سماسرة «حزب الله» يُتاجرون بمياه الجنوبيين..و«الكورونا» يُسابق السلاح الى الفوضى!

محطات تكرير مياه الشرب المجانية
حتى المياه لم تسلم في الجنوب من سماسرة "حزب الله"، فبعد الامن والمال والدولار اتى دور محطات مياه الشفة المكررة والمجانية لتباع في سوق سوداء وليحرم منها اصحابها الخقيقيون. في المقابل يتفشى "الكورونا" لينشر فوضى الموت والمرض والتي يسابقها اليها السلاح المتفلت. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

من السلاح المتفلت الى مخازن السلاح “الموقوتة” بصواعق الصدفة او القضاء والقدر او بضربة اسرائيلية من فوق الغيم ، يختنق “حزب الله” ويحاصر معه الجنوبيين والبقاعيين واهالي الضاحية حيث ضنك العيش يغلب على ما عداه من تطورات واهتمامات.

وقبل تفجير عين قانا والذي نكأ جراح إنفجار مرفأ بيروت وارعب الاهالي جنوباً، يعيش الجنوب واهله اصلاً مأساة الازمات المتناسلة من البنزين والغاز المقننيين بالقطارة الى كهرباء الدولة وحضورها النادر في الـ24 ساعة وصولاً الى المولدات الخاصة التي باتت “تغار” من “شركة الكهرباء ” بالاضافة الى مياه الشرب.

تعيش بلدات جنوبية مأساة مياه عذبة بسبب اساءة تشغيل مشاريع المياه المجانية من قبل بلديات تابعة لـ”حزب الله”

وفي فضيحة كبرى يكشف موقع “جنوبية” احد فصولها، حيث تعمد بلديات تابعة لـ”حزب الله” في قريتين في قضاء صور وقرية في قضاء بنت جبيل الى المتاجرة بالمياه العذبة والتي توفرها، مشاريع صغيرة مولها الاتحاد الاوروبي وجهات مانحة كاليابانيين والكوريين الجنوبيين، وهي انشئت بكاملها بهبات مجانية اذ يعمد الموظف في هذا المشروع ويتقاضى امواله من البلدية اي من جيوب اهل البلدة بفتح مشروع المياه المجاني امام اهالي القرية لثلاث ساعات فقط من اصل ثمانية بالحد الادنى المطلوب كل يوم، وهي لا تكفي لمن يريد التزود يومياً بالمياه المجانية العذبة للشرب من اهل البلدة وبالتالي يضطرون الى شراء المياه، اما عبر غالونات جاهزة، او من قرى اخرى وفيها محلات مياه خاصة.

وعند الاغلاق بذريعة عدم توفر المازوت وتقنين الكهرباء والذي يمنع من تشغيل محطات التكرير، يعمد الموظف في مشروع المياه الى بيع غالونات بشكل سري الى موزع مياه من بلدة اخرى لاعادة بيعها بسعر اعلى.

يعمد الموظف في مشروع المياه المجانية الى بيع غالونات بشكل سري الى موزع مياه من بلدة اخرى

وبعد ان هدد بعض الاهالي في هذه القرى بفضح “حزب لله” وسمساسرته عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وعد احد مسؤولي الحزب في الجنوب بمتابعة الامر وتحسين ساعات التغذية بالمياه الى الضعف خلال اسبوع .  

وفي المقابل يفتك “كورونا” في كل المناطق اللبنانية ويتمدد بشكل هستيري لينشر الموت والمرض اينما حل، وسط فوضى سلاح متفلت، وجريمة منتشرة وغلاء فاحش وازمات متناسلة، ولم توفر اي مقومات من “جهنم” التي وعد فيها الرئيس عون بالذهاب اليها!

ازمة محروقات وادوية بقاعاً

ومع استمرار شح البنزين في محطات البقاع واكتظاظ من توفرت فيها كميات محدودة بطوابير السيارات، تشهد الصيدليات ازمة انقطاع في العديد من أصناف الادوية ورفع سعر بعضها، تدريجياً ما ينذر بكارثة انسانية معيشية تستهدف صحة المواطن.

كورونياً

ويومياَ تسجل العشرات من الاصابات بالفيروس، من بعلبك والهرمل وفي زحلة والبقاع الغربي، وذلك حسب بيانات للبلديات التي تؤكد الاصابات وتدعو جميعها الالتزام بالاجراءات الوقائية، وحثت البيانات على ضرورة الالتزام.

إقرأ أيضاً: «الثنائي» يَبتز الجنوبيين بلقمة عيشهم..و«الكورونا» يَخلط الأوراق صحياً وإقتصادياً!

ويرفض البقاعيون اقتراح الاقفال التام، لأن جميع القرارات التي اتخذت سابقاً لم تشهد التزاما من المواطنين لم تتسبب الا بمزيد من الخسائر وقطع الارزاق.

“دار الحكمة” خارج الخدمة

لليوم التالي على التوالي لم يستقبل مستشفى “دار الحكمة” في وادي الصفا- بعلبك ، كما توقف العمل في أقسام الطوارئ والمختبر وتصوير الأشعة كافة، وذلك احتجاجا على تعرض الطبيب المناوب والكادر التمريضي في قسم الطوارئ للاعتداء بالضرب من قبل ذوي جريح نقل إليها للمعالجة ليل الأحد الماضي.

حملة امنية-اقتصادية جنوباً

في مقابل تمدد “الكورونا” جنوباً وتسجيل عشرات الحالات يومياً، استمرت الحملات الامنية والاقتصادية لملاحقة تفلت الاسعار وعدم تناسبها مع اسعار وزارة الاقتصاد والزراعة.

وفي هذا الاطار، سطرت هيئة مراقبة الأسعار في وزارة الإقتصاد عدة محاضر ضبط بحق 4 ملاحم ومحلين لبيع الفروج لمخالفتهم لائحة اسعار البيع في صيدا كما سطرت محضر و ضبط بحق ملحمة بعد الكشف على 14 كيلو من اللحوم الفاسدة فيها.

مطالبة بالعفو العام

ونفَّذ اهالي المحكومين والموقوفين في ملف احداث عبرا، اعتصاما عند مستديرة مكسر العبد مقابل مسجد الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا، للمطالبة بعفو عام شامل لا يستثني احدا، وذلك في ظل الحديث عن اقرار مشروع عفو عن السجناء بعد تفشي فيروس كورونا في صفوفهم الامر الذي يهدد بأزمة صحية خطيرة داخل السجون. ورفع المعتصمون لافتات تطالب بالعفو العام الشامل.

السابق
«ميني بيروتشيما» في عين قانا..وتعتيم «حزب الله» يُؤكد هول الفاجعة!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 23 ايلول 2020