نجاحاً كبيراً وكسرت الدنيا في لبنان، وأنا قدّمت فقرتي كاملةً في الحفل بصور، ولكن ما حدث كان بفعل فاعل”.
وسخر الإعلامي وائل الإبراشي من إجابات عمر كمال، فردّد عبارات مثل “والله أنت هتخليني ألطم يا عمر”، و”ليه حاسس أني بكلم عبد الحليم حافظ؟”.
