لا قدرة على مواجهة «كورونا».. خلال أسبوعين المستشفيات ستدخل «العناية الفائقة»

لبنانيات يرتدين الكمامات للوقاية من فيروس كورونا

لا يزال خطر فيروس “كورونا” داهماً في لبنان، في ظلّ التفلت من الإجراءات الوقائية مستمر مع عدم التزام بارز في قرار التعبئة العامة، وتسجيل ارقاما خطيرة يوميا.

وفيما قرر مجلس الوزراء تمديد حال التعبئة العامة في البلاد، سنداً لاقتراح المجلس الأعلى للدفاع، الا انه عملياً، لا يعني القرار الجديد – القديم شيئاً، خصوصاً إذا ما أخذنا في الاعتبار أمرين أساسيين، أولهما التجارب مع “التعبئات” السابقة والتي لم تولّد سوى مزيد من الانفجار في أعداد المصابين بفيروس كورونا، وثانيهما قرار عدد من المؤسسات (حضانات ومؤسسات سياحية) السير عكس استراتيجية الدولة في مواجهة الفيروس، إذ بدأت هذه المؤسسات منذ فترة الضغط لإعادة فتح أبوابها، لتصعّد أمس مع توجّه عدد من أصحاب هذه المؤسسات، خصوصاً المطاعم، لفرض أمرٍ واقعٍ من خلال فتح أبوابها عنوة. وإلى هؤلاء أيضاً، علت صرخة أصحاب دور الحضانات، داعين إلى الاعتصام اليوم أمام وزارة الداخلية والبلديات للمطالبة بفتح الحضانات قبل نهاية الأسبوع، “والتعويض عن الإقفال القسري الذي استمرّ ثلاثة أشهر”، على ما يقول بيان النقابة.

اقرأ أيضاً: «الكورونا» يفتك بالمجالس العاشورائية جنوباً ..وفلتان الدولار يهدد التعليم!

مع هذا الواقع المستجد، استحال قرار التعبئة “لزوم ما لا يلزم”، على ما تقول مصادر “الأخبار”، صحيح أن القرار يأتي من ضمن استراتيجية “دفاعية” تقوم بها الدولة في مواجهة الفيروس، إلا أنها لا تؤتي ثمارها على الأرض، في “غياب آلية واضحة لتنفيذ القرارات المتخذة”، انطلاقاً من تقاعس المعنيين في وزارات الداخلية والمالية والعدل.

وقد دخل لبنان رسمياً في مرحلة جديدة، حيث لم يعد فيروس كورونا محصوراً في مدينة دون أخرى، إذ بات في كل بيت. ولئن سُجّلت أمس وفاة واحدة، إلا أن ذلك ليس سوى “حسن طالع”. فالواقع اليوم يشير أن الأمور “ذاهبة نحو الأسوأ”، على ما يقول رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي. وهو ما قاله أصلاً رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، مشيراً إلى أنه “إذا ما استمر الوضع على الشكل الحالي، فسنصل إلى وقت نخسر فيه قدرتنا على مواجهة كورونا”. ما يعنيه ذلك أن “الأحمر بلّش يضوّي في المستشفيات”، على ما تقول مصادر وزارة الصحة، إذ إن استمرار وتيرة الإصابات على تلك الشاكلة يعني أنه خلال “فترة أسبوعين”، سيدخل القطاع الصحي غرفة العناية الفائقة. وقبل الوصول إلى هنا، من المفترض أن يعقد وزير الصحة حمد حسن اجتماعاً موسّعاً مع أعضاء مجالس إدارات المستشفيات الخاصة اليوم لـ”وضع النقاط على الحروف”. خمسة أيامٍ فقط سيمهل حسن المستشفيات لفتح أجنحتها الخاصة بعلاج المصابين من فيروس كورونا، قبل اتخاذ “الإجراء المناسب.”

السابق
وزراء وجنرالات أمام القضاء الأسبوع المقبل.. ما جديد التحقيقات بانفجار المرفأ؟
التالي
بعد 3 اسابيع على انفجار بيروت.. المرفأ عاد بكامل طاقاته شحنا وتفريغا