في ذكرى تغييب الصدر.. بري: كل الروايات عن جريمة اختطاف الامام من نسج الخيال

في كلمة بمناسبة الذكرى 42 لإخفاء الامام السيد ​موسى الصدر​ ورفيقيه أكد رئيس حركة “امل”، رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، ان “قضية اختطاف الامام الصدر جريمة متمادية حصلت على الارض الليبية وهي قضية لبنانية لا تموت ولن تنتهي الا بعودة الامام، وكل الروايات التي سمعناها ونسمعها عن هذه الجريمة الجبانة تبقى من نسج ​الخيال​ ولا ترتكز على اي معطى ، والتسويق لتلك الاراجيف يندرج في سياق تحريف التحقيق، فلا تنخدعوا باشاعة خضراء من هنا ولا بكلمة يابسة من هناك، ولهذه القضية رجال اشداء لا يساومون”، مشيراً الى ان “الاوضاع الامنية التي تشهدها ليبيا لم تساعد بفتح قنوات التواصل مع الجهات الليبية المتناحرة، وانعدام الامن في ليبيا حالت دون استكمال التحقيقات ونأمل قريبا بعد أن توصل الفرقاء الليبيون الى صيغة جديدة لوقف اطلاق النار العودة للتحقيقات وصولا الى جلاء الحقيقة”.

اقرأ أيضا: «جنوبية» استمزجت آراء علماء ومفكرين في ذكراه الـ٤٢: موسى الصدر.. أمام مغيب لا تغيب عنه شمس الوطن

ولفت بري الى ان “البداية من بيروت التي لم يسقطها احتلال وقاومت وانتصرت وثأرت للقدس، بيروت الثكلى المتشحة بالسواد المفجوعة على ارثها المعماري والثقافي الذي كاد ان يمحوه بفعل الاهمال، والألم مهما كان قاسيا، وانصافا لبيروت اؤكد على ان جرح العاصمة هو جرح الانسانية ولبنان، والشهداء هم فلذات اكبادنا والبيوت التي تهدمت هي ضرر على كل بيت ومؤسسة لبنانية، وقطعا للطريق امام كل من يبحث عن مأتم كي يشيع فيه لطم مزيفا، ادعو ان ياخذ التحقيق مجراه دون ابطاء وتسرع، وليستعِن القضاء اللبناني بمن يريد فنياً وتقنياً تحت سقف حفظ سيادة لبنان وعدم استباحة سلطاته ولتكن هذه الجريمة على فداحتها امتحاناً للقضاء اللبناني وفرصة لها لتحقيق استقلاليته وتنقيته من التدخلات السياسية”.

وبيّن بري انه “من جرح بيروت اتوجه بالشكر لكافة الدول الشقيقة والصديقة ومن كل الشعوب والامم على تقديمهم يد العون والمساعدة، الشكر موصول للمبادرات الداخلية والفردية التي تحركت في كل الاحياء المتضررة وان دل على شيء يدل ان الوحدة هي القاعدة والقدر، وشياعة الانقسام هو الاستثناء، والوضوح التي تمثله عاشوراء، واهم ومخطئ وفاقد للبصر والبصيرة من يعتقد في لبنان وخاصة بعض السياسيين، الذين لم يشعروا الترددات التي تضرب لبنان، ويتصرفون وكأن شيئا لم يحصل، ويمارسون الدلع والمراهقة والمقامرة لتحقيق مكاسب انية، والوطن لا يملك فائضا من ثقة المواطن والخارج، الم يتابعوا ارتفاع نسبة الفقر؟ الوطن للاسف لم يعد يمتلك فائضا من الاستقرار الامني ونحن نرى الحوادث المتنقلة، وهي مشبوهة في امكنتها وتوقيتها وليس اخرها ما حصل في كفتون في الكورة، وفي خلدة، وما الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن فتنة داخلية ليس بكل عبثي، حذاري من الاستمرار بالكلام اللامسؤول، بصراحة مطلقة انبه بان الخوف والقلق على لبنان هو من الداخل، واذا كان الفساد والاهمال اسباب مباشرة لهذه الازمات وسببا لانفجار بيروت، فان الحقد والانانية والكيدية السياسية قد تكون مسببات تضع لبنان على حافة خطر وجود وهو خطر يمكن تفاديه اذا تم التقاط اللحظة الدولية شرط ان تكون النوايا صادقة”.

وتابع بري: “أدعو كل المخلصين ان تعالوا الى كلمة سواء ننصت فيها الى صوت الضمير ونسمع ما يريده اللبنانيون ونجنب لبنان خطر الزوال ونبنيه وطنا للاجيال، فعشية مئوية لبنان الكبير، اخطر ما كشفته جريمة المرفأ هو سقوط هيكل النظام السياسي، ولا بد من تغيير هذا النظام السياسي وكان السبب والمسبب لعدم تطبيق اكثر من 54 قانونا وهو اللاعدالة واللاانتماء للبنان ولا بد من الخلاص منه، وحجر الزاوية للتغيير عبر تهذيب الخطاب السياسي والاعلامي الذي انحدر للأسف وكأننا دولة غير قابلة للحياة والموت على حد سواء، ومن دون شروط مسبقة يجب الاسراع بتشكيل حكومة قوية جامعة تمتلك برنامجا محدد حول كيفية الاعمال في بيروت والمباشرة بالاصلاحات الضرورية بدءا من الكهرباء الى المالية العامة ومكافحة الهدر والفساد، واخيرا الاصلاح في طبيعة النظام السياسي، واجدد باسم كتلة التنمية والتحرير وباسم ​حركة امل​ وادعو الجادين والصادقين في الحراك الى ملاقاتنا في منتصف الطريق وتحت سقف المؤسسات الى الحوار حول العناوين التالية: لبنان نحو الدولة المدنية، صياغة قانون انتخابي خارج القيد الطائفي، انشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه جميع الطوائف، تعزيز استقلالية القضاء، اقرار ضمان صحي للجميع وصياغة نظام ضرائبي”.

السابق
مالوما وليدي غاغا يسيطران على جوائز حفل MTV لعام 2020!
التالي
العاملي لـ«جـنوبية»: وجود الامام الصدر كان ليمنع إندلاع الحرب