«دويلة الثنائي» تتهاوى أمام الفوضى والجوع وفلتان السلاح..والعوز يُذّل الجنوبيين!

الفلتان الامني مستمر في البقاع
الدويلة التي طمح الى انشائها "الثنائي" الشيعي جنوباً وبقاعاً في الضاحية منذ ثلاثة عقود، بدأت تتهاوى امام صعوبة الاوضاع ونزوع الناس نحو الفوضى والسلاح والجريمة لتحصيل لقمة العيش في ظل الظروف الضاغطة ومع انعدام اي افق لحلول قريبة. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

إستقواء “الثنائي الشيعي” على الدولة وتفكيك مؤسساتها المركزية لمصلحة الدويلة، لم يعد يصب في مصلحتهما بعد استفحال الفقر والعوز وفوضى السلاح وتفشي “الكورونا”، وضعف واردات الاغتراب الشيعي الذي تضاءلت مساعداته وتبرعاته لـ”الثنائي”، وكذلك لاهالي المغتربين واقاربهم بسبب الحصار الاميركي وملاحقة كل حركة تجارية يشتبه بدعمها “حزب الله”، بالاضافة الى تطيير الودائع وتأثيره على جنى العمر ومدخرات سنوات طوال من الغربة والشقاء.

وتؤكد مصادر ناشطة لـ”جنوبية” ان ما يشهده الجنوب من تحولات اجتماعية ومعيشية واقتصادية، ينذر بانفجار كبير وبدأت علامات هذا الانحدار تظهر في تحلل امني مخيف، من استسهال العنف والقتل، وصولاً الى السرقة والتشليح وليس انتهاء بانتشار ظاهرة التسول ومد اليد للاستشفاء ولتأمين قوت اليوم، وهو ما بات يترجم في طلب التبرعات والاستعطاء والذي يتم بطريقة علنية واحياناً سرية.

ولكن ما يحدث اليوم يؤكد مشاهد ذل “العائلات المستورة” والتي كانت قبل الازمة الاقتصادية و”كورونا” تؤمن قوت يومها بالحد الادنى.

ما يشهده الجنوب من تحولات اجتماعية ومعيشية واقتصادية ينذر بانفجار كبير وبتفلت دويلة الثنائي من يديه

ورغم علم “الثنائي الشيعي” في الجنوب بأحوال العائلات في كل قرية جنوبية ويعرفهم فرداً فرداً وبالاسم، تقول المصادر ان هناك نزعة لاذلال الجنوبيين لدى “الثنائي” لابقاء الخضوع والخوف من المجهول في نفوسهم، وفي ظل ضعف الدولة وتخليها عن مسؤولياتها.

بينما يغدق “الثنائي” وخصوصاً “حزب الله” ما تيسر له من مساعدات مالية وغذائية واجتماعية وصحية على المحازبين والمؤيدين لضمان استمرار الولاء والخضوع!

اما في البقاع والذي تخطى الجنوب بأشواط في تحلل الدولة وحلول الدويلة، يبدو “الثنائي” و”حزب الله” تحديداً عاجزاً امام تمرد العشائر عليه وتمنعها عن التعاون معه لضبط تفلت سلاحها الذي يغطيه وبات عبئاً عليه، بل بات هو المستهدف من اي تحرك لـ”العشائر” التي تشعر ان الحزب المحاصر محلياً ودولياً يحاصرها ايضاً!    

اشتباكات بعلبكية

و ليس جديداً مشهد الإشتباكات في بعلبك وتحديداً في حي الشراونة مرة بين آل جعفر وال الصلح، ومرة بين ال جعفر وال دندش وغيرهم. وهذه المرة بين ال جعفر وال زعيتر، ولكن جميع الاشتباكات تعود لاسباب فوضى انتشار السلاح دون رادع امني لها.

ومساء اليوم عاش اهالي بعلبك حالة من الذعر والخوف اثر اشتباكات عنيفة بين أشخاص من آل جعفر واخرين من ال زعيتر، استعملت فيها قذائف صاروخية واسلحة متوسطة وخفيفة في حي الشراونة.

إقرأ أيضاً: «دولار حزب الله» يُشعل السوق السوداء..والفلتان الامني يتصدر المشهد جنوباً وبقاعاً!

وأكدت مصادر لـ”مناشير” أن سبب الاشتباكات، خلاف بين تجار مخدرات وليس خلافاً عشائرياً، انما لان السلاح متواجد بين جميع المواطنين في بعلبك والهرمل ليس بالامر السهل ضبط هذا السلاح لانه يحتاج الى تفاهم مع قوى الامر في البقاع الشمالي.

وبخصوص المشكلة أن شبان من آل زعيتر من “جماعة نوح زعيتر خطفوا شاب من آل مشيك، يعمل عند اشخاص من آل جعفر، واسفرت الاشتباكات عن وقوع عدد من الجرحى نقلوا الى مستشفيات المنطقة.

ترويج مخدرات ودولارات مزيفة

وفي الآونة الأخيرة ارتفعت نسبة مروجي المخدرات والعملات المزورة في البقاع بطريقة استخفافية في مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية، حيث يستغل مروجو العملات المزيفة اوضاع الناس وحاجة السوق للدولارات، فيتم اغراء المواطنين بأسعار متدنية. مما اسفر عن وقوع العشرات في مصائد المروجين، وسبب لهم خسائر كبيرة، كما انتشرت عمليات ترويج مخدرات في اكثر من محلة في مدينة زحلة والقرى المجاورة.

واخرها تم توقيف مروجي مخدرات عند حاجز ضهر البيدر، من قبل عناصر  والمجموعة الخاصة في وحدة الشرطة القضائية، جرى توقيف كل من:  ع. ح. (مواليد عام 2000، لبناني)

ف. ع. (مواليد عام 1994، لبناني)، اللّذين ضبط بحوزتهما 85 حنجوراً من الكيتامين، كيسين بداخلهما مادتي باز الكوكايين وكوكايين، كيساً يحتوي على مادة السالفيا وكمية من مادة حشيشة الكيف، كذلك عثر مع الثاني على 50 $ مزيّفة.

وفي عملية أخرى، تمكن عناصر حاجز ضهر البيدر من توقيف المدعو: س. خ. (مواليد عام 1986، سوري) ضبط بحوزته مبلغ 5050 $ مزيّفاً، اعترف انه استحصل عليه من منطقة بعلبك مقابل 15 مليون ل. ل..

التشليح يسيطر جنوباً

وفي دلالة على ترهل الامن جنوباً، تستمر اعمال التشليح جنوباً، والأهالي يحمِّلون الثنائي الشيعي ما آلت إليه الأمور.

واصبح طريق الوادي بين بدياس والحلوسية (قضاء صور) مكمناً لتشليح المارِّين بسياراتهم ليلاً او نهاراً.  حيث يسلك هذه الطريق الوعرة عدد قليل من السيارات.

و في جديد هذه التصرفات الاجرامية، اليوم قطع مسلحان الطريق على الشاب ” م ق ” حيث كان برفقة زوجته و سلبا منه مليون و مئة ألف ليرة و خمسون دولاراً و من زوجته اسوارة ذهبية و ساعة يد.

ورفض المذكور تسجيل دعوى لدى القوى الأمنية و اكتفى بتبليغ أمن “حزب الله” والذي حسب قوله مسؤول مع “حركة أمل” عن أمن الجنوب.

أضف إلى ذلك أنه و بعد انتشار الخبر اعترف أحد سائقي التاكسي أنه تعرض لكمين مشابه و تمّ سلب منه حوالي الخمسين الف ليرة لم يكن يملك غيرهم. و لكنه لم يبلغ لا القوى الأمنية و لا أمن “حزب الله” لأنه كان يرافق إحدى السيدات.

طلب المساعدات

ولا يخلو يوم واحد عن طلب المساعدة لمحتاج لمواد غذائية أو أدوية او مساعدة مرضية.

وهذه المشاهد وفق ناشطين جنوبيين ان ” طلب هذه المساعدات يدل على أن الناس باشرت بالإحساس بالفقر المدقع، و السبب قلة العمل. وبالسياسة و في الجنوب، المسؤول الأول و الأخير هو الثنائي الشيعي الذي وعدنا برفع الحرمان  فافقرنا أكثر ووعدنا بمواجهة الكورونا فانتشر و أصبح وباءً”.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار لليوم 3/9/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 4 أيلول 2020