استعدوا لجهنّم اقتصادي.. الدولار في منحى تصاعدي تمهيدا للأعظم!

دولار

بعدما بشر رئيس الجمهورية ميشال عون اللبنانيين قبل أمس، بجهنّم، في حال لم تتشكل الحكومة وتبخر احتياطي مصرف لبنان، سجل دولار السوق السوداء أمس ارتفاعا اذ قفز الى 8 الاف ليرة بعد أسابيع على تأرجحه بين 7200 إلى 7500 تقريبا.

وتحت عنوان “تفسير إقتصادي: هذا هو جهنم المتوقّع”، نقلت إيفا أبي حيدر في “الجمهورية” عن الخبير الاقتصادي كمال حمدان قوله انه ” يكفي التفكير للحظة بسيناريو وقف الدعم وتأثيره على كلفة معيشة المواطنين في بلد لا تتوفر فيه فرص العمل ولا تصحيح للأجور، بينما يسير سعر الدولار في منحى تصاعدي تمهيداً للأعظم الذي سيأتي”.

اقرأ أيضاً: سماسرة «حزب الله» يُتاجرون بمياه الجنوبيين..و«الكورونا» يُسابق السلاح الى الفوضى!


وأسف حمدان، عبر «الجمهورية»، الى انه رغم كل هذه الأزمات لا يزال المسؤولون عنّا مُتلهّين في حقيبة المالية والمناصفة والمثالثة والمرابعة… في حين انه من دون حكومة مستقلة كليّاً عن المنظومة الحاكمة بصلاحيات استثنائية وخطة لـ10 و12 و18 و24 شهراً فلن تكون هناك فرصة للنجاة. المطلوب اليوم فريق عمل مستقل بخبرة لا تقل عن 20 عاماً يعدّ خطة عمل مفصّلة لحل كل الأزمات التي نمر بها، وحتى لو كانت هذه الخطة موجِعة في بعض بنودها إنما بالتأكيد تحمل بارقة أمل بأنّ الامور ستنتظم مجدداً. أمّا استكمال السير في المنحى الحالي فإنه سيضعنا امام مخاطر كيانية ووجودية خصوصاً انّ الخطاب الديني عاد لينتشر بقوة مؤخّراً.

المشهد قاتم

وكشف حمدان انّ المشهد القاتم الذي قد نُقبل عليه يتمثّل بالفقر والمجاعة وارتفاع نسبة العنف. ولفت الى انّ المجاعة هي أحد أسوأ انواع الفقر لأنها تمثّل الخط الاعلى أي الفقر المطلق. وأوضح انّ ما بين 20 الى 22 في المئة من اللبنانيين هم اليوم في الخط الادنى للفقر اي الفقر المدقع، بحيث انه مقابل كل 5 أسَر مقيمة هناك أسرة تعاني الفقر المدقع، بينما هناك ما بين 50 الى 52% من اللبنانيين يعانون الفقر المطلق، أي مقابل كل أسرتين هناك أسرة تعاني الفقر.

لكن مع وقف الدعم سترتفع الاسعار نحو 60%. وعليه، من المتوقع ان يزيد معدل الفقر الأعلى او المطلق من 50 الى 70 في المئة، وان ينخفض الأجر الوسطي في الليرة اللبنانية، والذي يساوي حالياً نصف ما كان عليه العام الماضي، الى حوالى الثلث”. 

السابق
بعد أقل من شهرين.. مئات المتضررين من انفجار المرفأ يقاضون الدولة اللبنانية
التالي
فقدان البنزين والمازوت تماماً من عشرات المحطات.. هل عادت أزمة المحروقات؟